زينب الكبرى لن تكتب التاريخ مرتين

زينب الكبرى لن تكتب التاريخ مرتين

سميرة الموسوي ||

 

 

 

زينب الكبرى كتبت تاريخ الاسلام الناصع واودعته نجوما درية في صميم قلوب الانقياء إبتداء من ليلة الطف الفريدة .

 

وبقيت الصحائف الزينبية تتصارع مع كل ما سطره فقهاء بني أمية والعباس حتى يومنا هذا حيث تتناسل من بين سطورهم الاحقاد والمظالم ونفاق الحكام والمستعمرين والمهيمنين .

 

زينب الكبرى لم يتوقف الاذان في منائر مقامها الشريف سوى مرتين _ الفجر والظهر_ قبل ثلاثة أيام رغم شراسة الفتنة الكبرى المدثرة بالطلاسم ؟ .ثم عادت الحياة في حضرتها وما حولها .

 

وزينب الكبرى ليست مقاما مستهدفا من الحاقدين المتسترين حاليا ولكنها رمزا شكل العقيدة الاسلامية بأركانها القائمة على منهج إمام المتقين في الحق والحرية والعدالة والكرامة الانسانية .

 

ما زالت خطط الحاقدين طي الكتمان وخلاصتها الهجوم الحاسم على رمزيتها وبإسلوب الحرب الناعمة المعهودة .

 

القنافذ البشرية المستضبعة الذين أخرجوا رؤوسهم وراحوا يكيلون الشتائم لسوريا اليوم ،اما أغبياء واما يتغابون جبنا عن الماسكين الحقيقيين لخيوط أقذر خطة تهدف الى قطع طريق التواصل بين سوريا ولبنان وغزة .

 

كل الذي يحدث الان ليس سوى قشور الخطة المبيته لفلسطين من اجل تسويق ( لب الهيمنة الصهيوأمريكية) .

 

كانت إيران ولم تزل حامية أمل التحرير الانساني والحفاظ على بيضة العقيدة الاسلامية الزينبية،ولكنها صارت أزاء التهديد الوجودي الصهيوأمريكي فضلا عما صارت أزائه من نوع من الراي السوري المتفرد غير السديد ،ولذلك كان لها موقفها الذي فسره الحاقدون تفسيرا غبيا حين أخلي الرئيس السوري .

 

زينب الكبرى كتبت التاريخ كما رأته في الطف وما بعده وها هي سلام الله عليها تقرأه على الجميع وتشير الى تطابق الاحداث .

 

… إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم .

سميرة الموسوي .

 

ارسال التعليق