هل هذا تكريم أم إنتقام

هل هذا تكريم أم إنتقام

هيام وهبي ـ لبنان                             تكريم الدولة لدولة الرئيس سليم الحص ليس على مستوى المكرّم الكبير ..تكريم بخيل.. ضئيل.. هزيل .. لا يعبّر عن تقدير الشعب اللبناني الأصيل ( ما عدا بعض العملاء ) لرجل دولة قل نظيره في تاريخ لبنان .. رجل وهب عمره لوطنه ..وأستلم قيادة الحكومة في أصعب الظروف التي عاشها لبنان ..وكان دائماً حريصاً على مصلحة الشعب وسيادته ومقاومته .. الرئيس الحص نصير فلسطين حتى آخر لحظة من عمره ..

يستحِّق أكثر بكثير من لافتة تحمل إسمه في شارع يقع فيه منزله (زاروبة) يعني !!!

أصلاً الشارع معروف بإسمه من دون لافتتكم التي تريدون بها تبييض صورتكم ..وتكسبوا رضا الناس بالتمسٌح بإسم رجل عروبي، عظيم، خالد في ذاكرتنا الجماعية ( بيافطة وبلا يافطة)..

هو يستحق أن يُطلق إسمه على صرح ثقافي أو مركز علمي كبير أو معلم سياحي أو أثري ..هذا سليم الحص الذي لا يجود بمثله الدهر إلّا فيما ندر ..!!

وبكل الأحوال مشكورة يا دولة ويا حكومة ولكن على الأقّل لا تسمحوا بوجود السنيورة في تكريمكم السخي .. هل هذا تكريم أم إنتقام ..منتهى اللؤم منكم أن يتواجد السنيورة في هذا الإفتتاح..وهو الذي لطالما حارب الحق، وناكف الرئيس الحص ..هذا المخلوق الغامض المناقض تماماً لكل ما يمَثِّله دولة الرئيس ..!! أن يقف بكل وقاحة ويتحدث عن مناقب الراحل ووطنيته وحسن إدارته للبلد ..مثير للإشمئزاز ..وكلنا نعرف من هو السنيورة ومن يمثل .. !!

….لا أظن أن الروح الوطنية لدولة الرئيس الحص ستشعر بالراحة بوجود هذا الكائن المعادي للخط المقاوم الذي ينتمي له الراحل ..

ولتكتمل المهزلة برز القاضي الدولي في ثياب الواعظين ..بخطاب يفيض بالعرفان بالجميل والشاعرية..!!
يا دولة الرئيس

هذا الخطاب الوطني لن يمحي العار..ولن ينسي أهل بيروت مواقفك المتخاذلة والمتواطئة مع من نصّبوك رئيس حكومة علينا..

فليتكم تركتم إسم الرئيس الحص ولم تبادروا إلى هذا التكريم الذي يليق بدولتكم ،ولكنه ضئيل ولا يليق بعظيم من بلادي إسمه محفور بحروف من ذهب في تاريخ لبنان ،وفي وجداننا..

وكان بلاها هالهمروجة ..

ارسال التعليق