ماذا لو كانت هناك مؤامرة استهدفت الرئيس الإيراني ورفاقه!؟

ماذا لو كانت هناك مؤامرة استهدفت الرئيس الإيراني ورفاقه!؟

غفار عفراوي ||

إن مجرد إثارة فرضية وجود مؤامرة خارجية لاستهداف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما تتطلب تحليلًا دقيقًا للأحداث والسياق الجيوسياسي المحيط بها. ويمكننا أن نقدم بعض النقاط التي يمكن أن تؤخذ في الاعتبار عند تقييم هذه الفرضية:

١. ظروف الطيران:
وفقًا للتقارير الرسمية الصادرة، إن الطائرة تحطمت في منطقة جلفا الجبلية الوعرة وسط ظروف جوية صعبة، مما يمكن أن يشير إلى أن الحادث قد يكون ناتجًا عن عوامل طبيعية بحتة. ولا مؤامرة في الموضوع!
٢. التحقيقات الرسمية: يجب متابعة نتائج التحقيقات الرسمية التي تقوم بها السلطات الإيرانية. فإذا كانت هناك أدلة على تدخل خارجي، فمن المتوقع أن تعلنها الحكومة الإيرانية. وإن لم تعلن ستبقى التكهنات واردة مدة طويلة من الزمن!
٣. التوترات الإقليمية والدولية: من المعلوم أن إيران تواجه توترات مستمرة مع عدة دول إقليمية ودولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الخليجية. هذه التوترات يمكن أن تغذي فرضيات المؤامرة، بل هي الأكثر توقعا من قبل المراقبين والمحليين السياسيين!!
٤. العمليات السابقة: هناك سوابق لعمليات استهداف من قبل جهات خارجية داخل وخارج إيران، مثل اغتيال العلماء النوويين وقادة عسكريين وكذلك الهجمات السيبرانية على المنشآت النووية وغيرها الكثير.
٥. الفصائل السياسية: وجود صراعات داخلية بين الفصائل السياسية في إيران يمكن أن يجعل بعض الأطراف المحلية أو الخارجية تستغل مثل هذه الحوادث لتحقيق أهدافها.
٦. استفادة الأعداء: يجب النظر في من يمكن أن يستفيد من وفاة الرئيس الإيراني . هل هناك دول أو جهات يمكن أن ترى في هذا الحادث فرصة لتحقيق مكاسب سياسية أو استراتيجية؟
٧. توقيت الحادث بعد حفل حضره الرئيس الإيراني مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف قد يثير الشكوك حول استهداف محدد بهدف توجيه رسالة سياسية.
٨. التعاون الدولي: إذا كانت هناك مزاعم قوية بتورط جهات خارجية، فإن التعاون الدولي في التحقيقات قد يكون ضروريًا. يمكن أن تطلب إيران مساعدة من منظمات دولية مختصة في الطيران.

الخلاصة:
رغم أن فرضية المؤامرة تظل قائمة، إلا أن التحليل النهائي يجب أن يستند إلى نتائج التحقيقات الرسمية والأدلة الملموسة. ومن المهم أن تظل الاحتمالات مفتوحة لحين الكشف عن الحقائق الكاملة. كذلك يجب على الحكومة الإيرانية التعامل بحذر مع مثل هذه الفرضيات لتجنب نشر الشائعات غير المؤكدة وتوتر العلاقات الدولية بشكل غير مبرر. وإيران ليست بحاجة إلى مزيد من الأعداء..
نسأل الله أن يحفظ العراق وإيران وكل الدول العربية والإسلامية والصديقة..

#كاتب_عراقي
#غفار_عفراوي

ارسال التعليق