ما بعد داعش.. خميس الخنجر والإقليم السني (وإغراق بغداد) وجنوبها، ودور الخشلوك مرآة الجهل والغثيان
شبابنا الغر الميامين، تابعت تعليقاتكم العاصفة عددا وقوة على الأبواق الرخيصة للبغدادية حول استهدافهم لنا، وملأتم قلبي حبا وفخرا.
......
لا شيء أكثر خطرا على العراق من قصة الإقليم السني فهو مشروع طائفي بدفع قطري، وسعودي، وما الخنجر إلا أداة طيعة مدفوعة، لأنه الأكثر حماسا وطاعة من الآخرين حتى لو حاول إخفاء بعض المراحل ضحكا على عقول المغفلين من السياسيين.
حرب داعش التي بدأت بأكذوبة ثوار العشائر، وساحات الاعتصام التي كانت كل التقارير تشير الى أن طريق الدعم الرئيسي كان يمر من خلال خميس، وتذكرون كيف تصديت إعلاميا وبقوة لأدواته الرخيصه ومواقعه يوم كانت بغداد مهددة، وهو ما جعل حقده الشخصي يتحول الى استهداف وصل حد التآمر السري (المستمر مع قضاة وموظفين فاسدين) هو وسيئي الصيت من بعض سياسيي الموصل الذين طردوا لفسادهم وخستهم، لمحاولة الفصل المستحيل بيني وبين الأغلبية الساحقة (الشيعة)، وما قصص قناة الفلوجة وفبركاتها وترهاتها وأكاذيبها ضدي مرة عن الانتفاضة وأخرى عن السيد الخوئي إلا بتوجيه منه لمعارضتي الإقليم السني، ذلك المشروع اللئيم جدا.
الدافع والمشجع (المحلي) الحقيقي للمشروع السني هو مسعود الذي يحاول إثارة حرب أهلية سنية شيعية لتمرير حلمه الكبير بتحطيم العراق.
قبل نحو خمسة أعوام نصحت خميس بالتخلي عن المشروع السني، وبينت له استحالة تطبيقه في بغداد وسامراء وديالى، واستحالة التوافق بين أهل الموصل والأنبار، وهو في النتيجة ليس الا مشروع حرب تريده السعودية وقطر وتركيا بدرجات متفاوتة صعودا ونزولا.
وبينت لمعظم القيادات الشيعية خطورة المشروع، وركزت كثيرا على خطورة وضع سدود الماء في سامراء وحديثة..، تحت سيطرة قوى متطرفة لأنها تهدد باغراق بغداد ونزولا..
وكذلك المخاطر الشديدة من جعل الأمن مناطقيا وتجديد تجربة تكوين حرس إقليم كردستان الكارثية، عندما اصبح لمسعود الثقل الأكبر فيه. ولن يكون ممكنا الوصول الى حلول للمناطق المتنازع عليها بعد 100 عام، فسامراء مثلا لا يمكن أن تكون إلا جزءا من ترابط أبدي للمدن المقدسة.
أما قصة الخشلوك فهو طالب حكم مغرور بجهل قاتل، يحاول التقرب إلى السعودية تحت غطاء إبعاد الشيعة عن إيران، لأنه جاهل ولا يفهم شيئا بالموازنات الدولية التي تدخل ضمن مفهوم التوازن الاستراتيجي المرتبط بالأمن الدولي، وثقافته المحدودة جدا. ويحرص على تحالف مع البارزانيين وخميس.. عسى أن يدعماه خليجيا للوصول الى الحكم. وقد دعاني إلى بيته لسبع ساعات ودعوة عشاء بعد الحاح طويل، وحاول الحصول على دعمي لتوجهه والتوقف عن مسعود..، وعندما يئس انقلب ضدي إعلاميا وتآمريا بدور لئيم وما عواء ضباعه الا امتداد لذلك
ارسال التعليق