في الحرب قد ننتصر وقد لاننتصر
في الحرب !!
قد ننتصر وقد لاننتصر !
لكننا مكلفون بالسعي فيها وفي مناكبها مادامت في سبيل الاهداف السامية وبحسب اولويات التكليف الشرعي !!
الدين والمقدسات قبل الارض والعرض
والعرض قبل الارض والمال !!
وتقديم كل التضحيات لاجل ذلك ( الانفس والاموال )!
نخوض غمارها وبدون معرفة غيبية مسبقة لاخرتها ونهاياتها وتبعاتها !
فياتيك من يقول ولماذا نحارب ونقاتل مادام العدوا كبيرا ظالما متسلطا همجيا وحشيا !!
وقد ننتصر وقد لاننتصر !!
نقول ... عندنا الحسين عليه السلام خير مثال فهوا يعلم بآخرته وما سيؤول اليه مصيره ومصير ابنائه وبناته ونسائه واخوته واولادهم وكذا أمر اصحابه وقول ابيه أمير المؤمنين عليه السلام ( لولا اية في كتاب لاخبرتكم ماكان ومايكون الا يوم القيامة )!!
والحسين من علي ( عليهما السلام )!!
لكنه في النهاية صبر على البلاء وقاد اهله بتلك الصحراء ليدخل مغركة غير متوازنة بالسلاح والعديد ليلاقي ربه هنالك ويستشهد مقطوع الرأس من القفا الى القفا دون ان يفكر بالتخاذل أو التنازل ( هيهات منا الذلة ) مع علمه الكامل بعدم الانتصار في المعركة ومع علمه بقدرة جيش ابن زياد وعددهم وطغيان حكمهم !!
الامام وقبل المعركة وضع كل الاحتمالات امامه !!
القتل والسحل
التقطيع والتحريق
ولسان حاله ... لانبالي مادمنا على الحق
فأين نحن الان من كل ذلك !!
اسرائيل او امريكا أو الناتوا ومن معهم من الحثالات والمرتزقة والعملاء !!
كل شيء وارد !
الامر كله منوط باداء التكليف الشرعي !!
معصوم او غير معصوم !
والباقي على الله !!!
تحياتي ... باقر الجبوري