بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
تطل علينا في كل عام ذكرى ثورة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام لنستلهم من قائدها القوة والاباء والتضحية والفداء والصلاح والإصلاح.
حيث وقف القائد الحق مع الصديقين من اهل بيته و صحبه وقدموا التضحية لأجل صناعة المجتمع الصالح في كل العصور .
فمتى ما كنت صالحا ومصلحا وعزيزا بلا ذلة فاعلم انك قد حققت هدفا من أهداف الثورة الحسينية واحييت الشعائر حقا .
ولا يكفي ان اكون محييا للشعائر المعروفة في صيرورتي حسينيا بل لابد أن أحقق ثورة الحسين في كل تعاملاتي الفردية والاجتماعية وفي كل نواحي الحياة وكل حسب موقعه في المجتمع بما يحقق أهداف الثورة وهي الإصلاح في أمة محمد صلى الله عليه واله .
فاعيش الحسين في كل تحركاتي وعلاقاتي وحياتي .
فأعرف حسينيتك بمدى صلاحك واصلاحك لا بما تقوم به من إحياء للمراسيم فحسب.
واعرف حسينيتك برفضك للباطل ونصرتك للحق وتركك الذلة والتمسك بالعزة.
فكم محيي للمراسيم والشعائر والحسين معرضا عنه لانه خالف منهج الحسين في الإصلاح بل أصبح في عداد الفاسدين والمفسدين ومع ذلك يدعي الصلاح والإصلاح.
بل كل من تمكن من الإصلاح ولم يصلح فهو ليس حسينيا وان ادعى ذلك .
واليوم تقع المسؤولية الكبرى على كل من تسنم موقعا قياديا في الدين او الدولة او المجتمع فهل تراه حسينيا او يزيدا في عمله ومنهجه وتحركه.
علينا ان نراجع حساباتنا وانتمائاتنا ومواقفنا ولا ننتمي فيها الا للحسين ومن سار على نهجه في الإصلاح والصلاح لكي نكون من اتباعه حقا وصدقا .

/شهر الحسين