قبل أيام انتقل إلى جوار ربه الشيخ صباح السمرمد رحمه الله وقد أقيم مجلس الفاتحة على روحه في داره الواقعة في ناحية الحسينية ، كانت مراسم العزاء مهيبة حضرها الآلاف من وسط العراق وشماله وجنوبه ،

مراسم العزاء كانت على الطريقة الفراتية المتعارفة لذوي الشأن (عراضات عشائرية) ، ترفع فيها البنادق -وإن بنطاق محدود- من قبل المستقبلين ،

ولكن اللافت هو عدم استخدام العيارات النارية تماماً . قبل الشيخ صباح السمرمد المسعودي رحمه الله كانت وصية الشيخ احمد العلاوي المسعودي رحمه الله بذلك وقد احترمت وصيته أيضاً .

اثناء خروجنا من مجلس العزاء باتجاه الطريق العام حيث يتوافد المئات صادفتنا سيطرة من الشرطة المحلية وهم يسألون بعض حاملي سلاح الـ بي كي سي ، والقناص والكلاشنكوف إن كان معهم عتاد حي أم لا ؟

فأجابوا ، لا ، فقط للاستعراض .

الخطوة القادمة ان شاء الله أن لا يرفع السلاح ولا تقام الولائم إلا بنطاق محدود للقادمين من أماكن بعيدة وتبقى الأهازيج والعزاء وقراءة القرآن ثم التوديع فذلك أكثر نفعاً للأحياء والأموات .

خطوة تستحق الشكر وتعزز هيبة الدولة وتنم عن وعي واهتمام بسلامة المجتمع وأمنه .

رحم الله الفقيد والهم ذويه الصبر والسلوان .د.حميد الطرفي