الإمام الخميني(قدس) مشروع كامل للنهضه الانسانيه
الإمام الخميني حالة فريدة في المرجعيات الشيعية والقيادات الإسلامية، فلم يشهد تاريخنا الإسلامي المعاصر شخصية مثله، امتلكت الشجاعة والإصرار على المواصلة والتحدي رغم كل التحديات والظروف، من أجل تحقيق الأهداف الإنسانية النبيله في إقامة حكم العدالة في الأرض. وان الانتصار الذي حققته الشعوب ألمحبه للسلام والتعايش السلمي في ظل قيادة الإمام الخميني خلق مرحلة جديدة من الوعي في ثوابت المنضومه ألدوليه وأدى إلى بزوغ تيارا ثوريا واعيا يواجه القوى ألمعاديه بجاهد واضح المعالم من اجل اقامة العدل والدفاع عن الحقوق ألمشروعه وهو حلم كاد ان يموت في النفوس بعد الاحباطات المتكررة التي تعرضت لها الأمم .بالرغم من الهجمات التي طالة الإمام الخميني من القوى الضالة والمعارضة لنشاطه النوراني إلا أن نظرياته كانت قد أخذت طريقها بكل علميه في الساحة الاقليميه والوطنية والدولية ولم يأخذ بنظر الاعتبار بتلك التشوهات ألعبثيه وان جميع المحاولات باءت بالفشل، فإذا فالإمام الخميني قوة جبارة تقهر وتكتسح الساحة ألدوليه بفكره ومدرسته وبخطه الثابت المتنامي والذي ازداد قوة واتساعا لعلاقاته مع أنصاره حيث يتصور أغبياء السياسات المجهولة هناك حاجز يحول بينه وبين أنصاره والعكس صحيح. هذه العلاقة المتميزة بين المرجع والجماهير جعلته لايتوارى عن حل أي مشكلة في طريقه الطويل مهما كانت الصعاب والتحديات، كما جعلت الجماهير لاتجد أي صعوبة في السير وراءه لأنها أدركت جيدا انه يسير حيث يريد الإسلام المحمدي العلوي الحسيني وبكل تضحياته وهنا لابد ان نستذكر ونستعيد حضور الإمام الخميني وتراثه الفقهي والفكري في ضوء تجربته الغنية في مقارعة الاستكبار والظلم والاستبداد العالمي والمحلي لنقرر ان مؤثرات مدرسته السياسية مزدهرة في ركائزها ومقوماتها التي تبلور مفهوم نهجها السليم كونها من غراس انطلق من داخل مقاومة النفس ومبتغاها وتطويعها بالجهاد الأكبر لتطمئن إلى فردوس الطمأنينة وسلام المؤمن مع ذاته. وشهد العالم ان انتصار الثورة الإسلامية على الأرض الإيرانية كان انتصارا نسبيا على غطرسة أعداء البشرية وكان هذا الانتصار يعتبر مشروع نهضة متكامل للانسانيه أينما وجدت وعلى مستوى الأمة كلها وذلك بالتصدي لطليعة تبادل الاتهامات المجانية والتنابذ بالتخوين والتخوين المضاد . والجميع ايقن البعيد قبل القريب وعلي سبيل الاستئناس الشخصيات العلمية والسياسية والثقافية الروسية التي لازالت تولي اهتماما خاصا برسالة الامام الخميني قدس سره الشريف حيث كانت تصفها بالرساله الخالدة والسرمدية. وخاصة رسالة الوعظ التي أرسلها الإمام الخميني الى وزير دفاع الاتحاد السوفيتي السابق الجنرال ديميتري يازوف رسالة اعتمدت كوثيقة محذرا فيها قادة الاتحاد السوفيتي من المخاطر التي تحيط بهم وذلك من منطلق ادراكه العميق والواعي للواقع السوفيتي للحيلولة دون سوق العالم نحو الأحادية لان شخصية الإمام الخميني (قدس) ونهجه النموذج التي انعكست فيها كل المقومات العلمية والعملية للإنسان الناطق بالإيمان والمعرفة الامينه حيث تجلت في شخصيته كل صفات الإنسان المثالي الذي بدأ حياته بالعلم والتقوى والإيمان والعمل الجاد والدءوب، فلم يخف في الله لومة لائم ولم تمنعه كل الحواجز المادية والدنيوية ان يجسد الحقائق الأصيلة بفضل ما اتسمت به هذه الشخصية الفذة، فانعكست هذه الصفات والخصائص على نهجه وخطه، فكان خطا مميزا عن كل التوجهات والاتجاهات التي حكمت عالمنا. وقد تحدث الكثير من المفكرين والكتاب والفلاسفة في فكر الإمام الخميني حيث قال فيه الإمام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران ان نهج الإمام الخميني هو نهج الأنبياء الذي قام على أساس الصبر والمقاومة والاستعانة بالله سبحانه وتعالى للتغلب على المصاعب والضغوط كما قال محمد حسنين هيكل الصحفي المصري المعروف الإمام الخميني رصاصة انطلقت لتستقر في قلب القرن العشرين طبعا ألرصاصه بمفهومها النبيل.لذلك فان الشرق الأوسط لم ينبض بمثيل لشخصية الامام منذ عهد طويل انتهي .
