المعارضة العراقية خاص جدا
ما يسمون أنفسهم بالمعارضة العراقية من الساسة المتقاعدين جماعة القوة ساحقة-ماحقة وكذلك جماعة الإقليم السني وأيضا الذين خلعوا العمامة الشيعية لصالح الإلحاد من الذين كانوا يعولون على ترامب لتغير النظام العراقي وهم منذ سقوط الأسد يرسلون توسلات للجانب الأمريكي لتغير النظام العراقي كما حدث في سوريا. اليوم يرسلون توسلات للحكومة العراقية من أجل إسقاط التهم عنهم وعودتهم إلى العمل السياسي في العراق بعد أن خذلتهم أمريكا قبل أيام، وخصوصا كادر ترامب برسائل واضحة بعدم وجود أي نية لدى حلف الناتو بتغير النظام العراقي بقوة خارجية، وخصوصا زعيمته أمريكا، وأن التغير يأتي عن طريق صناديق الاقتراع والدستور العراقي، وكذلك لا توجد نية للأمريكان بتوجيه ضربات عسكرية ضد الحشد أو إيران؛ لأن سياسة ترامب القادمة هي حرب اقتصادية ضد معارضيه من الدول والشخصيات والعراق ليس مضمنها وكذلك إنهاء الدعم المجاني للدول والشخصيات والمنظمات المسلحة التي دعمتها أمريكا سابقا مثل أوكرانيا وقسد، وربما إسرائيل والاهتمام بحماية وتطوير وسائل الدفاع الأمريكية ورفاهية شعبها وضم دول مجاورة لها كولايات جديدة مثل كندا وجزيرة غرينلاند الدنماركية، أن الأيام القادمة حبلى بالمتغيرات، وخصوصا أنباء عن تقديم رئيس كندا استقالته بضغط حزبه ودعوة رئيس جزيرة غرينلاند للاستقلال عن الدنمارك بعد عرض ترامب لشراء تلك الجزيرة وضمها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
بينما ستكون دول الخليج البقرة الدسمة التي سوف يحلبها ترامب بحجة الملف النووي الإيراني لإتمام مشروعه التوسعي في القارة الأمريكية، وربما سوف يقل الوُجود العسكري الأمريكي في العراق وسوريا والخليج لتقليص النفقات الأمريكية، والتي تعد فرصة قوية لتوسع تركيا في المنطقة وصولا إلى فلسطين المحتلة، وربما الأردن والحجاز بعد أن سيطرت على سوريا؛ حيث إن استراتيجية أوردغان هي السيطرة على المناطق السنية في المنطقة، وتحاشي دخوله في حرب مع شيعة المنطقة والمناطق التي تحت حكمهم تجنب لحرب استنزاف طويلة قد تكلفه أرواح وأموال و وحدة الأرض التركية.
ضياء أبو معارج الدراجي