دماء الابرياء (الشعب يريد الانتقام )

دماء الابرياء (الشعب يريد الانتقام )
هكذا وبكل بساطة أستيقظ العراق وصحت بغداد على موجة من المفخخات والعبوات الناسفة هكذا وبكل بساطة أستيقظ الابرياء على انفاس الحقد هكذا وبكل بساطة سقط العشرات منهم متشحطين بدمهم هكذا وبكل بساطة غادروا هذه الحياة هكذا وبكل بساطة اختلفت الاحصائيات فالبعض يقول عشرات والبعض يقول المئات و يقول الاخرون قتلى ونقول شهداء هكذا وبكل بساطة قطعت الطرق هكذا وبكل بساطة شددت الاجراءات الامنية هكذا وبكل بساطة اغلقت الجسور هكذا انتشرت القوات الامنية.... راينا الجنود كيف يتالمون كيف يبكون كيف يتميزون غضبا لما يحدث بابناء جلدتهم وهم يرون الاطفال زهور مبتورة مهشمة تنزف رايناهم كيف حملوا الجرحى رايناهم يحرصون ويتوعدون من فعل هذا لكن لو يظفروا به او يكون في متناول ايدهم او يواجههم او يقابلهم لما بقى منهم احد ولما بقى له اثر لكنه الغدر والدسيسة والخسة ...رايناهم كيف يطأطؤن الرؤوس معتذرين خجلين لانهم لم يعثروا على شيء مع انهم امسكوا بعدد التفجيرات مع انهم منعوا خسائر اخرى مع انهم قتلوا بعض المسوخ مع انهم حالوا دون كارثة اكبر مع انهم لم يقصروا لكنهم يريدون الامان يريدون الحياة لهؤلاء والمجرمون يريدون الموت لهذا الشعب ...رايناهم يتسابقون يتركضون لانهم يحبونه ويقاتلون لاجله ويموتون من اجل ابتسامة من طفل وانقاذ امراة واستقرار شيخ في داره وبقال في السوق والطبيب في المستشفى رايناهم كيف تفاعلوا بما فيهم من الم وحسرة ...ولكنهم غير مقتنعين بما يفعلون لكن هي الاوامر لكن هي الخطط لكن هي الرتب والنياشين لكن هي التكنوقراط والمهنية لكن هي السياسة لكن هي الامكانيات لكن هو الفساد لكن هو عدم الاحساس بالمسؤولية والامان من العقاب ولانهم يعرفون بانهم الضحية لانهم يعرفون بانهم فعلوا الكثير وادوا دورهم لكن هنالك من لم يؤد دوره ولم يعرف حجمه وتجاوز كل الحدود وامن العقاب فساء الادب .... هجمة بعثية تكفيرية هدفها معاقبة الشعب على خروجه عن الطاعة والعبودية لعفلق والكفر باصنام الوهابية في الذكرى العاشرة للتغيير الذي حصل في العراق وزوال طغمة البعث وحكومة القرية والاشقياء وانصاف الرجال والشذاذ والمنطق الاعور عقاب من حثالاتهم واذنابهم ومن يريد ان يستعبد هذا الشعب ولايريده ان يتنفس الهواء النقي من عفونة الرفاق فيريدون اعادته الى الاجواء الملوثة وطاعة المسوخ ....لم ارد ان اذكر اكثر او ان اخوض باسباب التفجيرات او من السبب او من المقصود او من المستهدف ومن يستنكر ومن يؤيد فالامور واضحة والشمس لاتحجب بغربال اردتها ان تكون مرثية للابرياء للشهداء ولمن يتالم اكثر واكثر افراد الجيش وقطعات القوى الامنية والتي انتشرت بغير تتنسيق او تخطيط ولم تنفع اجهزة السونار وغابت الاجهزة بعد ان نامت المعلوات الاستخبارية وبعد ان استفحلت القيادات الامنية واستهترت الجماعات الارهابية وهي تدعم سياسيا وتسند من قبل وزراء وقيادات ومخابرات ودول اقليمية وعربية وعالمية وتظاهرات واعتصامات وشعارات طائفية وقنوات اعلامية تمطق باسمهم وتشرع افعالهم تمجدهم ويدعمون يمولون باموال خيالية ...الا يحق لهؤلاء ان يطالبوا بمن ينصفهم ياخذ بثارهم من كل من خان بهم وكشف ظهورهم وطعنهم في مقتل تفجيرات الثلاثاء التاسع عشر من اذار تختلف عن باقي النكبات لانها تعلن عن هوية من فعلها لانها تريد علانية وجهارا بان البعث سيدمر كل شيء وان التكفير يريد ان يقتص من هذا الشعب ولن ينفع معه الا الرد الاعنف والضرب بيد من حديد وبقوة وبلا رحمة ضربة تفوق بقوتها ما شاهدناه تعبر عن كل الالم والضيم والحرمان والبؤس الذي لحق بهذا الشعب طوال ثلاثة عقود وفي عشرة سنوات من دم حتى باتت دمائنا رخيصة ولا يهم من يموت ولا توخز ضمير او قلب احد يقتلون بدم بارد وفي المقابل نستقبل الخبر بدموع التماسيح وكان رضى فلان ومداراة علان هي المراد لقد جاء الوقت الذي تثبتون يا ايها المسئولون يا من في البلمان وتتبجحون باسم الشعب يامن في القضاء وتدعون العدالة يامن في الرئاسة وتدعون الامانة يامن في الحكومة و تدعون العزم والبناء والقوة جاء الوقت الذي تثبتون بان دماء هذا الشعب ليست رخيصة وان لها ثمن غالي لا يدفعه ولا يسدده الا من تلطخت يداه بذلك الدم ولن يرض هذا الشعب الا القصاص والقضاء على هذا النهج قضاء نهائيا فأن كنتم تستطيعون فلنرى مقدرتكم وكفاكم تعكزا على الدعاية وعلى التعذر بالقضاء وبحقوق الانسان وكفاكم استنكارا كفاكم مداراة كفاكم تسترا على قتلتنا ومجاملتهم اعلنوها صريحة وبلا خجل او خوف ... اما ان بقيتم على نفس الحال فأتركوا المهمة لغيركم ولكن قبل ذلك اعلنوا قولوا لانستطيع والشعب قادر على حماية نفسة وعلى الاختيار وتكليف من يقوم بهذه المهمة من يقدر قيمة الدماء ولا يساوم عليها مهما كلفه الامر ومهما كان التحدي واعتقد ان على الشعب ان يرفع شعار (الشعب يريد الانتقام ).....

ارسال التعليق