حيث في العراق كان الإمامين الشهيدين الصدرين قدس الله سرهما الشريف بأفكارهم ورسائلهم وتضحياتهم قاد ميدانين من اجل بناء عالم منسجم ومتكامل في الإخاء والمحبة حيث كانت حياتهما ألمدرسه التي أنارت ألشعله ألحسينيه من اجل إرساء بناء وإشاعة الرسالة النبوية بأسلوبها المنير كونهما نموذج للتضحية المتواصلة ضد الطغاة فكرا وعلما ومنهجا وقد أثبتت المرجعيات ألشيعيه التكامل في البناء وتتبادل الأدوار كلا حسب الاجتهاد والمدرسة التي ينتمي إليها وفي النتيجة تلتقي في الهدف لأعادت للإسلام هيبته والدين والإنسان قيمته واعتباره فأضحى الاجتهاد النموذج والمقتدى.
وبعد الاطلاله على شخصيتهما الفكريه (قدس) لما لمواصفاتهما من أهمية خاصة تراها تشكل الملاك والمعيار الواقعي للإنسان المستقيم وللشخصية الصالحة لامتلاكهما الدقه في فهم الإسلام الأصيل، بكل مقوماته وتعاليمه وقوانينه وتشريعاته والقدرة على إدارة شؤون المجتمع وتنظيم حياة الأفراد في ظل دولة الإسلام الحاضن و الجامع لكل معتقدات ابناء الشعب والواحد ولكل الشعوب المتعددة الأطياف والمكونات وكما كان الإمام الخميني قد فتح كل ألأبواب بحداثة تتناسب والتطور البشري فانه هو الاخر ارسى في أبحاثه الفقهية لكل ما يمهد الطريق لجلاء الصورة الحقيقية عن بعض أهم الأهداف والغايات المتوخاة فقد أسس القاعده ألعلميه والعملية لمبدأ ولاية الفقيه وعمل على رفع مستوى فهم الدور السياسي للإسلام. فأعطى ألأبعاد الحقيقية والواقعية لروح الحقيقية التي ترفع الإنسان إلى مستوى التقرب من الله، وهيأ الظروف لتكون القيادة الدينية بما تحمله من قيم دينية أصيلة هي الأساس والنموذج الذي يجب ان يحتذي به وبالتالي أعطى للإنسان القدرة الحقيقية في الحضور الواقعي في ساحة العمل الاجتماعي والسياسي. وان هذا النهج الذي يتمتع به الإمام نابع عن شجاعته الفكرية وصلابة وقوة إرادته من خلال مسيرة جهاده قبل الثورة حيث تعرض للحصار والتضييق والسجن والنفي إلا ان كل هذه الأعمال المشينه لم تهز من عزيمته ولم تثنه عن مواصلة طريق جهاده، وحتى بعد انتصار الثورة وهو يواجه العقبات بكل صلابة وإرادة و تابع الطريق وواجه أعتى قوة في العالم. كونه (قده) يمتلك إيمانا مطلقا بالله تعالى معتمدا عليه في كل مجالات الحياة. هذه الخاصية جعلت منه شخصية ذات سكينة وثبات في مواجهة التحديات، وصقلت نفسه بصفات الزهد والإخلاص ومحلا متمكنا للقيادة بكل جداره فكان يترفع عن كل الشوائب وهذا ما جعله يترك أثرا كبيرا على نفوس أجيال مجتمعاتنا وحرك البعد المعنوي، فغدا الوعي الديني أحد أهم خصائص عصر الإمام، بعدما أرخت جاهلية هذا القرن بكامل ثقلها المادي الهدام على مجتمعاتنا لما يتمتع به الإمام الخميني قدس سره الشريف من اراده حيه متصله بالرحمة الانسانيه وبحكم الإنجازات الكبيرة والعظيمة التي حققها في إعادة التوازن في إحياء وتنشط المنظومة ألدوليه وفقا لمبدأ القيم الإلهية والإنسانية والأخلاقية في حياة الشعوب والأمم ألمحبه للتعايش السلمي وقد استلهم المجتمع الدولي من ثورة الإمام وحركته وقيمه ثوابت المواجهة والتحديات ضد الطغاة وأساليبهم الصعبة والقاسية. لان الإمام الخميني جاء في الزمن الذي شاء الله سبحانه وتعالى أن يبعث رحمته ويضيء الهدى لإيقاف حركة المفاهيم السوداء والتي لا صلة لها لا بقيمنا ولا بثقافتنا ولا حضارتنا ولا