ترامب من جديد
واخيرا وضعت الانتخابات اوزارها وهدأت الاجواء بعد ان عاش العالم ساعات ترقب وتكهن واحتمال . من سيسكن البيت الابيض؟ومن سيلج في المكتب البيضاوي ؟ وربما يقرر اتجاهات العالم ووجهته القادمه ! لان فوز ترامب يجعله الرئيس رقم ٤٧ من خلال ٦٠ دوره انتخابيه مرت من الانتخابات الامريكيه الماضيه ، وسيزيد من احتماليه استمرار عدم الاستقرار العالمي ، وبالخصوص في مايتعلق بدعم الكيان الصهيوني لان ذلك الدعم يعكس بشاعة الادعاءات الاmريكيه حول مناصرة الحقوق الانسانيه وعدم الاعتداء ،في الوقت الذي يناصر اكثر كيانا اجراميا وتجاوزا على الحقوق الانسانيه بل هو الاكثر اجراما ودmويه في العالم ،ومايحدث من استهداف الاطفال والمدنيين وتدمير المدن الامنه توضحا لذلك ،كما ان ماتقترفه يوميا من جرائم يثير غضب وشجب واستنكار العالم بأسره ،بل انها اثارت حتى بعض الاsرائيليين انفسهم فلم يتوقعوا ان حكومتهم بهذا المستوى الاجرامي !
وعد ترامب ان يحل قضيه الشرق الاوسط كما وعد بأنه سيعيد الاستقرار للعالم ،ولكنه عاد وتراجع ليتوعد ايران والعراق ولبنان و اليمن التي التي شارك في اشعال الحرب السعوديه ضدها ،وليقبض ٤٧٠ مليار دولار كثمن لذلك التأييد ،وربما يخفض حجم الدعم لاوكرانيا وقال سنكتفي بايقاف الحرب واحتفاض روسيا بالمناطق التي احتلتها ،وسيرفض دخول كييف الى حلف شمال الاطلسي..
وكل من يراجع وعود الرؤساء الامريكيين يجد بأن اغلب تلك الوعود تذهب ادراج الرياح ،وتبقى السياسه الامريكيه تتجه نحو تحقيق المصالح الذاتيه الامريكيه ولو على حساب ابتزاز الدول وتدمير الشعوب..وان الوعودها في احترام القانون الدولي والحث على تطبيقه ماهي الا احتمالات زائفه ووعود كاذبه ..وتلك صفة اجتمع عليها مرشحوا الرئاسة الامريكية وهذا يشمل حتى المرشحة كامالا هارتيز ،فهم متشابهون في التراجع عن الوعود والتنصل عنها واختلاق الاعذار من اجل التهرب .فعندما يتهرب اعلامي عن نقل الحقيقه بسبب ميول معين او ان تختلق ادارة مؤسسه اعلاميه العذر لتزييف الحقائق لاسباب معينه فأنها ستفقد تلك المؤسسه مصداقيتها وتتراجع مكانتها لدى المتلقي ،ولكن ان تتراجع دوله عضمى او لنقل الدوله الاعظم في العالم فهذا مؤشر خطير..
فكفاح الشعب الفلسطني كفاح مقدس من اجل التحرر وهذا الجهاد تقره كل القوانين الانسانيه والوضعيه ويقره ميثاق الامم المتحده والمستوطنين الصهاينه ماهم الا مجاميع جائت لاغتصاب ارض وسرقة بلد ! ،وجهاد المسلمين والعرب من اجل تحرير مقدساتهم وارضهم في فلسطين امر شرعي، ولكن لماذ تصر امريكا على مناصرة الشر الحقيقي في العالم.فعندما يتوعد الكيان الصهيوني العراق بالقصف مع صمت العالم وفي مقدمتها اmريكا التي تدعم اsرائيل. في عدوانه على العالم وتمده بالمال والسلاح رغم انها ترتبط مع العراق بمعاهدة للحمايه ،فهذا امر خطير ينعكس على ثقة العالم بالمنظمه الدوليه التي هي اداة طيعه بيد امريكا.اليوم اصبح ترامب رئيسا للولايات المتحده الامريكيه وهو الذي هدد امنها واستقرارها حينما دفع انصاره لاقتحام مبنى الكابيتال وهدد بنشوب حرب اهليه في امريكا في اعقاب اعلان فوز جو بايدن بالرئاسه عام ٢٠٢٠ وهنالك عدة دعاوى في داخل وخارج امريكا كانت قد اتخذت بحقه ،
فهل يعيد الرئيس الامريكي المنتخب نفس الاسلوب القديم ام انه سيغير نهجه بعد ان بلغ الرشد الرئاسي ؟؟
ارسال التعليق