تصدّى لها في زمن من يرفع رأسه تقطعه ال F35 .
انبرى لها و هو عُذيقها المنضّد .عمامةٌ مضمخة بمسك غبار سراديب العلم في النجف .و مشبّعة بمسك بارود السواتر في مزارع شبعا و سهل الخيام .
لن تليق القيادة الا بعمامةٍ يفوح منها عبق دماء الشهداء الفواح ، و شذى عطر تضحية الجرحى ..
هذا ( الكيميائي الشيخ ) عرف كيف ( يحلل) عمره فأفناه في معادلة مع الله ، قلبت لون لحيته الى ابيض في تفاعل مع الاخلاص تحت تأثير الولاية ..
من يستعد للتضحية هو من يستحق القيادة..
رفعت رأسك في زمن طأطأ فيه العرب من حولك رؤوسهم .
رفعت رأسك وقلت ( انا هنا ) في زمن تحسّس فيه الجميع رقابهم ..
رفعت رأسك ،فرفعت رؤوسنا …
انتهى الجحيم و بدأ النعيم .