تاريخنا, ورفض ثقافة الاستسلام واليأس من تحقيق أي انتصار أو إنجاز. ليقدّم بثباته المتنامي لمنظومة القيم ثقافة الجهاد والوقوف في وجه الطواغيت والظالمين حيث أحيا ثقافة الحياة الكريمة والعزيزة التي يرفض فيها الإنسان الذل والهوان كما أحيا فينا قيم التضحية والعطاء والجود بالنفس والأهل والمال حتى الشهادة في سبيل القضايا ألمصيريه لنصرة المظلومين وعدم التخلي عن الحق وغرس في الإنسان كل القيم المعنوية والإيمانية المتصلة بالقدرات البشرية والمادية على التغيير وعلى صناعة الطريق الصحيح لتحقيق الاستقلال وإزالة الظلم .
ويلاحظ إن الإمام الخميني كان يخاطب الجميع بإيمان ولم يتوجه إلى المسلمين فقط بل كان الإمام يخاطب كل المستضعفين والمعذبين والمظلومين في العالم" وموجهاً للانسانيه جمعاء وكان يبحث ويؤسس للعامل المشترك بين الأديان وأتباع الأديان. وكان في كلماته وأدبياته الكثير من الاستشهاد بأنبياء الله السابقين وإبراهيم الخليل ع إلى جانب رسول الله سيد الأنبياء والمرسلين محمد (ص). لان استشهاد الإمام الخميني بالنبي ابراهيم (ع) "يرجع إلى الخلفية الوحدوية والتوحيدية الجامعة في عقله وفكره الشريف، لأن إبراهيم (ع) هو نقطة الإشتراك بين اليهود والمسيحيين والمسلمين. وقد أرسى النظام الإسلامي بالصمود وبوجه كل المؤامرات الدولية والخارجية والداخلية وعلى الجميع ان يفهم أن تصدير الثورة التي طرحها الإمام الخميني لم تكن تعني على الإطلاق لا تصدير الجيوش ولا الغزو ولا الفتوحات وإنما تصدير ونقل القيم والثقافة والأفكار. بالجهاد والتضحية والعطاء والشهادة والعزة والكرامة وان الإمام الخميني اليوم أقوى حضوراً وتأثيراً من أي زمن مضى، لان التطورات التي شهدنها المنطقة وخصوصاً في مسألة الصراع مع الاعداء "ثبت صحة ومصداقية هذه الثقافة وما تطرحه من خيارات لامتلاكه إلايمان الكبير والمطلق بقدرة الشعوب الإسلامية على تجسيد الإسلام الحقيقي طبقا لما تقتضيه رسالة السماء. تلك القوة الحقيقية التي تبدأ بالتغيير والتوجه نحو الأفضل، نحو إقامة العدل والحكمه. لذلك برزت الحقائق ألتاريخيه لنور الخصائص والصفات في شخصية الإمام، حيث كان له التأثير الكبير توثيق نهجه بالخطط ألمشعه بالهدى والارتباط الوثيق والواعي بالحالة ألأخلاقية وبإلايمان العميق والاعتقاد الراسخ النابع من صميم الوجود متجاوزا كل الخصوصيات والمكتسبات الشخصية من أجل إرساء قواعد الدين. وبناء الإنسان وفقا لعوامل الاستقلالية في القرار بعمق وأصالة موازين مفاهيم عالم ألسياسيه بعيدا عن الخطوط التي لا تمكن الثورة الوصول الى أهدافها وغاياتها بواقعها الشمولي كون هذه الخاصية مهدت الطريق لطرح التطبيقات ألإسلاميه باعتبارها حضارة راقية عملت على إشاعة الوعي والتقدم والصحوة في المجتمع الإسلامي لاهتمام الإمام الخميني بقضايا العالم الإسلامي وعالجها بواقعية، وكشف عن الخطوط المقابلة لهذا التوجه، فترك تأثيرا كبيرا على النمو الانساني لحركة حياة الشعوب الامر الذي يعطي كل شخص بقدر استطاعته وبمستوى تأثيره أن يكون في خدمة الإسلام والوطن من دون ان يسمح بنفوذ العملاء والمنبهرين بالانحراف عن منهج الإسلام العظيم، لان أعداء الإسلام والمسلمين هم القوى التي تزرع الشر في الارض والشعب المستقر وتدفع بالتغلغل تدريجياً وبمهارةٍ في بلدنا والبلاد الإسلامية لذا يجب المراقبه