كركوك مفتاح حل الأزمة

كركوك مفتاح حل الأزمة
بتنفيذ الاستفتاء من طرف واحد ، والاصرار على لغة الانفصال ، واللجوء الى قوى اجنبية لدعم انفصال كردستان كمقدمة لتقسيم العراق ، واحراق العلم العراقي ورفع العلم الاسرائيلي، واتمام هذه الاجراءات الخيانية الخطيرة بأوامر واشراف مسؤول حكومى منتهية ولايته ولا يمتلك اي شرعية ، كل هذه الفقرات المثيرة تصلح كصواعق لتفجير حرب اهلية في العراق ، سارعت المرجعية العليا كعادتها الى نزع فتيل الأزمة ، وتحدثت في بيانها ببساطة ووضوح ، وتمسكت بحكمة السهل الممتنع ، ولأن الحق واضح دائما وتدركه الاذهان بلا عناء لذا قالت المرجعية انها ترفض الاستفتاء وترفض الانفصال والتقسيم وتنصح بحل الأزمة بالعودة الى الدستور وحذرت من العواقب ، ومن أجل ان يأخذ الحل الواقعي مداه فقد تصرف السيد العبادي بهدوء وصبر في الاقوال والافعال ، وتعامل مع الأزمة دستوريا بوقار كامل بعيدا عن الانفعالات ، وفتح ابوابه لكل الشركاء الكرد الذين خالفوا بارزاني في توجهاته ومشروعه الخطير وجعلهم يتفهمون الحلول كما فهموا الأزمة وعانوا منها ، واصبحت الاحزاب الكردية الوحدوية تتحرك ضمن المنظومة الوطنية لتجاوز الأزمة ، ثم ابلغت الحكومة الاتحادية طلباتها الى حكومة الاقليم ، بعدها انتقلت الحكومة خطوة على الارض فنشرت قوات الشرطة الاتحادية في كركوك ، وتم الأمر بهدوء ، وتم انزال العلم الكردي ورفع العلم العراقي على مبنى المحافظة ، وبقيت عالقة في الاذهان تهديدات نجم الدين كريم محافظ كركوك المقال الذي كان يحلم بتحويل المحافظة الى امارة نفطية صغيرة يحكم فيها كيف يشاء بدعم اسرائيلي ، لا أحد يعرف اخبار المحافظ المقال واين هو في هذه اللحظة ، من المؤمل ان يعود ضخ النفط من كركوك باشراف المركز وسومو ، في الخطوة اللاحقة امر رئيس الوزراء برفع العلم العراقي في المناطق المختلطة في نينوى وصلاح الدين وديالى تمهيدا لنشر قوات أمنية فيها ، هذه الخطوات كانت هي الحل ، ويعرف الاخوة الكرد الرافضين للانفصال ان ما يجري على الأرض اجراءات طبيعية مكفولة دستوريا للحكومة الاتحادية . لا يمكن لأقليم كردستان ان يبقى وضعه مرتبكا ولابد ان تعود الحياة الى مسارها الطبيعي ، لذا يجب على برلمان الاقليم انتخاب رئيس للاقليم مع مراعاة الخطوات الدستورية ، ولا بد من محاسبة بارزاني وتياره الانفصالي المستعين بدعم اجنبي مشبوه ، طبقا للقانون العراقي ، العراقيون لجأوا الى الدستور فتجنبوا الكارثة ، واتمنى ان تكون هذه التجربة بداية لتفعيل الدستور والقضاء ومبدأ الردع وفرض القانون بعدالة وهدوء وانضباط عال ، وجعل عملية التعامل مع كركوك قاعدة للتعامل مع كل القضايا الوطنية ، ومواجهة الاستفزازات والمواقف الجنونية بحكمة ووقار وقوة متزنة ذكية . #الثورة_الثقافية_في_العراق

ارسال التعليق