واقعة الطف بين مظلومية الأمام الحسين ( ع) والتضليل الأعلامي المعادي :
فرج الخزاعي
حينما خرج الأمام الحسين من أرض الح إلىجاز صوب أرض كربلاء في العراق في الثامن من شهر ذي الحجة سنة 60 هجرية, فلم يكن طامع بمنصب أو جاه دنيوي فيكفيه فخراً أنه سبط رسول الله (ص) وأبوه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) جامع كل خصال الكرم والشجاعة والزهد والعفة والتسامح ,وأمه سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع), لكنه حينما خرج كان هدفه واضح للعيان وضوح الشمس في رابعة النهار فقد قال (إني لم أخرجٌ أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجتٌ لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين». ) ولم يخرج الحسين أنتقاماُ لأبيه الذي سب على المنابر سبعون عاماَ من خلال تجهيل المجتمع الشامي من قبل بنو أمية حتى وصل بالناس حينما يذكر الأمام علي (ع) يقول أحدهم ( أعلي يصلي !!) أو الخوارج الذين قالوا ( كافرٌ ما أفقههٌ ) وأنما خرج بعدما أصبح من يتحكم برقاب المسلمين يزيد بن معاوية شارب الخمر وقاتل النفس التي حرم الله قتلها, حتى وصل به الأمر عند قتل الحسين (ع) فأرتجز وهو يقول ( ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القرم من ساداتكم ** وعدلنا ميل بدر فاعتدل
فأهلوا واستهلوا فرحا ***** ثم قالوا يا يزيد لا تسل
لست من خندف إن لم أنتقم * من بنى أحمد ما كان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا ***** خبر جاء ولا وحى نزل )
فأقدم مع زمرة فاجرة ضالة عن طريق الأسلام بأرتكاب أبشع جريمة عرفها التأريخ وهي الأقدام على قتل أبن بنت الرسول الأكرم ونهب خيامه وسبي عياله وترويع أطفاله في واقعة الطف في اليوم العاشر من محرم الحرام سنة 60 هجرية ,والتي أصبحت بقتل الحسين (ع) مناراً ومزاراً لجميع ثوار وأحرار العالم حتى تغنى بها المهاتما غاندي حينما قال ( تعلمت من الحسين أن أكون مظلوماً كي أنتصر ). وقد يقول قائل من أخوتنا السنة أن الحسين خرج على أمام زمانه وولي الأمر وهذا لايجوز في السلام؟؟ فأن كان هذا صحيحاُ مع أنه امام معصوم وخروجه قد ذكره النبي (ص ) في حياتهوأقام مآتم العزاء للحسين وهو لازال طفل رضيع , ولكن فلنسلم بهذا القول فكيف خرج معاوية على أمام زمانه وولي أمر المسلمين علي بن أبي طالب الذي بويع خليفة للمسلمين في حينه!!
أن الأعلام الأموي قد أستطاع أن يغسل عقول الناس منذ خلافة الأمام علي بن أبي طالب (ع ) ولحد الأن , حتى شوه ثورة الحسين سبط رسول الله (ص) والأ كيف يقيمبعض الأخوة السنة وخاصة في دول المغرب العربي مجالس الأحتفاء وتوزيع الحلوى والتزاور مبتهجين في يوم أستشهاد ابن بنت رسول الله وكأن ألأمر هينً لهذا الحد , وعندما تتسائل عن ذلك يقال لك أن في هذا اليوم قد نجى الله تعالى النبي موسى (ع ) من فرعون وهنا أقول لو تزاحم الفرح والحزن وأي حزن هذا أنه الحزن بأستشاد سبط النبي عليه الصلاة والسلام فأيها أولى بالأتباع وأقامة مراسيمه ؟؟ هل نقيم الحفلات ونتبادل التهاني ورسول الله ( ص) حزين كئيب على سبطه !!
ولم يتوقف التضليل الأعلامي الأموي عند هذا الحد فقد ساد عند بعض الأخوة السنة أن في ليلة العاشر من المحرم يقوم الشيعة وأثناء أحياء الشعائر بممارسة التعدي على حرمات النساء وهو جائز لديهم في هذه الليلة ؟؟
يالها من فرية !!! ويا لكم من سذج يساق بكم كما يسوق الراعي غنمه ؟؟؟
الأ تعلمون أن الشيعة في هذه الليلة يعتزلون حتى نسائهم وتراهم وهم في حال الحزن والكدر والخشوع لمواساة رسول الله بفاجعته بأهل بيته ألأطهار
أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها عودوا لقراءة التاريخ من جديد وبتمعن وروية ودون تعصب جاهلي وأقرأوا التأريخ كما قرأه الداعية السعودي حسن بن فرحان المالكي والمستبثصر التونسي محمد التيجاني وغيرهم الكثير الكثير وعندها سترون أنكم ضالون ومضلون وما لديكم من تأريخ هو تضليل اموي مقصود لتجهيل عامة الناس لغرض الأستيلاء على مقاليد الحكم وحفظ ماء الوجه لجرائم أسلافهم القتلة
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
السلام على قطيع الكفين ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس
السلام على أم المصائب والرزايا زينب الحوراء ورحمة الله وبركاته
ارسال التعليق