حشدنا الصابر..!

حشدنا الصابر..!

علي حسين الاشرفي ||

رغم كل ما قدمه الحشد، وما زال يقدمه، من دماء زكية طاهرة، أخلصت لدينها، ومذهبها، ووطنها، إبتداءً من أصغرهم سناً، الشهيد البطل مثنى قاسم، الذي يستحق أن يقال عنه ( يا كوكباً ما كان أقصر عمره، وهكذا كواكب الأسحار ) والذي تمت تسميته ب( سيف القاسم ) ومروراً ب( سيف العباس ) الشهيد القائد الحاج مهدي الكناني، وإنتهاءً عند شيبة النصر المباركة، الأب الروحي لحشدنا المقدس، الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس، وآلاف الشهداء الذين بذلوا مهجهم دون أرضهم وعرضهم ومقدساتهم، إلا إنه بين فترة وأخرى، يلوث أسماعنا البعض من أبناء ( شعيط ومعيط ) بتصريحات تافهة لا معنى لها عن الحشد المقدس.
فمنذ بداية عمليات التحرير، إشترك توافه الشيعة والسنة، بهدف واحد، وهو تسقيط الحشد، فأول تصريحاتهم كانت إن الحشد طائفي، توافه السنة قالوا نقاتله ونتعاون مع داعش، و توافه الشيعة قالوا لا نشترك بحربه الطائفية، حيث كانت هذه التهم في عام 2014م.
أما في عام 2015 فقالوا إن الحشد سرق ثلاجاتهم، في الوقت نفسه الذي حرر الحشد أعراضهم المنتهكة بيد داعش، فكنا نعتقد قبل هذا إن أعراضهم أغلى من ثلاجاتهم، لكن تبين العكس، وكنا على خطأ، كان علينا أن نعرف هذا قبل أن يقولوا، ونستنتجه من أنواع الجهاد لديهم! لأنهم وببساطة لديهم جهاد النكاح، ولا يوجد لديهم جهاد ( الثلاجات )! فخطب مسؤول الدواعش عندهم، أن إنكحوا نسائهم ولا تقربوا للثلاجات، فعليها إثم كبير!
حتى عام 2016م عادت تهمة الطائفية للحشد المقدس، وأقسموا بأن يحلقوا شواربهم في حال دخل الحشد في محافظاتهم، لكن كلمة الحق تقال، إنهم صدقوا هنا! فقد حلقوا شواربهم ولحاهم أيضاً عندما هربوا من صولة الحشد الحيدرية، وحتى بعد عمليات التحرير، فبعضٍ من حالقي الشوارب يسمون الحشد بالميليشيات غير المنضبطة، ومرة أخرى يقولون لا منة للحشد ولا فضل! وعندما يأتيهم ابن عبد الوهاب في المنام فإنهم عند الصباح وقبل أن يغسلوا وجوههم، يطالبوا بحل الحشد! 
وحتى حكومة الحشد، التي ثبتها بعزمه وقوته، لم تنصفه أيضاً، فقد أنصفوا كل الشرائح بموازنتهم التي سيحمونها بدماء الحشد فيما إذا تعرضت للخطر، لكنهم لم ينصفوا الحشد بإستحقاقه الذي طالب به من فرقات تم ( التغليس ) عليها.
فمنذ الفتوى ولغاية اليوم بقى الحشد الشعبي المقدس، مظلوم فعلياً، حتى أصبح تشبيهاً لكل العشاق، الذين ظلموا من قبل أحبتهم، ويستخدمه الشعراء أيضاً للتشبيه في أبياتهم، فقال أحد الشعراء الشعبيين بيت دارمي بهذا الخصوص ( مثل الحشد ظليت تظلمني وأرضه … ويسبني حتى الطاح دمي على عرضه )

ارسال التعليق