هل ستتأجل الحرب العالمية الثالثة ام انها بدأت بالفعل ؟ 

قدمت حما- س عروضا كثيرة ومعتدلة لانهاء دوامة الفتل والدمار في غزة خصوصا وعموم فلسطين عموما وقال السن-وار في خطاب متلفز قبل اغتياله انه يقبل بحدود الرابع من حزيران عام  ٦٧ ورفضت اسرائيل كل جهود معتدلة ومتوازنة لانهاء القتال ، هذا يعني ان ما اطلق عليه طوف-ان الاقصى -الذي كان رد فعل على تحركات اسرائيلية لاجتياح القطاع بفرقتين مدرعتين قبل ٧ اكتوبر-  و تداعياته قد اقفلت ...

الجنوب اللبناني الذي ينتهك من قبل طيران الصهاينة اسبوعيا على الاقل  اضعف هيبة الحزب امام العدو فقرر  اشغال الجبهة الشمالية منذ ٨ اكتوبر وبضربات متقطعة وتقابل برد متناسب من قبل العدو واصبح نزوح المستوطنين في  شمال فلسطين عبئا على نتنياهو  الذي قرر تصعيد القتال في الشمال ونقل النزاع الى مرحلة اعلى وزادت وتيرة الحرب في كلا من غزة ولبنان بعد سلسلة اغتيالات شملت هنية وفؤاد شكر  و ابراهيم عقيل ثم السيد الشهيد و السيد صفي الدين   وعلى اثر ذلك  تلقى  الكيان ردا عنيفا من ابران على تلك الاغتيالات  ،واغتيل السن-وار وهاجمت اسرائيل مواقع ايرانية دفاعية وصناعية في مقدمة لضربات اخرى محتمله - سنتعرض لها لاحقا - ردا لماء الوجه المستباح امام شعبها الذي سخر من اداء حكومته امام الهجوم الايراني العنيف ....

اذن نحن امام فيلق امريكي تعرف ايران  وروسيا والصين  حقيقته وكيف تتبادل  الادوار في ادارته بسم الحرب الوجودية تارة وبسم حرب القيامة والدفاع عن النفس تارة اخرى .

لم تكن ايران لتشن هجومها لولا الاتفاق الاستراتيجي الذي وقعته قبل ايام مع روسيا والذي يعني دخول قوات كل منهما لمساعدة الاخر في حال تعرضه لهجوم او  عدوان خارجي . في المقابل وقعت روسيا اتفاقا استراتيجيا مع الصين اثناء حربها على اوكرانيا  ومع دخول كوريا الشمالية على الخط الشرقي لهذا الحلف تشير الاخبار الى دخول عشرة الاف مقاتل كوري شمالي الى روسيا لدعم الجيش الروسي في  القتال والتدريب على الاشتباك الحربي . 

من حهة اخرى يتوقع الخبراء ان الامريكيين يحاولون تأجيل الانقضاض الصيني على جزيرة تايوان الغنية باشباه الموصلات والتي تعتبر العصب الحساس للتكنولوجيا في العالم  قبل السيطرة على الشرق الاوسط باتفاق مذل للاطراف العربية فيه وهي لبنان وغزة . 

لما سبق يمكن القول  ان الحرب العالمية الثالثة بدأت وان طرفيها الغربي ( امريكا بريطانيا اسرائيل ) والشرقي( الصبن  روسيا  ايران ) قرروا ان تكون الحرب خارج ارضهم الى حد ما فتكون اوربا الشرقية والشرق الاوسط هي الارض المناسبة (جيوسياسيا)

فالشرق الاوسط غني بالنفط و شرق اوربا غني بالقمح والزيت . وكلا منهما هو عصب الحياة والقوة

فهل  سيبقى ميزان  القوى لصالح الغرب ام اننا امام قطب جديد يضع حدا للهيمنة الامريكيةعلى العالم ؟ 

..................................................   

محمد العلي  ٢٨-اكتوبر تشرين اول ٢٠٢٤