تحية لمؤسسة الشهيد الحكيم وأمينها

تحية لمؤسسة الشهيد الحكيم وأمينها

حسين الزيدي

دأب القائمون على مؤسسة الشهيد الحكيم للشباب والرياضة ومنذ انبثاقها على العمل بشكل طوعي وخيري وبجهد كبير وعظيم مقرون بحرص وتفان وإخلاص نتج عنه إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة والمهرجانات الرياضية المختلفة وشكـّـلت بطولة عزيز العراق الكروية الطليعة فيها بعد الرعاية الكبيرة التي أولتها للفرق الشعبية وبث الروح فيها للمساهمة باكتشاف المواهب والطاقات وإبرازها وهي بلا أدنى شك حالة مفرحة للغاية لاسيما وأننا بحاجة لمثل هذه الخامات ورصدها وتقديمها للأندية والمنتخبات ،

فليس من الغرابة أن تكون البطولة أبرز الأحداث الرياضية التي مرّت على الساحة المحلية العراقية وما شاهدناه من حـُـسن التنظيم والدقة في المواعيد المحددة للمباريات واحترامها وبالتالي فأن الفرق التي ستأتي للمشاركة تعرف مسبقاً بما سيتوفر لها من جو ٍ تنظيمي يـُهيئ لها السبل الكفيلة التي تمكنها من تحقيق أفضل النتائج المقرونة بنجاح من الجانب الإداري المقدّم من قبل السيد حامد الموسوي أمين عام المؤسسة الذي حرص على حضور ومتابعة المباريات وجاب معظم محافظات العراق تأكيداً لما تحمله البطولة من أسماً كبيراً كان خيمة لجميع أطياف العراق وحـُـباً بشعبه وشبابه الذي يجد من الرياضة متنفساً وحيداً له .

صدق النوايا والرغبة الخاصة بتقديم الدعم للقطاع الرياضي والعمل على تطويره وازدهاره ذلّـلت جميع العقبات التي واجهت المؤسسة ولعل أهمها الإمكانيات البسيطة التي تعمل بها قياساً بالنجاح الذي حققته خلال الفترة القصيرة من عمرها ، في حين عجز عن تحقيق ذلك الكثيرين ممن يمتلكون الصفة الرسمية للعمل بالمؤسسات الرياضية ذات الإمكانيات البشرية والميزانيات الهائلة ، لا لشيء إلا لأنهم قبعوا في بروجهم ولم يتواجدوا مع أخوتهم من الرياضيين البسطاء ليلبوا أدنى مطالبهم وكان همهم الأكبر هو كيفية التسابق على السفر والسياحة وأنفاق المليارات على البروتوكولات والتوأمة الوهمية التي لم يرد منها أيَّ نفعاً ولم نلمس من هؤلاء القادة أي شيء يدل على خدمتهم للرياضة بقدر انشغالهم  بخدمة أسماءهم ومواقعهم !

دعوانا لمؤسسة الشهيد الحكيم للشباب والرياضة وأمينها وكل العاملين فيها بمواصلة النجاح الذي يجعلنا نـُـحني رؤوسنا احتراماً لما تقدمه وعلى الجميع أن يعترف بحجم دورها ومساهمتها في بناء أساس رصين لمستقبل رياضي مزدهر

ارسال التعليق