السوداني: الكيان الصهيوني هدد العراق بذرائع واهية تكشف عن نياته العدوانية
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأحد، خلال الذكرى المئوية لتأسيس وزارة الخارجية على ضرورة إعداد جيل جديد من الدبلوماسيين الشباب، في حين أكد أن الكيان الصهيوني هدد العراق بذرائع واهية تكشف عن نياته العدوانية، حسب وصفه، داعياً الخارجية لمتابعة ملف التهديد الصهيوني بالمحافل الدولية لمنع محاولات الكيان من إشعال الحرب في المنطقة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، شارك في الحفل الاستذكاري الذي أقامته وزارة الخارجية، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الوزارة".
وبارك السوداني في كلمة له بالحفل بحسب البيان: "ذكرى التأسيس المئوي، الذي وافق في عام 1924، وانطلاق العمل الدبلوماسي للدولة العراقية الحديثة، وانتقال البلاد، بعد الاستقلال والانضمام إلى عصبة الأمم، لتصبح ركناً دولياً وإقليمياً فاعلاً بين الأمم".
وأكد السوداني، حرص الحكومة "منذ بدء عملها على إيلاء الشؤون الخارجية ومؤسساتها اهتماماً كبيراً انطلاقاً من مصالح بلدنا الوطنية العليا، والثوابت الدستورية، مشدداً على ضرورة إعداد جيل جديد من الدبلوماسيين الشباب المؤمنين بالنظام السياسي الديمقراطي الجديد، وسيحظى هذا الأمر بدعم واهتمام الحكومة".
ولفت السوداني، إلى ما قدمه العراق للأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين من جهد إنساني الى جانب الجهد السياسي والدبلوماسي في منع تمدد الحرب واتساعها"، مبيناً أن "العراق أحد أبرز الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة والمنظمات المتفرعة عنها، ما منحه حضوراً دولياً ونقطةَ ارتكاز في الكثير من الأحداث الفارقة بتاريخ المنطقة".
وتابع: "حافظت وزارة الخارجية على روح العمل الدبلوماسي وتقاليده الأساسية"، مشيراً إلى أن "العراق عانى من عزلة بسبب سياسات النظام الدكتاتوري المباد، وسرعان ما استعاد محوريته ومكانته بعد 2003".
وأكمل قائلاً: "استطاعت وزارة الخارجية أداء دورها الوطني الذي عبر بشكل مميز عن العراق الجديد والمساهم في السلام والأمن والانفتاح على الجميع"، لافتاً إلى أنه "أسسنا لمبدأ مهم وثابت أسميناه (الدبلوماسيةَ المنتجة) ليكون أساس عملنا الخارجي".
وأكد السوداني أن "معيارنا في رسم العلاقات مع دول العالم هو اعتماد مبدأ الشراكة والعلاقات الثنائية القائمة على التكافؤ وإدارة المصالح، بما يضمن للعراق حقوقه واستقلال قراره وسيادته".
تابع القول: "وجهنا في بداية الحكومة نحو تعزيز العلاقات مع دول المنطقة والعالم واستضفنا العديد من الفعاليات الدولية"، موضحاً أنه "أطلقنا مشروع طريق التنمية الحيوي الذي يمثل رسالة عراقية دبلوماسية قبل أنْ تكون اقتصادية".
واستحضر السوداني: "دور وزارة الخارجية لإنهاء مهمة التحالف الدولي وتنظيم العلاقات مع دوله على أساس ثنائي شامل، وتم إحياء اتفاقية الإطار الاستراتيجي لتنظيم العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وقال السوداني: "نفخر بمنجز حكومتنا في استكمال البناء السياسي والمؤسساتي للدولة، واتفقنا على إنهاء البعثة السياسية الأممية لليونامي والاستمرار بالعمل مع الوكالات الأممية المتخصصة"، مؤكداً أن "العراق بات باعتراف الأمم المتحدة بلداً مستكملاً لكل شروط التحول الديمقراطي والسياسي والتنموي".
وأضاف أن "العراق دعا مبكراً الى تكثيف الجهود لإنهاء الحرب في فلسطين ولبنان وحماية المدنيين، والعمل على عدم اتساع نطاق الحرب"، مشيراً إلى أن "الكيان الصهيوني هدد العراق بذرائع واهية تكشف عن نياته العدوانية، ما استلزم منا التأكيد على عدم جعل العراق منطلقاً لأي هجوم".
وختم بالقول: "وجهنا وزارة الخارجية بمتابعة ملف التهديد الصهيوني بالمحافل الدولية لمنع محاولات الكيان من إشعال الحرب في المنطقة بشكل أكبر، واصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر قبض ضد رئيس حكومة الكيان ووزير دفاعه السابق، ما يؤكد إيغال الكيان وقادته بسلوك عدواني إجرامي"، مبيناً أن "بعثاتنا الدبلوماسية مدعوة لأداء دور فاعل في إيضاح الموقف العراقي الذي يحافظ على مبدئيته ويضمن المصالح العليا للوطن"
ارسال التعليق