الإعلام الفاسد شراع سفينة الإرهاب

الإعلام الفاسد  شراع  سفينة الإرهاب
المتلاعبون بالعقول أولئك هم المرتبطون بالإرهاب مديرو شبكات الإعلام والفضائيات وما يقومون به من تسخير الأفلام الصور لضحايا التفجيرات الانتحارية والمحرمة دوليا لكونها تسيء للجنس البشري وحقوق الإنسان والتي تردهم من مصادرهم المشبوهة لمعالجتها وتنقيحها وتحويلها لتتلاءم عند النشر مع أهداف الشبكة الإعلامية ذات الهدف الإرهابي . أنها تسهم في خرق قيمنا ومعتقداتنا ومواقفنا من القضايا التي من حولنا والأدهى من ذلك أنها تحدد سلوكا منافيا للانسانيه . وتستمر تلك الاجهزه الاعلاميه الماجوره بطرح أفكار وتوجهات لا تتطابق مع الحقائق المحيطة بنا فإنهم يتحولون إلى متلاعبين بالعقول عن عمد لإنتاج وعي زائف مضلل وبعيد عن الواقع الإعلام لا شك آلة العصر الجهنمية وما زال التطور التكنولوجي في الاتصال والتصوير والإخراج يكتب فصولا جديدة عن كيفية تسخير هذه الآلة الجهنمية التي أبدع الخبراء في تشكيلاتها واستخداماتها لا تختلف كثيرا عن غيرها في إدراكها لأهمية هذه الآلة والإمكانيات الهائلة التي توفرها لخدمة أهدافها ومصالحها لكن بسبب تجاذبان وسياسات أنظمة الإرهاب المحلي والدولي ومداخلات مايسمى المنظمات ألخيريه والتي انكشفت هوياتها الارهابيه وعملائها والدول ألسانده لها رغم ذلك فإن التقدم الهائل في أساليب صياغة الأخبار والصور ولقطات الأفلام وانتقائها وتضخيم بعضها وحذف البعض الآخر إضافة إلى رغبة الفضائيات في تحقيق السبق الإعلامي كل ذلك ساهم بشكل كبير في مزيد من إيقاع الشواذ من الشباب الطائش والعاطل في مصائد توجهات هذه الفضائيات.بالاضافه الى ذلك إن ألعمليه ألسياسيه وإطرافها في حلبة صراع مما يؤدي إلى حدوث الخرق واستغلال المناطق الضعيفة مما يسهل للعناصر الانتحارية الساقطة أخلاقيا تنفيذ مسلطها المنحرف لمعتقدها التكفيري الثمل لتمرير تقارير الإعلام المشبوه محمل بوجهة نظر محددة مما يسلب الآخر وجهة نظره وبالتالي يتأثر رجل الشارع العادي بمثل هذه الأخبار والتقارير بشكل يدفع القنوات الأخرى لفعل الشيء ذاته مما يزيد حالة التوتر بين الفضائيات من جهة وبين الحكومات من جهة أخرى لكي يتم الخرق تحت أي مسميات لانناعندما ننظر إلى الإعلام من الناحية الشمولية مع التشخيص والتحليل يظهر لنا كما هو الواقع الإعلامي ومن هذا المنظار فان الإعلام بوجه عام إذا ما أريد له العمل الإنساني الموجه وفق رسالة الإعلام الباسقة .لان الإعلام يلعب دورا هاما ومؤثرا في توجهات الرأي العام واتجاهاته وصياغة مواقفه وسلوكياته من خلال الأخبار والمعلومات التي تزوده بها وسائل الإعلام المختلفة. إذ لا يستطيع الشخص تكوين موقف معين أو تبني فكرة معينة إلا من خلال المعلومات والبيانات التي يتم توفيرها له ، ما يؤكد قدرة الإعلام بكافة صوره وأشكاله على أحداث تغييرات في المفاهيم والممارسات الفردية والمجتمعية عن طريق تعميم المعرفة والتوعية والتنوير وتكوين الرأي ونشر المعلومات والقضايا المختلفة . وفي الوقت الذي أصبحت فيه وسائل الإعلام جزءا أساسيا من حياة الشعوب والمجتمعات بفعل استجابتها ومواكبتها للتطورات والمستجدات الحاصلة في شتى المجالات الحياتية وقدرتها على الوصول إلى المواطن أينما وجد ومخاطبتها والتأثير فيها فان هذا يتطلب ضرورة مراعاة ظروف كل مجتمع وبيئته الثقافية والقيمة الفكرية بشكل يضمن احترام هوية هذا المجتمع وخصوصيته. دون