التأثيرات الخطيرة لسقوط الأسد على العراق والمنطقة

التأثيرات الخطيرة لسقوط الأسد على العراق والمنطقة

انهار الجيش السوري بعد ان تمكنت اسرائيل من الدخول على شبكة الاتصالات السورية واعطت الاوامر من ارقام قيادته الخاصة بالانسحاب فتسبب ذلك بإقدام الاسد على اعتقال عدد من القادة المنسحبين واعدام البعض ميدانيا مما خلق حالة من التمرد وتهاوت المدن بيد جبهة النصرة بعد ان اعطوا الامان لقوات الجيش التي تنسحب دون قتال وتدخل المال القطري مع الجنسية القطرية لكل قائد في الجيش السوري وعائلته يرفض القتال، وكان بشار الأسد قد بدأ بالعمل على تضييق الخناق على التواجد الايراني وحزب الله وحلفائهم ، وادركت ايران ان الخطة الامريكية الاسرائيلية التركية ارادت ان تكون المعركة معركة القضاء على الوجود الايراني وحزب الله ومن معهم من الفصائل الشيعية مما استدعى ايران وروسيا لعقد لقاء الدوحة مع تركيا وبحضور ممثلين عن امريكا وبريطانيا والاتحاد الاوربي فتم الاتفاق على عدم المساس بالقواعد الروسية في طرطوس واللاذقية فيما تم الاتفاق مع ايران بأن يؤمن مخرج آمن لقواتها وعدم المساس بمرقد السيدة زينب(ع) وضمان سلامة الشيعة في سوريا وبضمانات امريكية تركية وعرض الخروج الآمن على بشار الاسد وفعلا بدأ انسحاب مقاتلي حزب الله يوم الجمعة والحرس الثوري ومن معهم فصائل عراقية بممر آمن وسحب الروس اسلحتهم مما سارع بانهيار طوق دمشق المحصن بأربعة فرق عسكرية، وبعد هذا الانهيار ورحيل الأسد فإن سوريا ستعيش هدوء حذر لأشهر قليلة بعدها يبدأ ظهور القاعدة وداعش علنا فيها بدعم اسرائيلي لتقسم فيما بعد الى دول او اقاليم في المرحلة الاولى وستكون سوريا اكبر مركز جذب للارهابيين والمرتزقة في العالم لتنفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد وبالأخص اتجاه العراق ومصر ولبنان والاردن، فإسرائيل امام فرصة لن تتكرر بتوسيع نفوذها بعد تغريدة ترامب التي قال فيها بان مساحة اسرائيل صغيرة ويجب ان تتوسع  لذلك ستحتل اسرائيل منطقة القنيطرة ومحيط الجولان لأهميتها الاستراتيجية وتؤمن (ممر داوود) الذي سيمتد من الجولان الى داريا والسويداء الى الاردن وصولا للحدود العراقية، وسيكون اول المتأثرين حزب الله الذي ستنقطع عنه كافة الامدادات وسيعاد تنشيط جماعة الاسير في لبنان لضرب حزب الله من اجل اضعاف وادخال في حرب اهلية ستبدأ في طرابلس التي ستبدأ بتظاهرات مطالبة بإطلاق سراح احمد الاسير وجماعته ، وستدخل الاردن في قلب الازمة حيث ينشط الاخوان المسلمين وسيحدثون اضطرابات فيها وسيكون ثمن بقاء الملك عبد الله في الحكم هو الموافقة على نقل الفلسطينيين الى الضفة الشرقية بعد ان تضم اسرائيل الضفة الغربية و يقبر الى الابد مشروع الدولة الفلسطينية ، وسيرتد ذلك على السعودية لاحقا التي ينتظرها التقسيم والسيطرة على نفطها حتى لو طبعت الف مرة، وستكون مصر في وجه المدفع وسيعاد تنشيط حركة الاخوان المسلمين فيها وستتعرض الى اسوأ فترة في تاريخها الحديث، اما تركيا فبعد ان سيطرة على ليبيا ستفرض سيطرتها على المناطق الحدودية السورية وصولا لحلب وستدفع قوات المعارضة المسلحة نحو مدينة منبج شرق حلب التي تبعد عن الحدود التركية 30 كم للقضاء على قسد الكردية لمنع اتصالها بحزب العمال، وسيعاد مشروع الغاز القطري لاوربا بدلا من الغاز الروسي عن طريق تركيا التي ستفرض شروطها على اوربا لمروره عبرها، وسيتم  تحرير الاف المعتقلين من داعش والقاعدة في الحسكة والذين سيكون تواجدهم قرب حدود العراق الذي سيعيش مرحلة محفوفة بالمخاطر والازمات، حيث سيتم دفع المناطق الغربية منه للتمرد على الحكومة المركزية وفرض شروط جديدة قد تكون بعضها تعجيزية ، وسيكمل شمول الارهابيين في العراق بالعفو العام حلقات الربط مع التنظيمات الارهابية التي على الحدود العراقية ، وستبدأ سمفونية حل الحشد الشعبي الصخرة التي تكسرت عليها كل المخططات الخبيثة ضد العراق الذي سيكون في وضع لا يحسد عليه ، فأمريكا واسرائيل يحترمون الأقوياء ولا خيار للضعفاء سوى التنازلات ، لذلك فان تركيا ستستفيد وايران ستوقع اتفاقا نوويا جديدا ويرفع عنها الحصار، وان اهداف هذا المخطط تحويل البلدان الى ملاعب لتصفية الحسابات بين الكبار وضرب طريق الحرير الصيني وبيع السلاح بكثافة والسيطرة على منابع الغاز والنفط والتحكم بالقرار السياسي للدول وسرقة ثرواتها وضمان امن اسرائيل والسيطرة على الممرات التجارية وعدم السماح بصعود اي تجربة اقتصادية ناجحة.

ارسال التعليق