زيارة الوفد الامني العراقي لسوريا بين الأهمية وعدمها
كعادة العراقيين يختلفون في الكثير من الامور الاجتماعية والسياسية وغيرها اختلفوا اليوم في زيارة مدير المخابرات الى سوريا ولقاء الارهابي الجولاني بين مؤيد لهذه الزيارة وبين معارض لها…..
ومما لا شك فيه ان من يعارض هذه الزيارة تبريره لذلك ان الجولاني حارب العراق وكان ضمن القاعدة وداعش والمجموعات الارهابية وهو مشارك في سفك الدم العراقي ومطلوب للقضاء العراقي ولا يجوز أن نضع ايدينا بيد هذا المجرم القاتل …
في حين يرى البعض الآخر ان الزيارة قد تكون مفيدة وايجابية على المدى البعيد او المتوسط للعراق خصوصا ان الزيارة جاءت لمدير مخابرات وهو شخصية امنية فهي ليست لوزير خارجية او رئيس وزراء وعادة الشخصية الامنية ذهابه الى الدول التي يقع فيها انقلابات او ثورات هو تقييم واقع الدولة بشكل عام ….
وما يمكن قوله في هذا الموضوع اننا يجب علينا ان ننظر الى الواقع ومصلحة البلد من زوايا متعددة وليس من زاوية واحدة حتى نحكم من خلالها على اهمية الزيارة او عدم أهميتها وجدواها .
وعلى سبيل المثال عندنا في التاريخ المعاصر ان الجمهورية الإسلامية مدت يدها الى صدام المجرم وحزب البعث ومما لا شك ان ماقام به صدام اضعاف ما قام به الجولاني سواء في حربه على ايران الإسلام او اعدامه للعلماء والشيعة في العراق. ولكن رأت الجمهورية الإسلامية وجود مصالح مهمة للشعبين في ايجاد العلاقة بينهما والانفتاح على العراق.
واليوم العراق كذلك لا بد أن ينظر الى المصالح العامة للدولة والشعب العراقي ولأجل ذلك لا مانع ان ينفتح العراق على سوريا وجس نبض الحكومة في سوريا ونظرتها بازاء العراق والملفات الكثيرة بينهما والتي يمكن ان تخدم العراق سواء امنية او سياسية او قضائية او اجتماعية وغيرها من الملفات، سيما من ذهب الى زيارة سوريا هو شخصية امنية ووفد امني سوف يطلع القيادة في العراق عن تصوراته في واقع ما يجري في سوريا وقيادتها الجديدة ….. الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي
ارسال التعليق