كيف نوقف مسلسل الاساءات التي تطال مقدساتنا ..

كيف نوقف مسلسل الاساءات التي تطال مقدساتنا ..
يتواصل مسلسل الاساءات الممنهجة لشخص الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم ومن ورائه جمع من شعوب الارض المحبة له والمؤمنة بنهجه ودينه ورسالته مسلسل بدات حيثياته وحلقاته على هذه الشاكله منذ امد ليس ببعيد واولى دوافعه هو تحريك عجلة الحرب على الاسلام وشحن الشعوب غير المسلمة وتكريس الكراهية للاسلام بدعوى رفضهم للرأي الاخر وحرية التعبير وهذا المنطق الاجوف الذي تتبناه مؤسسات تمولها اجهزة استخبارية دولية فالمؤامرة على هذا الدين وشخص الرسول الاعظم باعتباره الاقدس لدى المسلمين كذلك الاعتداء على القرأن الكريم بين مدة واخرى تؤكد حالة الحرب التي نظر لها عبر ما يسمى بصدام الحضارات فكانت بداياته الحقيقية في عصرنا الحالي من خلال تشويهه والدفع بعناصر مسيئة للاسلام من صفوفه ومن بين ظهرانيه كحركة طالبان وتنظيم القاعدة اللذان لعبا دورا مشينا وسيئا وصورا هذا الدين على انه عاجز عن الحوار والاقناع وان من يدينون به دميون متخلفون لمنع الاسلام بسماحته وحركيته العالية من دخول مناطق جديدة ومنع الشعوب غير المسلمة من الدخول فيه والتعرف عليه دون مؤثرات وافتعال اكاذيب وتضليلات سيما في اوربا وامريكا اللتان تأثرت شعوبهما بهذا الدين العظيم الذي ان انتشرهناك فسيفقد اللوبي الصهيوني تأثيره في القرار الغربي هذا من جانب من جانب اخر فان مفهوم الاسلاموفوبيا الذي تتداوله مراكز الابحاث ومدارس التبشير المسيحية المتشددة التي تعمل باموال صهيونية وبدفع منها اخذت على عاتقها العمل في صفوف الشعوب الغربية ليس للتبشير بالمسيحية وترسيخها بل لبث ثقافة الخوف من الاسلام وكان جزء من ادواتها القصص الدموية الطالبانية واشرطة القتل وكان السؤال الذي يطرح على المستهدفين ومن يراد ثنيهم عن التعرف الدقيق على الاسلام وشريعته الحقة (هل يمكنك ان تكون واحدا من هولاء القوم ) ليتلقوا اجابة تلقائية (كلا) نعم ان من اهم الاسباب التي لابد من نقاشها وطرحها بقوة في الاوساط العربية والاسلامية هو لماذا يسمحون بالاساءة الى الاسلام والنبي الاعظم محمد صلى الله عليه واله بتبني مثل هذه الافكار اما عن سبل التصدي للمسيئين من الجانب الاخر فلابد من وقفة حقيقية وطريقة ناجعة والا فان هذا المسلسل الذي يستغل فيه هولاء المتطرفون قوانين الدول التي يعملون فيها وينتجون موادهم المسمومة ويصدرونها بوقاحة بتغطية اعلامية واسعة وتواطؤ من قبل حكومات بلدانهم التي تتذرع بعدم قدرتها على فعل شيء لمنعهم بحجة هذه القوانين وحرية التعبير بينما يطارد أي شخص مسلم لمجرد الشك او وجود بلاغ حتى وان كان كيديا بدعوى الحفاظ على الامن القومي وفي امريكا على سبيل المثال تتحدث الاحصائيات عن وجود الاف البلاغات الكيدية منذ احداث سبتمبر ايلول 2003 ضد المسلمين بسبب الشحن الاعلامي وهستيريا الخشية من المسلمين الذين يصنفهم بعض الامريكيين ضمن خانة المجرمين الارهابيين والاعداء الاكثر خطرا على مجتمعاتهم والسؤال هنا الا تشكل الاساءة الى 1.57 مليار ..اي اكثر من 25% من سكان العالم ولو تصاعدت اعمال العنف وردود الافعال ازاء هذه الاساءات تهديدا لامن امريكا وغيرها من البلدان المرتبطة مصالحها بالمسلمين والاجابة نعم يمكن ان يؤثر المسلمون ويمكن ان يحدثوا ثورة ان اجتمعت كلمتهم وتبنت حكوماتهم التي تتخاذل في اغلب الاحيان عن ايجاد حلول لمشاكلهم ومنها الاساءة لعقائدهم ورموزهم ومقدساتهم والتي تتواصل وتنذر بشر مستطير ومن حقنا النصرة ورفع اصواتنا منفردين والتعبير عن غضبنا لكن ان اجتمعنا فسنكون اقوى بالاخص ان هناك منظمات تدعي الحكومات انها انشئت للنظر في قضايا الشعوب الاسلامية لكننا لم نرى منها غير البيانات والشجب ومنها على سبيل المثال لا الحصر منظمة المؤتمر الاسلامي فالاولى وكما اشارت المرجعية الدينية في النجف الاشرف على ضرورة ان تعمل هذه المؤسسة وغيرها على التحرك دوليا وعلى اعلى المستويات لفعل شيء ومنع الامور من الانزلاق كأن تتحرك عبر الامم المتحدة (هذا على مستوى الحكومات) لاستصدار قرار اممي ملزم يمنع الدول الاخرى ومؤسساتها ويجرم مواطنيها او من يعملون على اراضيها في الاساءة للاديان والمقدسات بالضبط كما فعلوا في قضية معاداة السامية وغيرها من امور قد لاترقى لما نعيشه اليوم من اخطار اما على المستوى الشعبي فحالة الفوضى واحتراب الطوائف الذي تعمل على تغذيته اطراف داخلية وخارجية ربما يحد من ايجاد موقف شعبي موحد لكن ما حصل حتى الان يؤكد ان رد الفعل الشعبي الاسلامي وان شابته مظاهر عدم التنظيم لكنه اقوى بكثير من رد الفعل الرسمي وهنا فلابد من ان تعمل وتنشط مؤسسات اخرى في العالم الاسلامي تأخذ على عاتقها تنظيم عمليات المقاطعة الاقتصادية والملاحقة القانونية وتثقف الجماهير لتكون اكثر تاثيرا واقوى صوتا في مواجهة هذه المخططات التي لن تنتهي ما دمنا نعمل بالية رد الفعل وانتظار الاساءات ان تقع ثم نتحرك ولعل الفلم المسيئ لنبينا العظيم صلى الله عليه واله وسلم الذي عرض بالتزامن مع الذكرى الثانية عشرة لهجمات سبتمبر ايلول وتوقيت عرضه مثير للريبة قبل كل شيء وقبل ذلك الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها بعض الصحف والمجلات في اوربا تؤكد اننا لازلنا نعمل بهذه الالية بينما المطلوب هو التنظيم العالي وايجاد قوة ردع شعبي مؤثرة وقرار رسمي شجاع لمنع تكرار هذه الامور مستقبلا.

ارسال التعليق