قراءة في مستقبل المنطقة واسباب اجماع العالم على حرب داعش)

قراءة في مستقبل المنطقة واسباب اجماع العالم على حرب داعش)
بالحديث عن تنظيم داعش والشرق الاوسط الكبير الجديد فأنني اعتقد ان التصريحات الصادرة من شخصيات سياسية ومحللين غربيين كبار وحتى من مراكز البحث المرتبطة بالماسونية العالمية او الصهيونية العالمية تكشف عن ان الحرب على داعش والتي تعتبر الاداة الطيعة بيد القوى الكبرى ليست حربا اعتيادية وقد تمكنت هذه المراكز الشيطانية من صناعة هذا العدو الذي لا يتمتع بمنظومة فكرية او اهداف سياسية معقولة وواضحة لتضرب به من تشاء وتحطم به قدرات اي بلد او حكومة فعلى سبيل المثال كان الاتحاد السوفياتي القوى العظمى الكبيرة والقطب المناوىء لاميركا والغرب لكنه انتهى منسحبا من افغانستان بوجود من يسمون الجهاديين والقادم ان الحرب التي يجروننا اليها ونحن فرحون بخوضها فلا خيار امامنا سوى الدفاع عن انفسنا ضد هذا العدو الذي لا يعرف صديقا في المنطقة بحسب المعلن فهي ليست حربا اعتيادية وبحسب المراكز نفسها فان خارطة جديدة للمنطقة حدودها تبدأ من شمال تركيا مرورا بدول قوقازية ومن الشرق حدود باكستان واذربيجان وافغانستان وجنوبا حتى بحر العرب وغربا الى شواطىء المحيط الاطلسي اذن الخارطة واسعة والحرب عالمية كونية بامتياز ومن ورائها سيستيقظ المارد الصيني وسيثور الفتى الروسي القوي بينما ستكتفي تركيا في النهاية بلعب دور الذيل للتحالف الدولي بعد ان يستنفذ الغربيون اغراضهم منها برعاية هذا الوليد المسخ ولمن لم يفهموا السيناريو حتى الان فان المنطقة برمتها باتت ساحة معركة تهدد الجميع حتى من انتجوا ورعوا هذا العدو وللايضاح يرى البعض ان السعودية متهمة بدعم داعش بشكل مباشر ورعاية قيادته وامدادهم بالمال والسلاح وهنا اقول ربما في مرحلة معينة لكن الان ليست القضية بالشكل الذي يتصوره البعض و سؤالي هنا السعودية التي تدعي زعامتها للعالم الاسلامي كيف تسمح بوجود دولة خلافة مفترضة تكسب تعاطف الشارع السني وتناؤها وتسلبها الزعامة ثم كيف نستطيع تفسير ارتباط داعش بدولتين متصارعتين مثل السعودية و تركيا المحور الصاعد الذي يتبنى نهج الاخوان المسلمين و الذين اطاح بهم حلف السعودية ومحورها في مصر والان يقاتلهم حلفاؤها في ليبيا اعتقد ان مملكة الارهاب اليوم اضعف من ان تكون مع داعش لانه ببساطة اقوى منها بكثير كما ان الضغط الكبير الذي توجهه ايران باسنادها الحوثيين جنوبا المملكة السعودية هو الاخر يؤشر انها باتت اقل قدرة وانها رجل المنطقة المريض الذي يسعى الجميع لتقاسم تركته بعد تصفية المنطقة وبسقوط ال سعود ستضعف دول اخرى في الخليج وان لم تتعرض ايران للاضعاف فان دويلات شيعية واخرى سنية تختلف بنهجها عن النظام السعودي القائم المتشدد المتغطرس ستظهر للعيان ربما لن تكون قوية كفاية وستحتاج لدعم غربي اميركي للصمود بوجه التحديات من هنا اؤكد ان تركيا هي اللاعب الاخطر مع داعش والراعي له لضمان البقاء في لعبة الشرق الاوسط الكبير فهي تسعى للتمدد في سوريا والعراق ومنازعة المملكة السعودية السلطان على العالم السني ومنافسة ايران في زعامة العالم الاسلامي المليء بالثروات والموارد اما دول المنطقة الاخرى التي تربطها تحالفات قوية مع اميركا فانها حائرة وهي لا تمتلك القرار ولا القوة في الدفاع عن وجودها فمصيرها سيكون التغيير او القبول بالامر الواقع حين ترسم حدود جديدة لدول الشرق الاوسط الكبير اذن نحن مقبلون على حرب غير اعتيادية ستكون نهايتها سايكس بيكو جديدة بعد ان تستنزف هذه المنطقة ويجلس زعماء العالم لاعلان الحدود الجديدة وتقسيم المنطقة وهو ما يفسره التحاق دول الاستعمار القديم بالتحالف الدولي لينالوا نصيبهم من الكعكعة .. مع ذلك نقول مستشهدين بالاية الشريفة ... ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ... فمن يخوض بدماء البشرية لتحقيق مأربه الشيطانية ستدور دائرة السوء عليه وسيزول كما زالت امبراطوريات وممالك من سبقوه ولنا الامل الكبير بان ثباتنا ووقفونا خلف قيادتنا الربانية سيجنباننا ويلات حروبهم ومخططاتهم المريضة هذه . .

ارسال التعليق