الإعلام المأجور لن يسكت صوت المقاومة: النصر قادم والعار للخونة

الإعلام المأجور لن يسكت صوت المقاومة: النصر قادم والعار للخونة

في خضم الأحداث الجارية في العالم العربي، يظهر الإعلام العربي في كثير من الأحيان في صورة بعيدة عن قضايا الأمة الأساسية، بل ويصل الأمر إلى التواطؤ مع العدو الصهيوني الذي ينتهك شرف العرب والمسلمين يوميًا. عندما قامت إحدى القنوات العربية بوصف قادة المقاومة والشهداء بالأرهابيين، بدا واضحًا للجميع أن هناك أجندات خفية تحرك بعض وسائل الإعلام.

إن هؤلاء الأبطال المقاومين لم يدافعوا فقط عن أراضيهم، بل حملوا شرف الأمة العربية على أكتافهم، وقاوموا عدوًا يسعى إلى تدمير الهوية والمقدسات. كيف يتسنى لبعض الإعلام أن يغض الطرف عن هذه الحقيقة؟ وهل أصبح من المقبول تشويه صورة من يحمون الأرض والشرف، بينما يصمتون أمام جرائم العدو الصهيوني؟

لقد استطاعت المقاومة أن تهزم أقوى قوى الإرهاب والظلم، بدءًا من داعش وصولاً إلى الاعتداءات الصهيونية. بينما يمعن الإعلام العربي في تشويه صورة هؤلاء الأبطال، فإنه يظل صامتًا أمام الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد شعبنا في فلسطين، لبنان، سوريا، واليمن.

متى سيستيقظ الضمير العربي؟ متى سنرى إعلامًا عربيًا حرًا ينصف أبطال الأمة ويقف في وجه الجرائم الصهيونية؟ للأسف، أغلب الأنظمة قد انغمست في دوامة التطبيع، وغاب عنها شرف الدفاع عن قضايا الأمة.

ورغم ذلك، يبقى الأمل معقودًا على الشعوب الحرة التي تدرك جيدًا ظلم الصهيونية وطغيانها. الثورة على هذا الظلم قادمة لا محالة، والنصر قريب. أما الإعلام المأجور الذي خان شرف أمته، فإن العار سيلحق به إلى الأبد.

“لن يتوقف الحق، ولن يصمت الصوت الحر، وستظل المقاومة رمزًا للشرف والكرامة.”

إن أغلب الإعلام العربي تحوّل إلى أداة ترويج للتطبيع والتبرير لجرائم الاحتلال الصهيوني، يسهم في تقويض القيم والمبادئ التي قامت عليها الأمة العربية والإسلامية. عندما يصبح الإعلام المأجور بوقًا للعدو، فإنه ينحرف عن دوره الأساسي كمرآة للحقيقة ومنبر للدفاع عن حقوق الشعوب والمظلومين.

لا يمكن إنكار أن الشعوب العربية، رغم ما تتعرض له من ضغوط إعلامية وسياسية، لا تزال تحتفظ بروح المقاومة والصمود. قد يكون الإعلام الرسمي منحازًا للمصالح الضيقة والتطبيع، لكن صوت الشعوب لا يزال يهتف بحقوقها ويدعم من دافعوا عنها بدمائهم. المقاومة في فلسطين، لبنان، وسوريا تمثل شعلة الأمل التي لا تنطفئ، والفرج قريب، مهما حاولت الأنظمة والإعلام المأجور تزييف الحقائق.

إن ما يحدث اليوم من حملات تشويه متعمدة ضد قادة المقاومة هو جزء من محاولة أكبر لتفريغ القضية الفلسطينية من محتواها. لقد أصبحت بعض القنوات العربية تتجاهل المآسي التي يعيشها شعبي فلسطين ولبنان بشكل يومي، وتتجاهل قصف المنازل وقتل الأطفال واعتقال الأبرياء. هذه الجرائم تُرتكب يوميًا، والإعلام العربي يُعرض عنها، منصرفًا إلى قضايا ثانوية تخدم أجندات تطبيعية.

لكن رغم كل هذا السواد، يظل الأمل معقودًا على وعي الشعوب. تلك الشعوب التي كانت وما زالت الداعم الحقيقي للمقاومة والمدافع عن شرف الأمة. التضحيات التي قدمها المقاومون لم تذهب سدى، والنصر الذي تحققه الشعوب المقاومة لن يكتمل إلا بإسقاط أصوات الخيانة والعمالة، وبفضح دور الإعلام المأجور الذي يسعى لتزييف وعي الأجيال الجديدة.

التحرر من التبعية الإعلامية والسياسية يحتاج إلى ثورة فكرية وثقافية تقودها الشعوب وتدعمها قوى المقاومة. إن معركتنا ليست فقط على الأرض، بل هي أيضًا معركة وعي. علينا أن نكشف حقيقة الإعلام المتواطئ وأن نعمل على بناء إعلام حر وشجاع، ينحاز إلى قضايا الأمة ويدافع عنها بلا خوف أو تردد.

“النصر قريب، والفرج آتٍ، وسيأتي يوم تحاسب فيه تلك الأصوات التي خانت الأمة ووقفت مع العدو ضد أبنائها.”

نقولها ، لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة ولا حق يضيع طالما هناك أبطال يدافعون عنه. إن الإعلام المأجور قد يحاول تشويه الحقائق، لكنه لن يتمكن من إسكات صوت الحرية وصوت الشعوب الثائرة. يوم الحساب قريب، ويوم الانتصار أقرب.

إننا نؤمن أن شعوبنا العربية الحرة هي من تحمل راية العزة والكرامة، وهي من ستطيح بكل الخونة والمتآمرين. سيأتي يوم ينكشف فيه زيف المتخاذلين، وسيكون النصر حليف المقاومين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل شرف الأمة.

لذلك، لن نقف مكتوفي الأيدي، ولن نصمت أمام التطبيع والخيانة. المقاومة ستستمر، والأمل لا يموت، والنصر آتٍ، رغماً عن كل الإعلام المأجور وكل من خان القضية. معًا، سنواصل الطريق حتى تحرير آخر شبر من أرضنا، وستظل رايات النصر ترفرف فوق كل أرض عربية، لتشهد على شرف الأبطال وعار الخونة.