هشام عبد القادر ـ اليمن ||

الأمة بحاجة للنجاة من المهالك ومن الفتن ومن الحروب،،، فالنذهب إلى مدرسة الإمام الحسين عليه السلام لنتعلم كيف نخلص أنفسنا من الازمات والمهالك والحروب والفتن،،، وننتصر حتما،،،

الإمام الحسين عليه السلام خرج للإصلاح في أمة جده،، ووقف ضد الدعي أبن الدعي،،،
وكان اولى اهدافه تحرير الانفس قبل تحرير المقدسات اي تعدى حدود المقدسات الإسلامية وركن الإسلام الحج،،،
فكان الأولى تحرير النفس خلاص الأمة من الجهل،،، في معرفة نفسها وإصلاحها،،، ورسم اوسع معرفة علمية على مر التاريخ منهج جهادي تربوي فدائي،، فاعظم عطاء قدمه هي نفسه الزكية من أجل أنفسنا جميع البشر،،،،

لإن العطاء الذي قدمه ليس من أجل ذاته،،، فذاته مقدسة اقدس من كل المقدسات وهو إمام مفترض طاعته قام أم قعد وهو حجة الله على العالمين،،،،

لذالك من أجل نفهم في السياسة والحياة وفي العلوم كلها نفهم أن الإنسان هو خليفة الله في كل شئ يدور حوله،، الكون كله يدور حول فلك الإنسان،،، إذا كانت الكواكب الشمسية تدور حول الشمس ونحن نعيش في الأرض والانسان اعظم مخلوق ندور حول الشمس،، والشمس نور واعظم نور نور سيدنا محمد وآله ندور حوله،،، ووجهنا أن الحق يدور حول الإمام علي عليه السلام والأئمة المعصومين من ولده،، نعرف من ذالك أن التضحية الحسينية كانت وسوف تكون للأبد من أجل معرفة الإنسان نفسه فالشمس العقل الكلي نور سيدنا محمد وآله مصدر النور للوجود،،
والعلم نور،،،
والجهل ظلام،،
والتضحية الحسينية من أجل العلم،،
نعلم شئ واحد،،،
مصدر النور اي العلم في الإنسان عقله قلبه روحه نفسه،،
العقل محمدي والقلب علوي والروح فاطمية والنفس حسينية،،،

الإمام الحسين نفسه هو نفس ابيه وابيه نفس رسول الله،،،
وروحه روح ابيه وامه وروحه روح رسول الله،، التي بين جنبيه،،

والعقل الحسيني عقل ابيه وابيه عقل رسول الله
والقلب قلب ابيه وابيه قلب رسول الله،،،
المهم كل ذالك إنسان دولة كاملة تمثل الحق دولة الله خليفة الله،،،
فاعظم تضحية في العقل والقلب والروح والنفس تجسدت بتضحية الإمام الحسين عليه السلام فهو الذبح العظيم،،،

من هذا المعنى،،،
لنعرف كامل اركان دولة انفسنا،،، لابد من نضحي لقبول فدينا،،، نذبح هواء النفس قدر المستطاع،، وندخل الوادي المقدس بعد خلع نعلي الهواء،،
نجد الملك كله بين يدي الإمام الحسين عليه السلام الذي اعطا ء الله كل اركان نفسه فاعطاه الله ملك كل شي،،،
إذا،، للخلاص من ازمة حرب غزة مثلا… وقضية فلسطين وقضية المقدسات كافة والأهم قضية الشعوب المظلومة،، نتوجه نحو كربلاء ومدرسة الإمام الحسين عليه السلام ونرفع شعار واحد هيهات منا الذلة،،
نسقط عروش الطغاة الحاكمية الفرعونية والفكر الهاماني والملك القاروني،، الذي يتجسد بإنسان يمثل الشر ونقف مع إنسان يمثل الخير،،،

فكل المساكين وقفت بساحل جود الله ليركبوا سفينة النجاة فالاقرب إلى السفينة هم المساكين،،، والأبعد منها،،، هم من هم ليسوا من الأهل لذالك،،،

الذين يأوون إلى جبل مادي،،
ولم يأووا لسفينة القلوب،،،

وسفينة القلوب تمثل المحبة،، وسفينة المادة هي الكرسي والسلطة والمال،،

فأي باحث عن السلطة والمال اي جبل المادة ليس من أهل سفينة المودة ،،

سفينة المودة التي تدعوا للحق،،،
فتوحد الرايات يجب أن تكون متجه نحو الإمام الحسين عليه السلام في هذا العام المقبل الجديد 1446 فعنده الخلاص والأمان والنجاة قدموا قربان المحبة،،، ذبح هواء النفس، والاستبدال،، بذالك محبة سفينة النجاة،،،

اذا اتجه الناس، جميعهم نحوها نجوا،، وبقي فقط من ليسوا أهل لذالك،،

يرونه بعيدا ونراه قريبا،،،

والحمد لله رب العالمين