ماعلاقة (المعمم)برحلة البحار والمحيطات ؟

ماعلاقة (المعمم)برحلة البحار والمحيطات ؟

ربما تساءل كثيرون عن السبب الذي استصحب  الاسطول الايراني  الذي يدعى (86) رجل دين " معمم "وهو في رحلة في اعالي البحار والمحيطات تجاوزت مسافتها (63)الف كم وقد عبرت خط الاستواء (4)مرات !

المعلوم ان في هذه الرحلات الطويلة و(الخطيرة )في عالم المحيطات والبحار والخلجان ومافيها من اهوال يكون على متن الاسطول كبار البحارة والادلاء والكوادر الفنية والعسكرية ومعهم حتما فريق طبي ،لكن ان يكون ضمن الرحلة رجال دين فهو امر لم يكن في حسبان احد ،لان المجتمعات اعتادت ان ترى (المعمم )في الصوامع والمساجد والحسينيات ويغيب حتى عن الاماكن العامة .

هذه الرحلة للاسطول البحري الايراني معقدة ثم لم تقم بها دولة من (العالم الثالث)-حسب توصيفهم- من قبل ولم تسبقهم لها الا خمس دول ،وغالبا ماتتعرض 

مثل هذه الرحلات حول العالم وهي تعبر المحيط الاطلسي بامواجه الصاخبة والمضائق والخلجان الى تحطم وغرق ووالخ .ولذا عندما عادوا الى وطنهم كان استقبالا حافلا لهم عززه الامام الخامنئي ببيان قال فيه(بسم الله الرحمن الرحیم

اهنئي الابطال في مجموعة القطع البحرية 86 التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية، على نجاح رحلتهم البحرية العظيمة؛ ايها الاعزة! اهلا بعودتكم الى البيت، وفقكم الله.

السيد علي الخامنئي)

هذا الشيخ (المعمم )عندما سألوه عن المهام الني قام بها اثناء الرحلة فاجاب بانه 

لم يكن يتوقع ان يكون  لرجل الدين مثل هذا الدور المهم بزرع  الطمأنينة في نفوس فريق الرحلة وهم يواجهون اخطر المصاعب فقد حضرت الايات القرانية والاحاديث النبوية واقوال الائمة الاطهار ،واوضح انه كان يعقد المجالس ويئم الكوادر بالصلاة ويرد على اسئلتهم في شؤون الفقه ووجهة الصلاة وغيرها وقد اشاد الجميع بهذه الشخصية الدينية واثرها في ايام المخاطر والاهوال .

كما شرح الشيخ كيف كانت تفعل العواصف 

بالسفن ليتلوا على مسامعهم سواء بالمباشر او عبر الاجهزة (قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)..

وبذا علينا ان نتذكر رجال الدين من العراقيين الذين

لبوا نداء المرجعية الرشيدة في مقاتلة الارهاب ورابطوا مع المقاتلين من ابناء الحشد الشعبي فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا ..

مازلنا نتذكر مواقفهم الشجاعة واثرهم وهم يحثون الشباب للقتال ويمررونهم من تحت المصحف الشريف ويقرؤون عليهم الدعاء

والايات (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ).

  .

ارسال التعليق