ليوث الله وثأر نصر الله
الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
اِن قمة الوفاء للقائد الذي يضحي بنفسهِ وبكل ما يملك فمثل هؤلاء يستحقون حقا (( لقب القادة )) وتسجل أسمائهم بأحرف من ذهب في التاريخ ، فمن نِعم الله علينا أن أعطانا قادة نستطيعُ ان نفتخرَ بهم ، فنراهم عند أشتداد المواقف والصعاب والامور نجد أنهم أول من يقف بوجهِ هذه الشدائد والصعِاب ،
وفي الحروب نجدهم في جبهات القتال وكذلك أبنائهم يُقاتلون كأي مُقاتل في الجبهات الامامية، حيث نراهم يُقدِّمون ابنائهم وانفسهم قرابين لانهم سائرون حقاً على نهج الامام الحسين ع ،فكل من يسير على هذا النهج بشكل صحيح يكون هدية الله جل وعلا له اما النصرُ او الشهادهِ ،
فالمقاومه الاسلاميه منذ تاسيسها نجد بانها قدمت امنائها ال،وقسم من هؤلاء قدّموا اباء وابناء واخوة وعوائل شهداء ، وكذلك ويعيشون كأي مواطن عادي وبسيط لا يكتنزون الذهب والفضه ولا يشترون الجزر والفلل ولا يسيرون بارتال من الحمايات المددجين بالسلاح لانهم لا يحتاجون الى هذا الشيء فهم محفوظون بعين الله التي لا تنام وبالطاف صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه .
فليوث واسود المقاومة الاسلامية نجدهم بانهم يفتخرون ويستبسلون لانهم يسيرون خلف قادة يكونون معهم في الصف الاول كأي مقاتل أوكقاده متى ما استوجب ان يكون قائداً ، فلمنصب لديه تكليف وليس تشريف والكرسي ولا يعني لديه شيء وانما مجرد مسالة تنظيمية ونظام عمل مؤسساتي ليس الا .
ان ابطالنا في المقاومه الاسلاميه نراهم بعد ان استشهد الامين العام الشهيد السعيد السيد حسن نصر الله نراهم يُقدمون أروع صور التضحية البطوليه وبدءوا يثارون لقائدهم وزعيمهم واخيهم قبل ان يكون أمينهم العام ، فنراهم يُسطرون أروع أنواع البطولة والملاحم وهم أمام أعتى واقسى جيش يمتلك من الامكانات والدعم اللامحدود فالعالم باعلامهِ وسلاحهِ واقتصادهِ وجيشهِ كلهم مع هذا الكيان ،
لكننا بعين الله وبهذه الثلة المخلصة السائرون على نهج الامام الحسين ع سوف يردون ويردعون وثأرون لقادتهم ولسيدهم حسن نصر الله وكل شهيد ولكل الطفل ولكل امرأه ولكل شجرة ولكل بناء ولكل ذرة من هوائنا وترابنا وماؤنا سوف يكون لابطالنا وليوثنا حكايات وبطولات سوف تسرد على مدى التأريخ وتكتيكات وخطط تدرس في كل جامعات والمعاهد العسكرية العالمية،
نعم فليوث الله سوف تثأر وتنتصر لنصر الله.
ارسال التعليق