امانة الانصاف 

غالبا ما نربط كلامنا بمثل ينطبق على اي محور حديث سواء كان حادثة او شخص او موقف مستندين بذلك الى سند موروث من تراث او قصص واقعية او مخزون فكري بالنتيجة سند الحديث يضفي عليه تأكيدا الى حد ما .

في دائرة الامثال التي تضرب ولا تقاس نجد ما يشذ عن القواعد حين ننسب العمل ايجابيا كان او سلبيا , اليوم ونحن في خضم هجمات شرسة ناقمة مرتبطة بوضع سياسي مربك وسوء خدمات والكثير من المطبات التي يمر بها البلد ,وضع العراق بصورة عامة يسير نحو انفراجات من خلال ومضات امل مهما كانت بسيطة الا انها مشرقة تستحق ان تذكر ويشار لها من جانب الدعم والتشجيع وايضا من باب الحق وعدم ذكر المساوئ فقط  وانما نذكر ما لنا وما علينا .

بشكل خاص نعرج الحديث على مدينتنا الناصرية ونحط الرحال في موقع جميل من الامثال التي ضربها ابنائها الاصلاء في العمل من اجل اعمارها ونقلها نقلة نوعية كبيرة ببوادر لا تخفى على الجميع 

  حيث كان ابنها الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور حميد نعيم الغزي خير مثال للشجرة التي افيت على اهلها مجسدا العكس الحقيقي  لمثل ( الشجرة الما تفيي على اهلهه كصهه ) فكان شجرة مثمرة تستحق ان تسقى بالدعم والاسناد والتشجيع فنحن مع العمل مع الاصلاح مع التغيير مع ابناء مدينتنا بجميع مستوياتهم  خاصة حين نلمس العمل بصورة فعلية فاليوم ذي قار تشهد وتيرة متصاعدة متواصلة تحت خيمة مبالغ صندوق اعمار ذي قار حيث اعلنت عن وصول 117 مشروع الى نسبة انجاز 100%  خلال سنوات 2021 و2022 وهذه نتائج عملية كبيرة تضاف الى قائمة ايجابيات العمل وتدعو للفخر  , ايضا كرنفال تثبيت العقود والمحاضرين الذي اثمر فرحا كبيرا في الاف البيوت العراقية في قلوب الشباب الباحث عن العمل وساهم في امتصاص البطالة واستثمار الطاقات وكل هذه جوانب ايجابية (ان ينكرها المغرضين والمتصيدين بالماء العكر) لكن واقعا يجب  ان نعطيها صورتها الواضحة امام كل العالم فلا يمكن ان تنكر او تصادر ليست فقط في مدينتنا لكن هذا يشمل جميع ابناء العراق العاملين من موقع المسؤولية .

الاشارة الى ما تميزت به الناصرية يتطلب منا جميعا موقفا داعما مساندا موحدا والابتعاد عن المناكفات وسياسة التسقيط وتقليل قيمة الجهود والانجازات والشروع بانصاف كل جزئية مهما كانت صغيرة فالانصاف امانة .