بعض الحكومات والإبقاء على موازنة الإقليم؟!

بعض الحكومات والإبقاء على موازنة الإقليم؟!

إياد الإمارة ||

 

لا أدري لماذا هذا الإصرار على مُعاقبة شعب المحافظات الجنوبية العراقية لا لذنب ولا لجريرة؟
لماذا يتفنن هؤلاء بإيذاء الناس في هذه المحافظات؟
السيد محمد شياع السوداني المُحترم يُصر على أن يَحرم البصرة أكبر منتج للنفط في العراق من حقوقها ويمنحها لإقليم كردستان ..
ويُصر على أن يَحرم محافظات أخرى من حقوقها وهي بأمس الحاجة للمشاريع، في وقت يُغدق فيه السيد السوداني بالأموال على الإقليم وغير الإقليم “بلا وجع گلب”!
شنو السالفة؟
ماذا يُؤَمن الإقليم لدولة الرئيس المُحترم أكثر من الذي تُؤَمنه له محافظاته الجنوبية؟
هل هي أحلام الولاية الثانية؟
له الحق بذلك ونحن معه شريطة أن:
– يكون عادلاً في توزيع الموازنات ..
– يُقدم إنجازاً حقيقياً في المحافظات كافة.

بدأت مخاوفي من حكومة السيد محمد شياع السوداني مُبكرة قبل موضوع الموازنات ومواضيع أُخرى وتحدثتُ بذلك صراحة في أكثر من مكان في أكثر من مناسبة، وأعود لأُكرر هذه المخاوف بشدة لأن ما يحدث في العراق يدعو للتوقف ومراجعة ما يحدث بعيداً عن مشاعر الحب والكره، وبعيداً عن مَلّاكي مجاميع مواقع التواصل الإجتماعي التي لا تُنتج وتزدحم بأشباه المتعلمين وبعض “المعتلفين” ..
القضية لا تتعلق بمصالح وقتية، بمكاسب فلان وفلان المادية، بمشروع أو منصب، بقدر ما تتعلق بمصالح الناس الكُبرى وهي تضيع في سوق نخاسة لا ينبغي أن يدخله ليُتاجر به من يدعي بأنه صاحب قيم ويرفع راية الكذا والكذا وفي الحقيقة هو يتصرف بطريقة تجار “الخردة”!

كنتُ حتى وقت قريب مع إقالة الحلبوسي ..
وقُلتُ لأكثر من مرة بأن في المكون السني مَن هو أصلح منه ولا أزال على هذا الرأي ..
ولكن يبدو إن صفقة النخاسة السياسية العراقية تُريد إبدال الحلبوسي بمَن هو أيسر منه على العملية السياسية وأسوء على العراقيين!
إذاً لو تبقى على الحلبوسي نفسه أفضل بكثير من بديل “الجماعة” الذي سيكون: مشي .. مشي ..
وحال العراق من سيء إلى أسوء!

كان السيد محمد شياع السوداني كريماً جداً مع العتبة العلوية ..
شيء جميل جداً أن يفكر بغسل سجاد العتبة ..
هي في ميزان حسناته ..
ربما، مع صدق النوايا ..
لكنها ليست في ميزان إنجازاته ..
لأن فكر ومنهج أمير المؤمنين علي عليه السلام يوصيان بمرضى السرطان في محافظة البصرة أكثر من الإعتناء بسجاد مرقده الشريف ..
ثم إن المرجعية العليا المُباركة في النجف الأشرف أكثر حكمة من أن تنخدع بهذه السهولة ..
ومن السذاجة أن نفكر بأننا نستطيع الإلتفاف على هذه المرجعية بهذه الطرق ..
المحافظات وخصوصاً المحافظات المُنتجة للنفط بحاجة لأموال موازناتها أكثر من إقليم كردستان المفتوحة والتي كانت تعترض بعض الكتل الداعمة للحكومة الحالية على إرسالها في الحكومات السابقة!
شنو السالفة؟
والوطن؟
مو چان الإقليم كذا وكذا؟
لو طلعتوا غلطانين؟
والله انتو من الشركة خطأ بخطأ.

٢٤ آيار ٢٠٢٤

ارسال التعليق