واليقظة لان الوطن وطن الجميع وفقا لقاعدة ألرابطه ألمشتركه فكان الإمام الخميني قدس سره الشريف يبارك المراقبه باعتبارها صمام الامان بغية الوصول إلى عمق القضية والاقتداء بمراجعنا العلماء الكرام وإذا كان هناك إلالتزام بامر العلماء إنما ياتي للحالة العلمية التي يمثلونها وإذا أردنا أن نتمعن في هذه العبارات نجد أن الامام الخميني رضوان اللّه تعالى عليه يطلب من كل المسلمين في أنحاء الأرض كافة أن يجعلوا للعلماء دورهم الأساسي كونهم لا يستطيعون لوحدهم أن يقوموا بالدور المطلوب وإن على الأمة أن تساعد العلماء مرة لتأخذ من علمهم ومعارفهم ومرة أخرى لنستفيد من تجربتهم العملية من أجل ترجمة هذا العلم ليتحول إلى عمل صالح يراد به استعرض التاريخ المليء بالمخاط، المشقّات، والصعوبات التي اعترضت طريق العلماء انفسهم وخاصة في المسائل الجوهريه من خلال انتشالهم من المخاطر لان المهمة لم تنتهِ وإن الإنسان مطلوب منه أن يبقى مستمراً في المواجهة . وهنا نتوقف أمام مجموعة من الحقائق التي يشير إليها الإمام رضوان اللّه عليه في وصيته الخالدة فهو يريد من العلماء ليكونوا قادة الأمة يريد منهم أن يعيشوا همومهم لأن الإنسان إذا لم يعش هموم الآخرين فلن يكون في يوم من الأيام قادراً على الحل ولو بالحد الأدنى كمساهماً في حل هذه المشاكل ولا سيما إذا أخذنا بعين الإعتبار أن هموم الأمة وأبناء الأمة لم تكن هموماً شخصية وإنما كانت هموماً عامة ومشكلاتها كبيرة وعاصفه فكان لا بد من وقفة من العلماء ليقوموا بذلك الدور القوي. وهم الذين كانوا يضعون القواعد لأي حركة سياسية واجتماعية ولم تخلوا مرحلة من المراحل أو عقد من العقود إلاّ وكان للعلماء الأبرار دور بارز في الساحة ويمكن ملاحظة الدور الكفاحي للمرجعيه الشريفه ودورها البناء في ثورة العشرين في العراق ومقارعة الاحتلال البريطاني للعراق إلاّ أن الحقيقة ايقاف الخط المعادي للعلماء و حركات النهضه والخشيه أن توضع كل الأوراق بيد الاعداء وهؤلاء يعيدون البلاد إلى احضان المتصيدين بالماء العكر وهنا تحتاجه هذه الحالة إلى الوعي والالتفاف حول المرجعيات و نحن الآن في هذه الأيام نواجه حاله مرفوضه حيث ينظر الى كل ما هو إسلامي يحاصر ويُتهم بالإرهاب تارة ويُتهم بالتزمت تارة أخرى كل ذلك جاء نتجة سلوكيات اصحاب الفتاوى التكفيريه الخرفه الداعيه لقتل المسلم لدواعي طائفيه وتجنيد الانتحارين لهذا الغرض كمجموعات من المجرمين وقطاع الطرق ومدمني المخدرات الهدف منه تشويه الاسلام. ولقد شهدت الساحه العراقيه كبرى الجرائم اريقت الدماء الزكيه وكان في طليعة الشهداء من علمائنإ المراجع العظام الشهيد السيد محمد باقر الصدر والسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر والشهيد السيد محمد باقر الحكيم قدس سرهم الشريف الذين يشكلون الحصانة والرمز الوطني المجاهد . لذلك وجهت كل الجهود لتصفي بيارغ المجاهدين ومن صلب الحوزه العلميه الرشيده الا ان النجف الاشرف وكربلاء المقدسه وقم المقدسه بقيت سواري الاسلام ورسالته الحسينيه ومدرسة الامام على عليه السلام روافد لاتنضب لان الحوزات العلميه الشيعيه تتميز بالوعي الانساني ترعى الجميع ببوصلة ذات دقه عاليه وبشكل دائم ومستمر إلى حيث الثوابت الوسطيه بشكل عام باعتبار إن المراجع الكرام هم وحدهم الذين يستطيعون أن يكونوا ضمانة بوجه