الاعلام بين مطرقة الحقيقة وسندان الاوهام
،،،،،،،
فوجئت بجملة غريبة أطلقها الاخ سلام عادل اجرته معه فضائية العهد اذ خرج عن كونه محللاً سياسياً ليتقمص دور الناقد السياسي ، فشط يهاجم فيه مستشار الامن القومي السيد قاسم الاعرجي الذي اخذ على عاتقه منذ ان تبوأ منصب رئيس جهاز مستشارية الأمن القومي أن يتصرف كرجل دولة لا كرجل طائفة وقومية ومذهب .
فمن المعيب المخجل ان تصف رجلاً بهذا المستوى من الفاعلية والانجازات التي حققها على صعيد الداخل والخارج وتنعته بعبارة لا تليق بمحلل سياسي ( كأنه مستشار عراق بريمر ) ،!
فالعراق هو عراق الحسين عليه السلام وعراق ابنائه المخلصين ، ورجل كقاسم الاعرجي عرفه كل العراقيين شهامة ونضجاً سياسياً و اداءً امنياً وجهداً وطنياً عشقه جل العراقيين كما ان المستشارية بصفتها الرسمية تمثل العراق وطناً وشعباً بكل فئاته وشرائحه عابرة لكل الدوائر الضيقة التي حاولت خلال اللقاء اللعب على الوتر الطائفي لاعادة شحنة سالبة وزرع لغم يذكّرنا باحداث عام 2008 وما رافقتها من نزيف دم وآلام .
ينبغي ان تفهم ويفهم المغرضون ان احدى مسؤوليات مستشارية الامن القومي هي ترشيد الوعي الوطني بمنهج قومي شامل ينظر الى ابناء العراق كنسيج متصالح ومتنوع يسوده الامن بعيداً عن الانتماءات الضيقة داخل سور الوطن . ومن هنا ومن خلال الاداء المتميز والدور الكبير الذي لعبه المستشار السيد الاعرجي محلياً واقليمياً ودولياً وبصورة عاشها العراق وتجلى الدور خلال السنوات الاربع الماضية حيث أزيل الكثير من العقبات الدامية وتقاربت رؤى الاقليمي وتحولت من حالة العداء والتقاطع الى حالة الرخاء على صعيد الدبلوماسية وعودة التفاهم الذي ادى الى استتباب الامن في البلد .
وبالمحصلة تحركت عجلة تسابق الدول المحيطة المعنية ورغبتها في تمتين العلاقة مع العراق وتنشيط الواقع الاقتصادي عبر التبادل التجاري والاستثمار وتحرير العديد من الملفات الشائكة من الاستعار . وبهذا لا يمكن غمط صفة السيد مستشار الامن القومي كممثل حقيقي للعراق ، كل العراق وبجميع مكوناته .
ارسال التعليق