زينب سيف الحسين الناطق ضد الظلم
لسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم أجمعين..
السلام على إبنة الدلائل الواضحات والآيات البينات والمعجزات الباهرات والبراهين الظاهرات. .
السلام على المولودة في معقل العصمة والتقى ومهبط الوحي والهدى والموروثة عظيم الفضل والندى..
سلام على المرأة الصالحة والمجاهدة الناصحة والحرّة الأبيّة واللبوة الطالبية والمعجزة المحمدية والذخيرة الحيدرية والوديعة الفاطمية. سلام على سيدتنا و مولاتنا زينب بنت أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ورحمة الله وبركاته.
"كانت زينب صوت الحسين , وصولته ..ودم الحسين ,وديمومته . وشخص الحسين , وشخصيته ..وبصر الحسين وبصيرته . كانت هي الحسين في قالب امراه . " كفى بزينب فخرا انها اخذت من علم جدها رسول الله ..ومن شجاعة ابيها علي . ومن صلابة امها فاطمه ..ومن حلم اخيها الحسن ..ومن جهاد اخيها الحسين .. فاصبحت ملتقى فضائل اهل البيت عليهم السلام جميعاً . " كانت زينب سيف الحسين الناطق . وتلك فضيلة اخرى من فضائلها . " قتلوا الحسين لكي يسكتوه .. فنطقت عن لسانه زينب,وما استطاعوا اسكاتها . كما كانت فاطمه الزهراء ام ابيها في المدينه ...
فقد كانت زينب ام اخيها الحسين في كربلاء . عندما كان الحسين يلفظ انفاسه الاخيره ,ايسا من كل الرجال
كان قلبه مطمئنا بان اخته زينب ستحمل رايته ,وستنصبها في كل مكان , حتى لا يبقى على وجه الارض رجل واحد لم يسمع باسم الحسين , ولا امراه واحده لم تروي قصة عاشوراء ,ولا طفل واحد لم يحفظ اسم كربلاء . عندما صرخت زينب في وجه يزيد قائله : اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك ... لم تكن تستهين بيزيد فحسب , وانما كانت تعلن عن نهاية امبراطورية الشر التي كان يمثلها ذلك الخبيث . لقد القى القدر عليها مره واحده بكل حمائل النبوه , فتحاملت على نفسها , وحملت رايتها , وتحملت مسؤليتها , لتقول للعالمين. ان حمل الرساله ثقيل , فلا يجوز التهاون في حمله
لو كانت فاطمه في كربلاء ,لفعلت ما فعلته زينب. ولو كان علي في يوم عاشوراء ,لفعل ما فعله الحسين .
وهل كان احد يتوقع من ولد فاطمه وعلي عليهما السلام ان يفعلوا غير ما كان يفعل ابائهم. لو كانت زينب رجلا , لكانت الحسين .. .. انهما شخص واحد في قالبين مختلفين. خسأ الذين لا يعرفون للمرأه من كرامه ,وهم يرون كيف ان الله اكرم زينب بالعلم , والمعرفه , والشجاعه , والفصاحه , وكل ما في قاموس من مناقبيات وفضائل . " ثلاث نساء حملن مع ثلاث رجال ,اثقال اخر الديانات وخاتمة النبوات . خديجه مع النبي صلى الله عليه واله . وفاطمه مع علي عليهما السلام .وزينب مع الحسين عليهما السلام .ولا يعلم الا الله .. ماكان يحدث لدينه ان لم تكن خديجه مع الرسول؟ وفاطمه مع علي ؟ وزينب مع الامام الحسين. لقد تعلم الصبر من زينب كيف يصبر ؟" لقد كرم الله النساء مره اخرى ,فجعل منهن زينب . كما تحدثت فاطمه ,فافرغت عن لسان ابيها رسول الله. فقد تحدثت زينب , وافرغت عن لسان ابيها علي , يبدو ان للانباء والاوصياء ناطقات باسمائهم من النساء . " كانت زينب هي المراه التي يجب ان تكون .. وفي الموقع الذي يجب ان تكون .. وفي الشكل الذي يجب ان تكون . لقد ابت عدالة الله الا ان تكون الى جانب رجل عظيم كالحسين ,
امراه عظيمه مثل زينب. كلما تراكم عليها عوامل الياس ,كلما ازداد عندها الامل بالله.. وعند ها يزيد قائلا :كيف رايت صنع الله بك.. قالت:مارايت الا جميلا ,فقلبها المترع بالايمان. لايرى في كل الاحوال الاجميل ما صنع الله. زينب حجة الله على كل نساء الارض. ان لا يسكتن على كظة ظالم ..ولا سغب مظلوم. وان يتحملن مسؤولياتهن قبل الرجال , ومع الرجال , وبعد الرجال فالمراه راعيه مستقله لرعيتها , ومسؤووله عن رعيتها ايضا
ارسال التعليق