الحرب الاسرائيلية والارادة القطرية

الحرب الاسرائيلية والارادة القطرية
مع كل الزعيق والجدل والصراخ والاصوات المرتفعة من قبل الدول العربية والمنظومة الخليجية والزعامة المتضخمة لقطر بشأن الشعب السوري وتباكيها على حقوق المواطن العربي والكرامة العربية الا انها تمر هذه الايام بصمت رهيب لايكسره ولا يفتته الا صوت الطائرات الاسرائيلية ودوي الانفجارات في غزة0 بعد ان بدات اسرائيل عمليتها العسكرية الجديدة وحربها ضد قطاع غزة وبغض النظر عن الاسباب التي اعلنها الكيان الصهيوني الا ان مايسمى بدولة اسرائيل ارادة في حربها الجديدة ان تحقق اكثر من هدف استراتيجي ربما اعلن عنه القادة العسكريين الصهاينة في طيات كلامهم وتلميحاتهم وتحليلا تهم ولنرى ما ارادته هذه الدولة المسخ وفي هذه الفترة الحساسة من تاريخ المنطقة اولا ان هذه الحرب تاتي بعد مايسمى بالربيع العربي والتسونامي الذي اصاب المنظومة القديمة والتغيير الجارف لاغلب دول المنطقة فهي تمثل جس نبض او تحدي للانظمة او الحكومات الجديدة خاصة وانها جاءت بانتخابات وارادة شعبية كما انها بمجموعها تمثل حركات واحزاب اسلامية وهي بطبيعتها كانت تمثل خطاب المعارضة للانظمة البالية ومن المعروف ان هذه الحكومات كانت تعيب على الانظمة السابقة تراخيها وتراجعها امام الكيان الصهيوني ودولته المسخ اسرائيل 0 ثانيا مايصرح به القادة الاسرائيلين من ان ميزان القوى لن يتغير جاء بعد التحولات والتغيرات والاحداث في سوريا وبانها تعتقد بان الاوكسجين الايراني قد قطه وانعدم على رئتي المقاومة الاسلامية وحزب الله لبنان وان هذه الحرب الجديدة تمثل بداية لنهاية مايسمونه بالارهاب (المقاومة الاسلامية وحزب الله لبنان )اذن فالحرب ماهي الا بروفة ومناورات وطعم للمقومة الاسلامية ولحزب الله 0 ثالثا الحرب جاءت بد نهاية الانتخابات الامريكية مباشرة وفوز اوباما بولاية جديدة وهي اعلان عن استمرار الدعم الامريكي واختبار لنوايا اوباما وتنويه وتعريف بهوته التي جعلت منه رئيس لامريكا 0 رابعا الاسباب المعلنة هو رد على تهديد الصواريخ وانهاء هجمات الصواريخ من قطاع غزة 0 الان لناتي الى مايعنينا كمسلمين وكعرب في هذه الحرب وهذه المواجهة وهذه الاسباب المعلنة ان مافعلته المقاومة الاسلامية من تغيير المعادلة العسكرية في فلسطين والانتصارات التي تتحقق في كل مواجهة باتت تمثل كابوس يقض مضاجع الكيانت الصهيوني ومشروع الغرب من تحالف معها من اذناب الانظمة البالية وبمجرد الربط بين مايحدث في سوريا وهذه الحرب تجد الموقف واضحا وتشاهد الصورة بعيدا عن الخلط 0 ومجرد ان نرى ردة الفعل القطرية وهي التي زار اميرها قطاع غزة قبل شهر والرد المصري نستنتج ان المعادلة العربية الرسمية لن تتغير بل انها ستسوء لما يلعبه اللوبي القطري من مواقف مخزية وارتباطاته المعلنه مع اسرائيل وما يراد ان يسوق سوى من مصر او كل بلدان الربيع العربي انها مرحلة جديدة من التفاوض والعلاقات السلمية والدبلوماسية مع اسرائيل وعلى الجميع ان يعمل بايجاد بديل للصواريخ واقناع السلطة الفلسطينية وحماس بضرورة ايجاد ارضية مناسبة لاستثمارات قطرية وبرعاية اسرائيلية مما سعجل ويسرع بناء الاقتصاد الفلسطيني 0 بهذه الطريقة وبهذه اللعبة سيكون الشعب الفلسطيني بين طرفي كماشة الطائرات الصهيونية من جهة والاموال القطرية من جهة اخرى فماذا يختار الفلسطينون 0 مااثبتته التجارب مع اسرائيل بان تحاول ايجاد فرص جديدة للتفاوض واللعب على كل المحاور الا اعطاء الحقوق وبما ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى فعلى الشعب الفلسطيني اولا ان يختار ويحدد اولوياته ولا اعتقد بان احد يشك بخيارات الشعب الفلسطيني وسعيه للخلاص من براثن الاحتلال الصهيوني ماينطبق على الشعوب الاسلامية هو ايجاد وسائل غير الشجب والتنديد والاستنكار وهذا الخيار عند الحكومات اذا فعلى الشعوب ان تضغط وتجبر الحكومات العربية والاسلامية بان توقف اسرائيل حربها المستمرة وان تجد حلا جذريا لهذا الاغتصاب لاولى القبلتين وثاني الحرمين وخاصة شعوب الربيع العربي وحكوماتها التي انتخبتها وهي لازالت في اول سنة من برنامجها الحكومي اذا فهي حديثة عهد بالديمقراطية ولازالت تعيش نشوة التغيير والانتصار الا ان يكون لقطر وما تمثله قطر لهذه التجارب مجتمعة راي وقول اخر 0

ارسال التعليق