الأقطاب والقطب الآخر حتى لا يقع المجتمع فريسة لذلك الظالم الآخر كما حصل في كثير من البلاد وفي طليعته الاحتلال الامريكي الذي رمى نظام صدام المقبور بالعراق باحضان الاحتلال ومزق البنيه الاجتماعيه العراقيه و هو أشد مرارة وأكثر كيداً. ونحن كشعب حر لا نملك من الأمر شيئاً إلاّ أن ندافع عن وطننا ولا يجوز لنا بحالٍ من الأحوال أن نتخلّى عن جزءٍ من هذا التراث لأن الوطن ليس تراثاً شخصياً وإنما هو المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع ولا يجوز لنا بأي حالٍ أن نفرط ب بالوطن لان الشهاده نظام وشرف وهدى وان نستلهم الدروس والعبر من مدرسة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام . لان من اهدف العدو أن ينتزع و يستأصل النقاط التي تستطع أن تحصد الإستقلال و السياده الوطنيه لذلك فلا بد من الخلاص وفرض ضوابط التحرر من الاحتلال والاستقلال التام وعلى الأمة أن يكون أبناؤها جنوداً مجنّدة في طريق التخلص من الاحتلال الآن وقد ارتفعت الموانع بحمد اللّه وتوفرت أجواء حرة لتدخل جميع الشرائح الاجتماعية، فلم يبق أي عذر او تساهل في امر ادامت احتلال العراق ولابد من تحمل المسؤولية وان الصعود بوجه الاحتلال الامريكي كقوة شعبيه محليه وعالمية تفوق إلى حد كبير العنف المسلح والعمل على تاسيس حاله بعيده عن الإرباك ورصد النخر الطائفي في الجسد العراقي وحصر الانقسام الكبير بين السنة والشيعة وباقي الطوائف الأخرى الذي يسعى أليه الفكر الوهابي الموجه الضال لإضعاف الانسجام بين أبناء الشعب الواحد. إلا أن وبحكم امتلاك المرجعيات ألشيعيه الروح العالية المسؤولية و فوق تلك الانقسامات واعتماد الرفض القاطع لأي نوع من أنواع النخر والتفرقة ألطائفيه بسبب النظر الابويه لجميع ابناء الشعب العراقي من دون النظر لمذهبه أو معتقده ولكن من التناقض أن يخشى المسلم من أخيه المسلم لاختلافه بالمذهب لان دعاة تلك الافكار أولئك الذين لبسوا من الإسلام اسمه أو من المتحللين منه كما هو حال الارهابين الانتحاريين والزمر ألحاضنه بقصد هدم الكيان العراقي وعلى الجميع ان يستلهموا من افكار
ألمرجعيه الرشيده الدور التوحيدي في صفوف جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم ولم يكن تأثيره ذي طابع سني أو شيعي بل الجميع ابناء الوطن الواحد والاحتلال جسم غريب ينخر في الجسد العراقي وعلينا ان نستلهم من ه أفكار ألمرجعيه الرشيدة بسلوكنا كمواطنين في التقريب بين الشيعة والسنة والعمل على انارة الوعي السياسي في مجتمعنا العراقي وبدون استثناء ودفع بكل قطاعات الجيش والسياسيين والطلبة والمثقفين والجمهور بشكل عام إلى اليقظة السياسة لان الوعي من الناحية السياسية ينهي تحقق الأهداف والأساليب الداخلية والخارجية التي يُراد لها ان تحول دون تحقيق النصر، ففي محاولات متكررة وعديدة لايقاع الهزيمة و تحريك الاوراق ألخاسره في الأحداث الداخلية، بغية الإرباك وبما يحبط ذلك من أساليب الأعداء للحيلولة دون تحقيق الاستقرار للمنضومه ألاجتماعيه ألعراقيه إلا أن المطبا ت و الأهداف المرحلية.من دون ان ترى النور انكشف مكرها السياسي الساعي الى اسقاط النظام الوطني الدستوري في العراق وانكشفت الممارسات ألمعاديه للشعب العراقي في إطار الوعي والتحليل لتلك الأهداف والأطروحات الشربره وسيكون النصر حليف الشعوب وشكرا .
ارسال التعليق