الامال المستقبلية والتشكيلات التي ستنبثق على هامش الصراع الشيعي الصهيوني.
غيث العبيدي..!!
تشكل النظام العالمي الحالي على هامش الحربين العالميتين الأولى والثانية، اي انه ولد وتشكل وفق ”حالات عسكرية“ قسمت العالم لقسمين ومحورين متحاربين، بغض النظر عن من انتصر فيها، ومن انهزم، ومن قرر أن يجمع الغنائم، وبالمحصلة النهائية أصبح هناك ”نظام عالمي“ اعتمد في كل تطوراته وتكويناتة وحالاته وحقائقه على الهويات الأيديولوجية المزورة ”كالديمقراطية والليبرالية والعلمانية“ والغنائم وتداول السلطة وحركات رؤوس الأموال، وكل الصراعات والتحالفات التي تأبطها النظام الحالي، بنيت على ذلك الأساس” السلطه والمال والتقسيم والغنائم.
لاحظ المفكر الايطالي ”انطونيو غرامشي“ أن النظام العالمي القديم يموت، والجديد لم يولد بعد، تلك الملاحظات والمشاهد الدقيقة والمتلائمة كليا مع ظواهر النظام الحالي، او مايعرف ”بالنظام القديم“ والتي أوجبت على المفكر الايطالي هذا القول، أتت في وقت ”الصراعات المجمدة“ أو المؤجله لأوقات وفترات أخرى، بالرغم من كونها لم تحسم بعد.
بينما الاستحقاق العالمي الجديد، والذي سينهض على ركام ومن بين أنقاض القديم، ليس خيارا قررت فيه بعض الدول أن تزيح نظام معقد وصارم ومستبد وطاغي وشرير، لتحل محله بهذه البساطه، وبنفس الوقت لا يجهض تلقائيا بدون ذاريات خارجيه، ولايمكن الاحتفاظ بذات مبادئه الشاذه، أو تبقى مجرد تغييرات عشوائية في الأسماء والعناوين ”من الغرب للشرق وهكذا“ بل ان هناك تطابقات تاريخية بين الهوية والعقيدة والدولة، وبعنوان ثابت وراسخ وغير متناقض أو متضارب، وثورة مضادة بقيم نبيلة ومبادئ سامية، ويبدوا أن ما يحصل الان في الشرق الأوسط، وقدر تعلق الامر بدول محور المقاومة الشيعية والمرتبطين بها، وبالحرب الضارية بينها وبين الكيان الصهيوني، والاحتشادات العالمية سواء الغربية الداعمة للكيان الصهيوني، أو الشرقية الداعمة أو على أقل تقدير تملك حسن النية تجاه دول محور المقاومة، ماهي الا فترة انتقالية لتسليم السلطة لتشكيلات مستقبلية جديدة ستقود العالم رغم انوف الغرب جميعا، وستكون أول ثمارها إسقاط ورقة اسرائيل من شجرة المحور العالمي القديم، لانه لايمكن أن يولد نظام جديد الا بإسقاط اهم انجازات القديم ” اسرائيل“ وبحقائق بارزة على الأرض وحالالات عسكرية استثنائية وظروف غير طبيعية.
وهذا بالضبط مايحصل حاليا، وسيكون شرف إسقاط شياطين الأرض، ومن استهوتهم أعماله بقبضات صارمة ودماء طاهره، ولا يوجد من هو اطهر من أقوام محور المقاومة.
وبكيف الله.