اكد عضو إدارة مركز البوصلة للحوار والدراسات علي العتابي ان اضراب واغلاق مكاتب صرف الرواتب في المحافظة سيشكل زخما كبيرا على المنافذ المرخصة الأخرى والمستمرة بالعمل في دفع الرواتب وكذلك عزوف الكثير من الاقتصاديين والتجار عن العمل بهذا القطاع.

وقال العتابي ان ملايين الموظفين لدى الدولة العراقية الذين بحاجة الى الاف المنافذ المالية وان عزوف أصحاب هذه المكاتب عن العمل سيتسبب بمضاربة في الأموال واحتكار للعملة وزيادة في الضرائب على كاهل المواطنين المستفيدين من المتقاعدين والموظفين والكسبة من المستفيدين من اعانات شبكة الحماية الاجتماعية.

واشار الى ان هذه التداعيات نتيجة سياسات خاطئة ومتوالية مع تغاضي حكومي وسياسي تتحمله الكتل السياسية الكبيرة التي شاركت في إدارة الحكومة الحالية والتي كانت اخرها مشكلات منافذ صرف الرواتب وربما مشكلات أخرى لاحقة مع عدم وجود سياسة مالية واضحة لدى وزارة المالية والبنك المركزي العراقي.

وكان عدد من المواطنين في مدينة الناصرية قد استغربوا توجه أصحاب مكاتب صرف الرواتب بإغلاقها احتجاجا على ما وصفوه بالتصريحات التي أطلقها البنك المركزي العراقي تجاه فرض ضرائب جديدة.

وقال عدد من المواطنين أنهم كانوا يستلمون رواتبهم عبر منافذ الصرف المباشر المنتشرة في العديد من المناطق إلا أن إعلان أصحابها بالإغلاق قبيل موعد رواتب الشهر الحالي ورفع لافتات بالاعتذار عن إيقاف صرف رواتبهم من اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر سيسبب لهم مشكلة ومعاناة جديدة في التوجه نحو المصارف الحكومية التي ستشهد ازدحامات وتأخير في عملية الصرف.