أبرهة السعودية، والإسلام منزوع الصلاة
غيث العبيدي ||
يبدوا أن مقولة ” التاريخ يعيد نفسه“ ليست مجرد نظرية، بل هي عبارة عن؛ احداث يتكرر فيها التاريخ في الحالات «الدينية والاجتماعية والسياسية» وأخرى غيرها، ففي السعودية وفي عهد ”محمد بن سلمان“ وفي القرن «21» كرر التاريخ نفسه، وحدثت تحولات فكرية أوجدت اشياء لم تكن موجودة الا في ”عصر ضلالة العرب“ فأنتقلت السعودية إلى حالة اجتماعية ذات تصورات وسلوكيات هبطت فيها احكام الله وسنن انبياءة إلى أدنى المستويات!!
انخراط ”أبرهة السعودية“ محمد بن سلمان بهكذا مشروع جاهلي، ذو وجهات متعددة، الحالة الأبرز فيها هي التغييرات الدينية والاجتماعية الصادمة، التي تسببت في انخفاض حاد في استمرار تدفق العادات والأعراف الاجتماعية، والشرائع السماوية، بين الحشود والجماهير السعودية، لتتحول الحياة هناك من حالة التشدد والتعصب والتكفير واتهام الغير بالشرك والزندقة، الى حالة أخرى مغايرة تماما، قوامها الانحلال والتحرر والفرفشة!! مرتبط ارتباط وثيق بمجال التحولات السياسية، لتشكيل واقع ديني واجتماعي منسجم مع الواقع السياسي السعودي، المتطابق مع ميول ونشاطات وفعاليات الأنظمة السياسية الغربية.
السياسات والقرارات السياسية السعودية، والتسويق لحالة الخروج من الاسلام السلبي الوهابي، والذي دمرت
فيه المتعصبين بدون مقدمات، الى اسلام جديد إيجابي، يسمح للنساء فيه بتطويق رقابهن باللؤلؤ، واستعراض أنفسهن بصدور عارية، وافخاذ مكشوفة، والخلوات والهفوات، والرقص القطبي، والتحدي لنظرة الحياء والخجل!! هي سياسات لا علاقة لها بالدين ولا بنمط الحياة في السعودية، بل هي رسالة طمأنة وعربون صداقة مابين محمد بن سلمان والمستثمرين الأجانب، للاستثمار في ”مشروع نيوم“ العملاق وذو المواصفات الخيالية، والذي يضم مساحات شاسعة من مصر والأردن، والمعبر عنه ظاهريا ”بمستقبل السعودية مابعد النفط“ فيما هو من الباطن عبارة عن؛ تكتل اقتصادي كبير يتماثل مع الاتحاد الأوربي ويضم الدول الحاضنة لإسرائيل ’السعودية مصر والاردن” فكيف يكون لها ذلك وهي لاتملك حدود مع إسرائيل ؟!!
تنازل مصر المفاجئ عن الجزيرتين « تيران وصنافير» لصالح السعودية بذريعة انها كانت تمارس الوصايا عليها، وحان وقت عودتها لبلدها الام السعودية!! وبهذا أصبحت السعودية معنية باتفاقية كامب ديفيد، ومن الدول الحاضنة لإسرائيل !!
فيما يمارس الجميع أدوارهم بكل أريحية” السعودية ومصر والأردن وإسرائيل“ تحولت الحشود الصحراوية في السعودية من مطاردة ” ”الضبان“ لمساكنة ”العواهر“
وبكيف الله .
ارسال التعليق