إلى / الصديق العزيز علي بن أبي طالب..إشتقت مع وافر الدمع..!
هنا في شيخوخة الزمن ، أعكف على بقية حزنٍ ، وأحاول أن أفهرس آلامي .. حسرةً حسرةً .. إلى أن تنفجر الآه .. فأتجه اليــك .. انت .. من أنت ؟؟ لماذا تمشي معي ؟؟ تجلس معي ؟؟ تنهض معي .. ؟؟ لماذا اتذكر الله كثيرا حين أرتل اسمك ؟؟
ولماذا لا أستطيع أن أكرهك ..؟ كلك عذابات .. كلك تعب .. نعم ، لاتزعل مني ، فأنت جواز مرورهم الى منصة مصيري ومستقبل أطفالي ، وأنت جواز مرور أعدائك الى دمي ، فيا ايها الحب المؤبد ؟؟ لماذا جعلتهم يتسلقون أكتافي بصوتك ؟؟ أدريهم وتدريهم يكذبون ؟؟ فهبني عجزت عن منعهم ، هل تسكت على اساءتهم لاسمك .. لا وقداستك .. لا وطهرك .. لقد سقطت الاقنعة .. وحسبك أنك فضحت زيفهم بقدرتك على منعهم من التمسك بك .. أنت أكبر من أن تمنح يدك للقتلة .. أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق .. هذه التي ذبحتهم وجلدتهم .. إنهم ليسوا أكثر من مسلمين !! وأنت إنسان كوني .. وأنت صديقي .. صديقي جدا .. أستدين منك وأشتاق اليك .. وأصدق معك .. وليتهم صدقوا معك ؟؟ لكانوا قد صدقوا مع أحبتك .. من بعيــــــد .. من آخر النبض تلجأ إليك الكلمات متلعثمة لتتلذذ بنطقك وتمنحها نكهة المعنى .. (لولا أن الكلام يعاد لنفد ) لكنهم لم يبعثوا فيه الروح لكي يعاد كلاما حياً .. لايجيدون سوى الكلام الميت .. !! هنا العراق .. هنا شعبك الذي يعاني من سياط المتاجرين باسمك ومن حراب اعدائك .. ليبقى العراق ممزقا بسياط المقنعين بولائك .. والمحنطين على عدائك .. نحن بين عدويك ياسيدي .. بين من يدعيك زيفاً .. وبين من يطلب ثارات أجداده من عيالك اللائذين بحبك ، الصادقين معك ، القانعين بالخديعة لأجلك .. والآن ياصديقي .. أدعوك بكل حب ونقاء .. أن تخلع الوجوه المزيفة من ملامح خادعينا لكي ينالوا حظهم الوافر من الخزي ، وأن تذكر ورثة اعدائك بمصير رؤوس آبائهم التي تدحرجت تحت قدميك .. آسف جدا .. دعك عن جنوني .. اشتقت جدا .. دعك عن هذياني .. أتيتك كي أحفظ شعارك جيدا .. أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق .. علي علي يا علــــــــــــــــــــــــــــي … احبك مابقي الفراتان .. أحبك بحجم ماعانيتُ من دينك .. احبك .. بل أحبني جدا حين أهتف
( ياااااااااااااااااااااااعلي)
صديقك حسين القاصد 27/7/2013
ارسال التعليق