الإخطبوط الأمريكي وسياسة الاحتلال
بعد أن حملت السياسة الاستعمارية القديمة أوزارها وتلاشت معالم صورتها الظلاميه وسياستها ألدمويه التي بنيت على أساس القوه والاضطهاد اتجاه شعوب دول العالم الثالث وخصوصا من كان ينتمي للإسلام ......
ماتقدمه الدول الاستعمارية من دعم لبعض القادة والعملاء وتقاسم الثروات بينها وبين عملائها وترك الشعوب تعيش حالة الفقر والحرمان وسلب إرادة المثقفين والثائرين والعودة بسياسة ((فرق تسد))...والضرب بيد من حديد لكل من يحاول معارضة القوة الحاكمة آنذاك .ذلك ماتنطوي عليه سياسة الدول الاستعمارية منذ الأزل اتجاه الشعوب التي تطلب التحرر
ولكن سرعان ما تلاشت صورة الاستعمار القديم إمام قوة رياح التغيير التي هبت على ربوع الوطن العربي وهي تردد شعارات التغيير عبر حناجر الشباب العربي الثائر مطالبين بالحرية والسيادة والكرامة بعيدا عن إشكال مخططات الاستعمار وهو يستخدم الوجوه والمسميات الجديدة .....
لذا أصبح من الضروري على الشباب العربي أن يقرأ الأوراق جيدا سيما السياسة الجديدة للاستعمار الحديث التي تنطلق من برامج استقطاب الشعوب من خلال طرح الشعارات البراقة كالديمقراطية والحرية واحترام الرأي وتزييف الحقائق لينزلق بها الشباب الثائر ويقع فريسة سهلة في شباكها المترامية تحت مؤثرات الايدولوجيا الحديثة للأفكار والإغراءات المادية محاولة اضهار سياسة الحرص والولاء وإيهام الشعوب في مطالبتها الحكام والتابعين للسياسة الأمريكية الهوجاء بمنحهم الحقوق الكاملة لشعوبهم كي تظهر هي أمامهم بمستوى الراعي الحقيقي لمصالحهم ......وهي من يضحي لأجل تلك الحقوق لكن في الحقيقة هناك وجه أخر للمستعمر والمحتل هو دس أجندته بين أوساط الشعوب الثائرة ليضرب بالخفاء بقوة ويخطط للقتل والتدمير وبكل ما يمتلك من أساليب عدوانية اتجاه الجماهير الثائرة محاولا إبقائها في دوامة الصراع مستغلا تأجيج النعارات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد ..............
إن الاستعمار الحديث وضع صورته الجديدة في إطار عجلة التطور السريع الذي يشهده العالم ليوهم خلالها الشعوب انه يسعى لتحقيق الروح الديمقراطية واحترام حرية المواطن العربي
في حين إن أمريكا وحلف الناتو تمارس عمليات إجرامية في إسقاطها لكرامة الإنسان العربي وهي تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية غير مكترثة بحدود وسيادات تلك الدول والدليل ما تقوم به من استخدام قوة السلاح والسيطرة على الأجواء العربية لتغير ما تريده هي........... وليس ما يسعى إليه المواطن العربي وهي مسيطرة بذلك على الثروات الطبيعية للوطن العربي
بالأمس القريب صدر قرارا لجامعة لدول العربية يحث به سوريا سحب المظاهر المسلحة في الشارع السوري واحترام مطالب الشعب السوري بالكامل ...................
حيث احترمت الحكومة السورية القرار الصادر من جامعة الدول العربية وطبق على ارض الواقع لكن في المقابل كان فعل الإدارة الأمريكية وحلف الناتو المشئوم هو عدم احترام القرار العربي وذلك من خلال التصريحات التي صدرت على السن اغلب القادة الأمريكان هو مطالبة الحكومة السورية بالتخلي عن الحكم قصرا ...وهذا يعتبر تدخل صارخ من قبل الإدارة الأمريكية في الشؤون العربية
وما يجري في الدول العربية الأخرى من اضطرابات هو لاشك يخدم مصالح الامبريالية العالمية ولا يخدم شعوب تلك الدول
ارسال التعليق