من الحسـيـن "ع" رائـــد الإصـلاح تعـلمـنا
لا يخفي على المتابع إن التاريخ الإسلامي شهد ثورات متعددة وأبرزها ثورة الإمام الحسين (ع) في ارض كربلاء كانت ملحمة خالدة وثورة هادفة تتصف بالتجدد المستمر للشعوب المسلمة والى الذي لم يعتنق الإسلام كـــ ثورة الشعب الهندي بقيادة ( غاندي) الذي قال تعلمت من الحسين كيف أكون مضلونا لــ انتصر وهذا الشعار سبب جدل عند الماديين في التاريخ المعاصر كيف يكون القائد مظلوم لكي ينتصر وكذلك كيف ينتصر الدم على السيف .... إن الإمام الحسين : عندما قرر الانطلاق من مدينة جده رسول الله محمد (ص) إلى ارض كربلاء المقدسة لــ مواجهة الانحراف في الأمة الإسلامية خط عنوان واضح للثورة لا يحتمل التأويل قال ( إني لم اخـرج أشرا ولا بطرا إنما خرجت لـطلب الإصلاح في امة جدي رسول الله محمد (ص) أمر بالمعروف وانهي عن المنكر) نستلهم من هذه العنوان الذي إذا تمعنت به الشعوب المسلمة يكون لها دستور دولة إسلامية رصين يعمل على تحقيق العدل الاجتماعي وكذلك على تحقيق الإصلاح الإسلامي ويحقق المساواة بين الشعوب بعيدا عن التمييز العنصري والطائفية إن تحقيق الإصلاح وحسب منظور ثورة الإمام الحسين يتطلب على الإنسان الداعي إلى تطبيق الإصلاح إن يكون صادق في المشروع منطلق من إصلاح نفسه أولا متجه إلى المجتمع بـ مشروع إصلاحي واضح لا يحمل الشوائب الجانبية معتمدا على وسائل إعلام صادقة تعمل على إيصال الأهداف النبيلة لمشروع الإصلاح للمواطن بهدوء تام وبدون رتوش إما عن ماتعلمنا من الحسين المصلح الأول في امة جدة بعد أبيه الإمام علي (ع) واخيه الإمام الحسن(ع) كانت الشعوب الإسلامية قبل ثورة الحسين غافلة أو راضخة إن صح التعبير للحاكم الظالم متحججة بــ أعذار واهية ومنها عدم جواز الخروج على الحاكم وان كان غير صالح وهذه مخالف للتعالم الإسلامية الذي جاء بها رسول الإنسانية محمد ابن عبد الله (ص) والذي نادى بها رائد الإصلاح أبي الأحرار الحسين (ع) أما اليوم إن الشعوب الإسلامية الواعية الذي اتخذت ثورة الحسين (ع) منارا لها تقف بوجه الحاكم الظالم المستبد بالحكم مطالبين بالإصلاح في الحكم معرضين أنفسهم إلى التعذيب وكذلك تحمل بطش الحاكم الظالم الذي اتخذ من الحاكم الأموي يزيد عليه اللعنه قاتل النفس المحترمة شارب الخمر قدوة له ومن جانب آخر نجد إن الجماهير الإسلامية ترفض رفض قاطع للحاكم الفاسد الذي يتخذ من الدين غطاء له من اجل تضليل الرعية والتسلط على رقاب الشعوب مطالبين الحاكم بتحقيق العدالة بين إفراد الشعب داعين إلى وضع " دستور" وضعي لا يتعارض مع الشارع المسلم من ناحية المبادئ والمفاهيم مراعين فيه الأديان الأخرى والأقليات لكن ومع شديد الأسف إن البعض القليل من محبين أهل البيت عليهم السلام عملوا على جعل ثورة الإمام الحسين (ع) هي العزاء فقط كــ (اللطم و الزنجيل و التطبير والسير على النار ) وهذه أمر لا يجعل ثورة الحسين تتصدر إلى الدولة العالمية والسبب هو إظهار مشروع الحسين الإصلاحي والثورة الخالدة وتصوريها للخارج بشعيرة عزاء فقط لا غيرها متناسين جوهر الثورة الذي أوقفت مسيرة الحاكم الظالم الذي اتخذ من الدين الأموي غطاء له وعمل على تجهيل المجتمع حتى وصل الأمر بذلك الرجل " الشامي " الذي سمع خبر استشهاد الإمام علي(ع) في محراب الصلاة فقال هل كان عليا يصلي وكذلك نشر المفاهيم الخاطئة داخل الأمة الإسلامية لكن ثورة الإمام الحسين (ع) أوقفة هذه التشوه في الأمة إما كلامنا مع الاخوه الاحبة أصحاب في المواكب الحسينية المباركة نقول يجب إدارة تلك المواكب و استغلال حضور محبي أهل البيت عليهم السلام إلى مجالس الأعزاء من اجل وضع برامج ثقافية دينية اجتماعية تعمل على بث روح المواطنة وحب الوطن ونشر مبدء التسامح بين أبناء المجتمع وكذلك نبذ التبعية للدول الجوار والمطالبة في تحقيق الإصلاح قي كل مفاصل الدولة وبذل كافة الجهود من اجل تحقيق الإصلاح الذي كان رائده الإمام الحسين (ع) وكذلك تلبية دعوة المرجعية الداعية للإصلاح الحكومي والاهتمام بــ عوائل الشهداء ومناصرة المجاهدين في سوح الوغى و الكف عن التبذير واستغلال الأموال الفائضة لمساعدة العوائل المتعففة .
ارسال التعليق