أن يعني ذلك تجاهل الآخر وعدم جواز التعرف على ثقافته وحضارته إذ لا بد من التواصل والتفاعل معه والاستفادة بما لديه من علوم ومعارف بعد أن أصبح العالم بفضل الثورة العلمية والتقنية والاتصالاتية أشبه ما يكون بقرية كونية صغيرة تتداخل فيها المصالح والاعتبارات بين دول العالم والشعوب. فالإعلام لغة عصرية وحضارية لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها ما يتطلب فهمها واستيعابها من خلال امتلاك مقوماتها وعناصرها ومواكبة التطورات التي تشهدها وسائله المختلفة حيث تعددت أدوات الإعلام وتنوعت وأصبحت أكثر قدرة على الاستجابة مع الظروف والتحديات التي يفرضها الواقع الإعلامي الذي بات مفتوحا على كل الاحتمالات في ظل ما تشهده أدواته ووسائله المختلفة من تطورات وابتكارات نوعية بررت تناوله وطرحه العديد من القضايا التي أحدثت اهتماما واسعا ولافتا في مختلف الميادين وعلى كافة المستويات . وإذا كان من حق الرأي العام أن يعرف الحقيقة ويتابع ما يجري من أحداث على الساحة المحلية والإقليمية والدولية فان التعاطي مع هذه الأحداث ونشرها ومتابعة ما يجري منها يجب أن يتم وفقا لضوابط مهنية ومعايير أخلاقية وإنسانية وموضوعية تراعي ظروف المجتمع ومزاج الرأي العام ما يعني ضرورة التوازن بين حق الجمهور بالمعرفة وبين مرجعيته الثقافية والأخلاقية والدينية على اعتبار أن المعايير الفاصلة بين إعلام وآخر هي في النهاية معايير مهنية وأخلاقية تجسد أطرا مرجعية يمكن الاستناد أليها في التمييز بين السلوك الايجابي والسلوك السلبي وبالتالي التفريق ما بين ظواهر سلوكية مقبولة وآخرى مرفوضة . إن أهمية الإعلام لا تكمن في اقتنائه ومجاراة الآخرين في استخدامه وتوجيهه وإنما في كيفية استعماله وتوظيفه بشكل هادف وعلى نحو يجعله قادرا على التعبير الموضوعي عند تناول القضايا المختلفة ، بحيث نضمن وسائل إعلام بإطار مرجعي كفيل بتوفير تغطية منهجية تتناهى مع قواعد ( علم ) الإعلام ونظرياته بعيدا عن العفوية والارتجال . وربما هذا ما تفتقد له الكثير من وسائل الإعلام في وقتنا الراهن مع كل آسف بعد أن راهنت سياساتها وتطلعاتها بالتعايش مع متطلبات السوق (الإعلامي) بما يضمن لها ترويج سلعتها الإعلامية في اكبر عدد ممكن من الأسواق لضمان وصولها بالتالي إلى اكبر عدد ممكن من جمهور المتابعين . وهذا هو الشيء الذي ربما أعطى المجال لحدوث ممارسات إعلامية خاطئة واجراميه أفرزت حالة من الضياع والإرباك أثارت الشكوك حول حقيقة دور وسائل الإعلام في الحياة العامة وما اذا كانت تقوم بالفعل بتأدية رسالتها المفترضة بما هي توعية وتثقيف أم لا . الأمر الذي وفر أجواء عامة بررت الوقوف عند الكثير من المحطات الخلافية والإشكاليات التي فرضت نفسها على ساحة الأحداث المحلية والخارجية ومنها بطبيعة الحال الموضوع الذي نحن بصدد العلاقة بين الإعلام وبين الإرهاب وهي علاقة إشكالية تحتاج إلى التأمل واستخلاص الدروس والنتائج . وهناك من اعتبر أن العلاقة بينهما أشبه ما تكون بعلاقة بين طرفين احدهما يصنع الحدث والأخر يقوم بتسويقه. ما برر طرح أسئلة عديدة احسب ان الإجابة عليها يفيد في تشخيص هذه العلاقة ومعرفة الظروف والأجواء العامة المسؤولية عن انتشار ظاهرة الإرهاب على آمل محاصرتها والقضاء عليها . وعليه هل يمكن أن يعيش الإرهاب بدون إعلام ..؟ هل تغذي التغطية الإعلامية الأعمال الإرهابية وتشجع بالتالي الأشخاص الذين يقفون وراءها على ارتكاب المزيد من هذه الأعمال الإجرامية..؟ هل يساعد الإعلام على نشر الثقافة الإرهابية، ومن ثم الإسهام في زيادة معدل ظواهر العنف والإرهاب ..؟ . لا شك بان ظاهرة الإرهاب تحظى باهتمام الشعوب والحكومات في شتى إنحاء العالم لما لها من آثار خطيرة على آمن الدول واستقرارها بعد أن أصبحنا أمام ظاهرة إجرامية منظمة تهدف إلى خلق جو عام من الخوف والرعب والتهديد باستخدام العنف ضد الأفراد والممتلكات ما يعني أن هذه الظاهرة الخطيرة تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات والتأثير في أوضاعها السياسية وضرب اقتصادياتها الوطنية عن طريق قتل الأبرياء وخلق حالة من الفوضى العامة ، بهدف تضخيم الإعمال الإرهابية وآثارها التدميرية في المجتمع ، بما يتناسب مع القاسم المشترك الذي أمكن التوافق عليه بين تعريفات الإرهاب المختلفة والذي يرى في الإرهاب استخدام غير مشروع للعنف يهدف إلى الترويع العام وتحقيق أهداف سياسية . ما جعل البعض ينظر إلى الإرهاب باعتباره عنف منظم موجه نحو مجتمع ما أو حتى التهديد بهذا العنف ــ سواءا أكان هذا المجتمع دولة أو مجموعة من الدول أو جماعة سياسية او عقائدية ــ على يد جماعات لها طابع تنظيمي تهدف إلى إحداث حالة من الفوضى وتهديد استقرار المجتمع من اجل السيطرة عليه أو تقويض سيطرة آخري مهيمنة عليه لصالح القائم بعمل العنف .. في إشارة إلى اعتماد الإرهاب المفرط على العنف المتعمد وعدم التمييز بين المدنيين وغير المدنيين كأهداف شرعية من اجل تحقيق أغراض سياسية وبالطرق الانتحارية الفاسدة والتي يقوم بها العناصر التكفيرية المنحرف تجار المخدرات وأرباب السوابق ألجرميه والمكلفين من مراجعهم الشاذة والتي أجهرت وبدون حياء تكفير الصالين ذوي المسلك السليم واستمروا في خلق أجواء الفوضى والترويع وإتاحة المجال أمام انتشار الشائعات المغرضة التي تثير خوف الرأي العام وتؤلبه ضد السلطات المحلية بحجة عجزها عن حماية آمنه وإشعال الطائفية واثارة الكراهية من اجل تحقيق أهداف شريرة . والكل يعرف كيف بعمد الإرهابيون إلى التسلح بوسائل الإعلام المختلفة لتسويق إغراضهم وغاياتهم وتوظيفها في تضليل الأجهزة الأمنية واكتساب السيطرة على الرأي العام عن طريق نشر إخبار العمليات الإرهابية التي يقومون بتنفيذها على اعتبار ان الحملات الإعلامية التي تغطي هذه العمليات تساعد على تحقيق واستكمال أهداف الإرهابيين الذين يرون في التغطية الإعلامية لجرائمهم معيارا هاما لقياس مدى نجاح فعلهم الإجرامي الإرهابي لدرجة أن البعض اعتبر العمل الإرهابي الذي لا ترافقه تغطية إعلامية عملا فاشلا . من هنا يأتي استغلال الإرهاب للإعلام لترويج فكره الإرهابي ودعمه من خلال محاولاته المستمرة في البحث عن الدعاية الإعلامية لتسليط الضوء على وجوده وإغراضه. فبحسب باحثين نفسيين .. فان الإرهابيين قد يحجمون عن تنفيذ عملياتهم في حال علموا مسبقا أنها لن تترافق مع الدعاية الإعلامية التي من شأنها كشف حجم الخسائر التي ألحقوها بالابرياء العزل من قتل ودمار .. على اعتبار أن الحرب النفسية تعمل عملها فقط في حال ابدي البعض اهتماما بالأمر . فقد وصفت هذه الدعاية ( المجانية ) بالأكسجين اللازم للإرهاب الذي لا يستطيع الاستغناء عنه لان تغطية الحدث الإرهابي إعلاميا يحقق مكاسب تكتيكية وإستراتيجية للقائمين عليه وهكذا يشاهد العالم المتمدن القنوات ألفضائيه والتي تبث من دول معروفه كيف تسخر طاقاتها