أعلنت وزارة الزراعة العراقية، يوم الاثنين، منع دخول الدواجن ومنتجاتها من إقليم كوردستان إلى باقي المحافظات العراقية.

وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب أن المنع يستمر "لحين وضوح الموقف الوبائي"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

لكن جمعية مربي الدواجن في إقليم كوردستان، كشفت الخميس الماضي، عن تكبد أصحاب المشاريع الإنتاجية خسائر فادحة جراء الحظر المفروض من قبل الحكومة الاتحادية على تصديرهم الدجاج إلى باقي المحافظات العراقية منذ ثمانية أشهر، مشيراً إلى أن هذا تزامن مع انتشار أمراض وبائية أدت إلى نخفض الإنتاج بنسبة 50%.

وقال رئيس الجمعية نازم عبد الله، لوكالة شفق نيوز، إن "إقليم كوردستان يضم حالياً نحو 50 مليون دجاجة بيّاضة، ويعتمد العديد من التجار على دعم مشاريع الدواجن عبر استثمارات محلية، ولكن منذ أكثر من ثمانية أشهر، ووفقاً لقرار الحكومة الاتحادية، تم حظر تصدير الدجاج من الإقليم إلى باقي المحافظات العراقية، مما كبّد أصحاب المشاريع الإنتاجية خسائر كبيرة".

وأشار إلى أن "الجمعية تواصلت مع نواب كورد في البرلمان العراقي لإيجاد حلول لهذه المشكلة، فهناك 500 ألف فرصة عمل في قطاع الدواجن مهددة بالزوال إذا استمر الحظر".

وأكد أن "استمرار الحظر والتحديات الأخرى مثل انتشار الأمراض الفيروسية أدى إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 50%، ما ينذر بارتفاع كبير في أسعار الدجاج خلال الفترة المقبلة".

وبين عبد الله، أن "تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من الدجاج تصل إلى 2500 دينار، لكن في الأسواق يباع الكيلو بسعر 1900 دينار، ما يشكل ضغطاً هائلاً على أصحاب المزارع ويؤدي إلى بيع منتجاتهم بخسارة".

وأوضح أن "أسعار الدجاج خلال الأشهر الستة الماضية تراجعت بشكل كبير، حيث تتراوح بين 2000 و2500 دينار للكيلو غرام الواحد، ما أجبر أصحاب المشاريع على البيع بخسارة".

وناشد عبد الله الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان للعمل على حلّ الأزمة الحالية من خلال فتح أسواق جديدة وضمان تصدير الإنتاج الفائض إلى المحافظات العراقية، داعياً النواب الكورد إلى تبني موقف موحد لحل هذه المشكلة التي تهدد مستقبل آلاف العاملين في هذا القطاع الحيوي.

ويعتمد إقليم كوردستان بشكل كبير على مشاريع الدواجن لتوفير الاحتياجات المحلية وتحقيق فائض يتم تصديره إلى باقي محافظات العراق، ومع استمرار الحظر المفروض منذ أكثر من ثمانية أشهر على تصدير الدجاج إلى المحافظات الجنوبية، تفاقمت الأزمات الاقتصادية لأصحاب المزارع في الإقليم.

ويأتي ذلك بالتزامن مع ظهور فيروس أدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة 50%، مما يعمّق الأزمة ويهدد بخسائر أكبر في القطاع.