الدكتور غبد الجسن خنون الخيرة الله ||

خطاب الامام الخامنئي اليوم تجسيد حي للعمق الروحي والعقائدي والسياسي والوجداني والاستراتيجي لقضية القدس وفلسطين في بنية محور المقاومة، ومصدر إلهام روحي وقوة معنوية للمجاهدين الرابضين في سوح المواجهة ضد الكيان الصهيوني؛

لاخلاف ان الخطبة وجهت رسائل تحذيرية لأعداء الأمة والى أذنابها في المنطقة، ودعوة لحكومات المنطقة بمراجعة حساباتها، فالمتغيرات الحادة وميل ميزان القوى في المنطقة لصالح المحور باعتراف دوائر القرار السياسي الغربي، وتنامي الشعور الاسلامي ووحدة المصير والقضية لدى شعوب هذه الحكومات بعد فاجعة المقاومة الاسلامية اللبنانية وقدراتها الكبيرة في تخطي الأزمة وامتصاص الصدمة الخطيرة باستشهاد قائد الحزب والمقاومة وجمع من قادتها المؤثرين في قرار الحرب،

ما يستدعي من هذه الدول اعادة رسم خريطة سياساتها الاقليمية والدولية في ضوء المتغير الجديد وقدرة ايران والمحور على وأد كل تحرك او مساندة من جانب هذه الدول لهذا الكيات اللقيط، وان لاتضع نفسها في خدمة المشروع العدائي للجمهورية الاسلامية او المقاومة في فلسطين ولبنان وان تعود لرشدها.

والا فأن القادم سيشهد انهيارات حتمية لانظمة وحكومات هذه الدول سواء بعامل خارجي او داخلي متمثل بنهضة الشعوب بوجه اولئك الحكام الذي ربطوا مصير دولهم وشعوبهم بوجود الكيان الغاصب

رئيس مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية في ذي قار