حتى وصل الأمر ترافقهم في عملياتهم الاجراميه والهدف واضح والمجتمع الدولي يتفرج إلا إذا مسه الإرهاب دون أن تتخذ أي إجراءات رادعه بحق مرتكبي الجرائم ضد الانسانيه وتحت ستار حرية الإعلام .. إن وسائل الإعلام تقوم أحيانا وبتركيز بالترويج لغايات الإرهاب وإعطائه هالة إعلامية لا يستحقها في ظل الأهداف التي يراد تحقيقها من وراء العمل الإعلامي أو العمل الإرهابي بما هي شهرة وسلطة ومال وتأثير فكري. وهذا ما يطلق عليه الدم والحبر ! لعبة المصلحة المشتركة بين الإرهابيين والإعلام إن الطرفين الإعلام والإرهابيين يستفيدان من الأعمال الإرهابية. فالإرهابيون يحصلون على دعاية مجانية لإعمالهم والإعلام يستفيد ماليا لان التقارير التي تنشر في هذا المجال تزيد من عدد قراء الجريدة وعدد مشاهدي الفضائيات وبالتالي تزداد مبيعات الجريدة وقيمة الدعاية المنشورة عليها وزيادة قيمة الدعاية التي تبث. ولابد من المطالبة بحرمان الإرهابي من حرية الوصول الى منافذ الوسائل الإعلامية ،لان تغطية العمليات الإرهابية إعلاميا ، وإجراء مقابلات إعلامية مع الإرهابيين تعتبر جائزة او مكافأة لهم على أفعالهم الإجرامية إذ تتيح لهم المجال أن يخاطبوا الجمهور ويتحدثوا أليه عن الأسباب والدوافع التي دفعتهم لهذا الفعل ، ما يتسبب ربما بإنشاء نوع من التفهم لهذه الأسباب وذلك على حساب الفعل الإجرامي نفسه . فقد ذكر الكثير من الأشخاص المنخرطين في العمل الإرهابي الذين القي القبض عليهم أنهم تأثروا بما كانت تعرضه القنوات ألفضائيه او غيرها في هذا المجال فيقرروا الالتحاق بالمنظمات التي تحرض على القيام بالتفجيرات والعمليات الانتحارية . ان عرض المناظر والمشاهد المأساوية وتصويرالاضرار بشكل متكرر ومبالغ فيه ، إضافة إلى بث وجهات نظر الإرهابيين التي يقصد منها إثارة الخوف تشكل خطورة وتنطوي على ردود فعل سلبية من شأنها خدمة العمل الإرهابي خاصة في ظل تنافس وسائل الإعلام المختلفة على النقل الفوري للإحداث المتعلقة بالإرهاب من اجل تحقيق سبق صحفي لاستقطاب أعداد متزايدة من جمهور القراء والمشاهدين على حساب القيم الأخلاقية والإنسانية التي ترفض المساعدة في نشر العنف والتطرف .الأمر الذي ساعده على تطويع الإعلام لخدمة الإرهاب والاستفادة من ثورة الاتصالات المتقدمة في تنفيذ عملياتها وأجندتها ومخططاتها الإجرامية إضافة إلى حضورها الفاعل على الانترنت وغيره من وسائط المعلوماتية للترويج لأفكارها الهدامة وتجنيد الشباب الفاشل في صفوفها. الامر الذي يؤكد بان الإعلام أصبح يمثل سلاحا خطيرا في يد الإرهابيين طبعا هناك دول مموله وما يعرف بالمنظمات الخيرية والتي هي بالأساس إرهابيه كل ذلك ساعده بتوجيه رسائل لها تأثير سلبي مباشر على الإفراد والمجتمعات . إن الإعلام يلعب هذا الدور السلبي والذي ينطوي عليه توظيف الجماعات الإرهابية للإعلام للترويج لخطابها الإرهابي على نحو يؤدي إلى تحفيز فئات اجتماعية مسحوقة إلى تبني الخيار الإرهابي . كما يؤدي تضارب المعلومات الإعلامية عن العمليات الإرهابية إلى بث البلبلة وأحيانا إلى وجود من (يتعاطف مع الإرهابي ) وفي طليعتها الدول ألممونه للإرهاب وبدافع طائفي وعنصري غير أخلاقي وربما يلعب الإعلام دورا في نقل التعليمات الإرهابية إلى الخلايا النائمة أو النشطة أو إقامة اتصالات جديدة مع جماعات حليفة وهذا ما هو موجود على الساحة الاعلاميه حفظ الله العراق وشعبه من كل مكروه. .

ارسال التعليق