ا. (مثل السمچ..ماكول مذموم)...!

ا. (مثل السمچ..ماكول مذموم)...!

مر يوم 25-ايار يوم المهندس العراقي دون اي جعجعة تذكر أو اي ذكر اعلامي او اجتماعي او وظيفي ولاحتى نقابي هندسي ..بل وغالبية المهندسين ليس لهم علم بأن يوم 25 ايار هو عيدهم والاسباب معروفة طبعا ..الحشد الاعلامي ضد هذه الشريحة التي مافتئت تدفع ثمن تهور وسوء تخطيط السياسيين والحكام ..فمنذ زمن السبعينيات والثمانينيات وتسعينيات (الفتونه الصدامية) أهمل المهندس بل استهدف شر استهداف حتى ان مايخصص له من مستحقات من ( دولته) جعلته يترك المهنة الشريفة الذكية ويفترش الارصفة ليبيع (خردة الزمان) ليسد رمق حياته، ومنهم من اسكنه جلاوزة ذاك العصر ( الجميل) في غياهب السجون والمطاردة وضحية التقارير النتنه ، ولم يتغير الحال كثيرا في زمن ديمقراطية الغرب فقد ضل المهندس العراقي رمزا للمعاناة والتهميش والاستهداف ، فتراه ينعقد عليه الاعتماد في اقامة المشاريع وتنفيذ سياسة الحكومات الاعمارية ولكنه يتقاضى أجرا لايكاد يسد كلفة ملابس عمله ، وحتى مخصصاته القليله لم يحصل عليها الا بعد مظاهرات ومطالبات وآهات    وأما تعيينه فهي قصة مؤلمه فصولها تدمي قلب كل لبيب ..ومازاد معاناته أنه اصبح ضحية الفشل لكل مخطط مراهق، ودائما عندما ينجح فأن ثناء النجاح ليس له انما للمسؤول السياسي او الاداري، بينما فشل المشروع يكور كله في رأسه وتصبح رقبته مطلوبة للجميع وكأنه مخلوق من عالم اخر عليه ان يعمل ويعمل ويعمل ويسكت لايتكلم ولايشارك بالرأي فهو في زمن عباقرة الجهل .

     أما مايناله من غسيل عمل منظومة الدولة الحالية فهذا واضح وضوح الشمس فلا قانون يحميه ولا نقابة تشد أزره ولا عرف اجتماعي ينصفه فتراه أول المعاقبين والمدانين في كل تقرير اعلامي يظهر مشروعا او يسلط الضوء على حرمان لمنطقة ما ، وتراه (متبهذلا) بين اسئلة اللجان التحقيقية والملاحقة القضائية في ادنى شبهه ، ولم يسلم من دائرة ( الگوامة العشائرية) والتقارير الكيدية ، والتصفية الجسدية وأمام انظار من كلفوه بالعمل فهو ، قربان التضحية التي ليس لها عنوان في قاموس الحكومة .

   مر يوم 25 أيار دون ان تلتفت الحكومة او ادارات اي محافظة او ادارة اي دائره بأقامة احتفال رمزي يكرم فيه المبدعون وتذكر فيه مناقب الشرفاء ، ليعطي كل هؤلاء المتناسين والهاملين لدور المهندس رسالة واضحه وهي ان (( لا إعتبار لهذا اليوم)) وان كل المهندسين في نظرهم لااهمية لهم في سياسة هذه الحقبة الغريبة، والا كيف تفسر احتفال الدوله والحكومة والادارات والدوائر بباقي المناسبات وتخصيص المكاسب لهم واهمال يوم المهندس ..!!

وماعسانا الا ان نقول لمهندسينا انكم فعلا..

(مثل السمچ مأكول مذموم) .....

ارسال التعليق