خنجر يماني بحلته العراقية

خنجر يماني بحلته العراقية

قال تعالى في كتابه الكريم : (أَمۡ يَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ ءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَيۡنَٰهُم مُّلۡكًا عَظِيمٗا )

اليمن ؛ حسب التسمية اتٍ من اليُمن او الخير ، وكذلك من جهة اليمين التي امتدح القرآن الكريم من يؤت كتابه بيمينه ، هاهي اليوم اليمن التي دخلت الاسلام على يد قالع باب خيبر الامام علي (عليه السلام) ، تسطر اروع البطولات في مواجهة احفاد مرحب وتقطع عليهم وعلى داعميهم الامداد البحري ، وكذلك وصلت مسيراتهم الى قلب هذا الكيان الغاصب وعاصمته تل ابيب ، بعد ان مرغوا انف الاعراب بالتراب في عاصفتهم عاصفة الحزم .

حيث اجتمعوا مع حلفائهم الغربيين، لكسر ارادة اليمانيين الاحرار من اخوة السيد الحوثي لكنهم فشلوا كما فشل الذين من قبلهم ،شعار هؤلاء اليمانيين هو “الخنجر ” وطبعا ليس هو الخنجر ذلك السياسي العراقي الذي آذى بطعناته ابناء الجنوب بلده العراق بسبب تطرفه وحقده الطائفي ، لكن “الخنجر اليماني” هو رمز وسلاح ضد اعداء الدين والانسانية، فقد انطلق لمساندة اخوته الفلسطينيين في عملية طوفان الاقصى .

ولقد آزر الشيخ قيس الخزعلي اخوته اليمانيين ، عندما ارتدى رمزهم العربي الحزام اليماني مع الخنجر خلال زيارته لمقر “حركة انصار الله” ولقائه كبار قادتهم ، الا ان البعض من ضعاف النفوس قام بالتهريج والاستهزاء من هذا الفعل الذي لايصدر الا من الكبار ، فبدلاً من انتقاد قادتهم الذين يلتقون مع شخصيات دونية لاتمت الى الدين او الاخلاق بصلة ، مثل هناء أدور وشجاع الخفاجي واولاد رحم واحمد البشير وغيرهم الكثير، انبرى الكثير منهم ليهاجم مساندة الشيخ الخزعلي لأخوته الحوثيين وتوطيد اواصر العلاقة معهم ، هؤلاء يقتلهم الحسد من نجاحات هذا الرجل الذي بدأ مسيرته بعشر افراد وبخطى حثيثة ومدروسة على نهج اهل البيت عليهم السلام وخطى مرجعه الشهيد السيد الصدر( قدس سره) ، واتباعه لولاية الفقيه لكي يحقق نجاحات متواصلة فمن تشكيل المجاميع الخاصة لمقاومة الاحتلال ،التي سميت فيما بعد “عصائب اهل الحق” الى الدفاع عن مرقد العقيلة زينب عليها السلام الى حماية اطراف بغداد قبل فتوى الجهاد الكفائي ثم تلبية الفتوى .

لايزال هذا الرجل مع اخوته يحث الخطى في مساندة القضايا الحقة ، لذلك لم يتلقى غيره من حملات التسقيط والبهتان مثلما تلقى هذا الرجل لايزال هذا الموصوف من قبل مرجعه بأنه قوي القلب قوياً، ونحن نرى الهجمات تستهدفه واتباعه من اعدائه وبعض من المحسوبين على الاصدقاء عليه ، وعلى خطواته التي يمشيها ملكا لايبالي بهذا الضجيج الذي يحدثه البعض ، متوهما انه سوف يحقق ما يريد هؤلاء تماما مثل اخوة يوسف يتملكهم الحسد من النجاحات التي يحققها هذا الخزعلي المقدام يوما بعد اخر ، مما سبب عقدة لدى بعض ضعاف النفوس من المدونين ورجال الدين اللذين يحاولون النيل منه بسبب نجاحاته المتواصلة ، فهم دائمين بتسقيطه وهو يتبع المثل القائل القافلة تسير والكلاب تعوي .

ارسال التعليق