"عراق الحسين كان أولى بإكرام لبنان"
ماجد الشويلي
2024/818
في الوقت الذي يمر فيه لبنان بظروف اقتصادية وأمنية عصيبة واجواء يسودها الحيطة والترقب الحذر للحظة التي يثب فيها حزب الله على الصهاينة عقب اغتيالهم للشهيد فؤاد شكر والشهيد اسماعيل هنية
مع ما يمكن أن يسفر عنه هذا الرد من اندلاع حرب شاملة في المنطقة
أحجمت الحكومة العراقية عن تزويد لبنان (بالفيول أويل ) لتشغيل الطاقة الكهربائية حتى عاش لبنان في ظلام دامس
بحجة عدم تسديد (شركة لبنان) لما في ذمتها من مستحقات والبالغة حوالي 700 مليون دولار .
والجدير بالذكر أن شركة (كهرباء لبنان )هي شركة غير حكومية (استثمارية) تعرضت ونتيجة لتقلبات الاوضاع السياسية الى الافلاس فتعذر عليها تسديد مابذمتها من ديون .
ما دفع برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لتقديم التماس الى الحكومة العراقية بغية استئناف تزويد الشركة (بالفيول أويل) الى أن يتخطى لبنان ازمته الحالية
ولكن على ما يبدو أن الحكومة العراقية رفضت الطلب مما دفع بالرئيس الجزائري (عبد المجيد تبون ) باتخاذ قرار تزويد لبنان
بما يحتاجه من (الفيول) لاعادة تشغيل الطاقة الكهربائية باسرع وقت .
وكم تمنينا على الحكومة العراقية التي تضخ البترول الى الأردن باسعار شبه مجانية أن تصبر على لبنان الشقيق ولو لهذه الفترة العصيبة فحسب
وأن تتذكر صبر الايرانيين عليها حين تعذر عليها تسديد مستحقات الغاز الذي تعمل به محطات توليد الطاقة الكهربائية في العراق والتي بلغت مايقرب من 10 مليارات دولار في بعض الاوقات .
حتى وان كان السبب هو العقوبات الامريكية
لكن بالنتيجة أن إيران كانت ولازالت تصبر على تأخر تسديد العراق لديونه
ومايزيد من استغرابنا أن إحجام الحكومة العراقية هذا جاء منافيا لما عرف عن العراقيين من سجايا الكرم والسخاء
الذي يتجسد الآن اسطورياً في الزيارة الأربعينية .
ارسال التعليق