في السنوات الأخيرة، يشهد العالم تزايدًا في ظاهرة التوجه نحو الإلحاد ونفور الإسلام، ومن بين الأماكن التي تشهد هذه الظاهرة محافظة ذي قار في جنوب العراق. تعتبر محافظة ذي قار نموذجًا توضيحيًا لهذا الانتقال المجتمعي المثير للقلق، حيث يتزايد عدد الأشخاص الذين ينحرفون عن الممارسات الدينية التقليدية ويتجهون نحو الإلحاد.

تعد عدة عوامل محتملة وراء هذا التحول في محافظة ذي قار وغيرها من المناطق. أحد هذه العوامل هو التغير الاجتماعي والاقتصادي السريع الذي شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة. قد يعزى هذا التغير إلى التحول من نمط الحياة الريفية التقليدية إلى الحياة الحضرية المعاصرة، مما يترتب عليه تغير في القيم والمعتقدات الدينية للأفراد.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب التواصل العالمي المتزايد دورًا هامًا في انتشار الأفكار العلمانية والإلحادية. يعتبر الوصول السهل إلى المعلومات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتبادل ونشر الأفكار الجديدة والمختلفة، مما يؤدي إلى تشكيل وجهات نظر متنوعة وقد تؤثر على اعتقادات الأفراد.

ومع ذلك، ينبغي التأكيد على أن هذه الظاهرة ليست ممثلة للجميع في محافظة ذي قار أو في العراق بشكل

 عام. ما زال هناك العديد من الأشخاص الذين يحترمون ويمارسون الدين الإسلامي بشكل تقليدي وقد يرفضون التوجه نحو الإلحاد.

لمواجهة هذه الظاهرة وتعزيز الوعي الديني والثقافي، يجب على المجتمع المحلي والمؤسسات التعليمية والدينية العمل بشكل متعاون وتعزيز الحوار البناء والتفاهم المتبادل. ينبغي أيضًا توفير بيئة مشجعة للشباب لفهم القيم الدينية وتعزيز الانتماء الثقافي والديني.