اوراق من ذاكرة العراق الجديد

اوراق من ذاكرة العراق الجديد

من الغريب ان نجد في بلد مثل العراق تفشي حالات الفقر والعوز والبطالة والجهل فبلاد الرافدين لطالما كانت محط انظار الطامعين عبر مر العصور والازمنة ... وفي هذا الاطار لابد من الاجابة عن جملة من الاسئلة المهمة اولها تنامي معدلات الفقر وازدياد عدد العاطلين عن العمل وثانيها الى اين يمضي ملف التنمية في هذا البلد الجريح والاجابة هنا متروكة لاصحاب الرأي والقرار بعد مرور ثماني سنوات على زوال الطاغية المقبور.. وعلى ذكر الطاغية صدام والذي ساهم مساهمة بالغة في افقار العراقيين عبر سياساته الحمقاء لابد من القول ان الكثيرين من ابناء العراق الجديد مع قناعتهم بدوره في تحطيم القدرات الاقتصادية للعراق لكنهم يرون ان هذا لايعفي الدولة العراقية الحالية من التزاماتها فهي المسوؤلة بشكل اساس عن ايجاد الحلول والصعود بالاقتصاد العراقي الى مصاف بعض دول الخليج على اقل تقدير وللتشخيص يرى البعض ان غياب التخطيط والجدية واستشراء الفساد في المؤسسات الحكومية دون وجود حلول حقيقية (شعارات فقط ) يؤكد ان هناك فوضى عارمة تهدد كيان الدولة وتترك الباب مفتوحا امام المششككين والحاقدين ليواصلوا حملاتهم العدوانية ضد ابناء هذا الشعب الصابر ولتعطي بعض المتصيدين بالماء العكر مبررات اضافية لاستغلال حاجة الكثيرين وتجنيدهم بأتجاه استعداء كل ما يرتبط بالوضع السياسي الحالي ودفعهم للقيام بأعمال التخريب والارهاب والاجرام وغير ذلك من الافعال المشينة التي يرفضها العقلاء..!!!! اذن الشق الاكبر من المشاكل التي يعيشها العراق اليوم اقتصادية بأمتياز ووضع شريحة كبيرة من المواطنين (تحت خط الفقر) تحتاج الى حلول عاجلة وجزء من المعالجات المطروحة لاتتعدى كونها حلول مؤقتة عرجاء لن تقود الاوضاع نحو الاستقرار مطلقا وما يؤكد هذا المعنى هو نداءات المرجعية الدينية المتكررة للحكومة في ايجاد حلول سريعة من اجل تحسين الوضع الاقتصادي والخدمي للمواطن العراقي فهذه الورقة التي لازال يضغط بها اعداء العراق ويمعنون في اذية ابنائه ولابد من سحبها من ايديهم بأسرع وقت ممكن ليستمر مشروع العراق الجديد وباختصار لابد للسياسيين ان يعوا ان للصبر حدودا وشعبكم الذي اختاركم لتمثيله يريد منكم ان تقدما له الحلول وترفعوا عن كاهله حيف الحقبة الماضية وتقضوا على التمايز الطبقي الذي اخذ التصاعد فالبون بين المواطن العادي والمسوؤل محليا كان او مركزيا شاسع ولايمكن تصوره ايها المسوؤلون ترفقوا بشعبكم وضعوه نصب اعينكم استمعوا الى مطالبه وحققوا رغباته المشروعة في ان يعيش بحرية وكرامة عندها فقط سيحبكم ويجلكم ويجدد الثقة بكم ورحم الله من قال (أرحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ).

ارسال التعليق