سوريا لم تسقط، الشعب السوري أفشل المخططات الأمريكية والصهيونية في خلق حرب أهلية تدمر سوريا
ماحدث اليوم في سوريا بحاجة إلى نظرة تحليلية عميقة وعقلانية وقراءة المشهد السوري بطريقة مجردة بعيدة عن الإنطباعات العاطفية.
بدأت تتكشف لنا أشياء لم تكن في الحسبان، ممانستخلصه من الأحداث في سوريا
1– إن الكيان الصهيوني وأمريكا كانتا تريدان تفجير حرب أهلية داخلية في سوريا لاتبقي ولاتذر تستمر لعدة سنوات تنتهي بإضعاف سوريا وتدميرها وتقسيم دولتها إلى عدة دويلات طائفيّة مناطقية مذهبية متناحرة،
كان تصريح رئيس الوزراء الصهيوني ناتنياهو عندما قال الرئيس الأسد يلعب بالنار هو تدشين لتك الحرب، لم يكن ذلك التصريح كما فهمه البعض أنه كلمة سر إلى المعارضة السورية لتقوم بتفجير الأوضاع،
بل الصحيح إن المخابرات الأمريكية والصهيونية كانت على دراية بجاهزية قوات المعارضة لشن هجوم واسع على المدن السورية، لذلك جاء التصريح الصهيوني ليشير إلى قرب تفجير الأوضاع في سوريا ،لو كان التصريح الصهيوني هو اشارة للمعارضة بتفجير الأوضاع وهي غير مستعدة وغير مهيئة فهل كانت قوى المعارضة قادرة على تفجير الأوضاع خلال ساعات محدودة وهي غير مهيئة؟،
كان للنظام السوري رأياً آخر ربما إنه إستفاد من دروس وعبر الحرب الداخلية السورية المدمرة التي إستمرت عشر سنوات، لذلك فضل تنحيه عن السلطة ليجنب سوريا الخراب والتجزأة وليفشل المخططات الأمريكية والصهيونية لتدمير سوريا وهي خطوة ذكية جنبت الشعب السوري ويلات حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، هناك شواهد عديدة تؤيد هذا الطرح
منها:
1– إخلاء الجيش السوري من المدن وفتح الطرقات لدخول قوات المعارضة بسلام وأمان إلى المدن السورية الكبرى تباعاً حتى الوصول إلى العاصمة دمشق.
2– عدم تعرض قوات المعارضة السورية للجيش والأمن السوري.
3– إتفاق الجميع على نقل السلطة إلى مجلس الشعب السوري الحالي لفترة مؤقتةحتى إجراء إنتخابات عامة.
4–إتفاق الجميع على بقاء الحكومة السورية الحالية لتكون حكومة تسيير أعمال حتى إجراء الإنتخابات العامة وهذا مادلت عليه التصريحات المطمأنة لرئيس الحكومة السورية وعدد من وزراء الحكومة عن الأوضاع في سوريا وحفظ الأمن والممتلكات العامة وغيرها من الأمور.
5– البيان رقم واحد الذي صدر اليوم وبثه التلفزيون الرسمي السوري أكد على وحدة سوريا وعلى الشراكة الوطنية والعدالة الإجتماعية لكل فئات الشعب السوري.
6- من ردات الفعل الصهيونية اليوم مثل دخول الجيش المحتل إلى مدينة القنيطرة السورية ودخول المنطقة العازلة وشن قصف جوي صهيوني على العاصمة دمشق وزيارة رئيس وزراء كيان العدو إلى الجولان المحتلة قرب الحدود مع سوريا يتضح من ذلك إن كيان العدو غير راضي بالأمور التي تجري في سورياز
فهو لا يريد وقف الإقتتال في سوريا ولا يريد وحدة الدولة السورية ولا يريد الإتفاق الذي حدث بين النظام السوري والمعارضة والذي جنب سوريا الحرب الأهلية وجنبها التقسيم والتجزاة، تصريحات ناتنياهو التي أدلى بها اليوم «الأحد» عقب زيارته للجولان المحتلة هي للتغطية على الفشل في تنفيذ المخطات الصهيونية بخلق حرب أهلية داخل سوريا لتصرف أنظار العالم عن الجرائم الصهيونية في غزة وغيرها من الأهداف الخبيثة.
جرت خلال الأيام القليلة الماضية حركة ديبلوماسية نشطة قادتها كل من إيران وروسيا وجمعت معهما كل من تركيا والعراق وقطر ومصر الأردن وقد أثمرت تلك الحركة الديبلوماسية النشطة على التالي :
1–تجنيب سوريا الحرب الأهلية.
2– تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
3–التأكيد على وحدة الأراضي السورية.
4–إنتقال السلطة الى مجلس الشعب لفترة إنتقالية.
5– بقاء سلطة مجلس الوزراء السوري كحكومة لتصريف الأعمال.
6– إجراء إنتخابات ديمقراطية حرة.
سوريا لم تسقط ولم تسقط الدولة السورية ولم تدخل في حرب أهلية والفئات المتصارعة ليس لها التوجه لتقسيم الدولة ،هذا الإتفاق جنب سوريا حرباً أهلية طاحنة
وفوت المؤامرات الأمريكية والصهيونية على الشعب السوري.
وسوف يكتب لها النجاح إذا لم تضع أمريكا عراقيل لتحقيق السلام في سوريا، الشعب العربي السوري هو شعب عربي أصيل لديه من الإرث والتاريخ الحضاري والثقافي مايحفظ وحدته وهويته ودوره الريادي على المستوى العربي.
ارسال التعليق