ما هي داعش؟ کیف جائوا للعراق ؟ ما هو مصدر تمویلهم؟

ما هي داعش؟ کیف جائوا للعراق ؟ ما هو مصدر تمویلهم؟
سيد قاسم القزويني, [٢٢.٠٥.١٧ ٢٣:٣٦] ما هي داعش؟ کیف جائوا للعراق ؟ ما هو مصدر تمویلهم؟ بقلم / قاسم صالح القزويني تشكل تنظيم داعش او ما يسمى بـ(الدولة الاسلامية في العراق والشام) في نيسان 2013 وعرف نفسها في البدء على انه اندماج بين ما يسمى بـ(دولة العراق الاسلامية) التابع لتنظيم القاعدة الذي تشكل في تشرين الاول 2006 وجبهة النصرة في سوريا الا ان هذا الاندماج الذي اعلن عنه ابو بكر البغدادي، رفضته النصرة على الفور. وبعد هذا الاعلان بشهرين أمر زعيم القاعدة ايمن الظواهري بالغاء الاندماج، غير ان البغدادي خالف هذا الراي واكمل العملية لتصبح داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) واحدة من اكبر الجماعات المتطرفة المسلحة التي تقوم بالقتل والدمار في العراق وسوريا. يتبنى هذا التنظيم الفكر السلفي الجهادي (التكفيري) ويهدف المنظمون اليه الى اعادة ما يسموه "الخلافة الاسلامية وتطبيق الشريعة". وأثار هذا التنظيم (الارهابي) جدلا طويلا منذ ظهوره في سوريا، حول نشأته، ممارساته، أهدافه وإرتباطاته، الأمر الذي جعله محور حديث الصحف والإعلام، وما بين التحاليل والتقارير، ضاعت هوية هذا التنظيم المتطرف وضاعت أهدافه وارتباطاته بسبب تضارب المعلومات حوله فئة تنظر اليه كأحد فروع القاعدة في سوريا، وفئة أخرى تراه تنظيم مستقل يسعى لإقامة دولة إسلامية، وفئة ثالثة تراه صنيعة النظام السوري للفتك بالمعارضة وفصائلها، وهناك من يذهب الى ان هذا التنظيم ماهو الا صناعة أمريكية واسرائيلية، وبين هذا وتلك وذاك... من هي داعش؟من ينظر الى هذا التنظيم يراه اسما جديدا وهو حديث النشأة خصوصا بعد ظهوره في سوريا، الا ان الواقع يؤكد عكس ذلك فانه ليس بتنظيم جديد، بل هو الأقدم بين كل التنظيمات المسلحة البارزة على الساحة السورية والعراقية خاصة والإقليمية عموماً. تعود أصول هذا التنظيم الى العام 2004، حين شكل الارهابي أبو مصعب الزرقاوي تنظيما أسماه "جماعة التوحيد والجهاد" وأعلن مبايعته لتنظيم القاعدة الارهابي بزعامة أسامة بن لادن في حينها، ليصبح ممثل تنظيم القاعدة في المنطقة أو ما سمي "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين". برز التنظيم على الساحة العراقية ابان التواجد الأمريكي في العراق، على أنه تنتظيم جهادي ضد القوات الأمريكية، الأمر الذي جعله مركز إستقطاب للشباب العراقي الذي يسعى لمواجهة الإحتلال الأمريكي لبلاده، وسرعان ما توسع نفوذ التنظيم وعديده، ليصبح من أقوى الميليشيات المنتشرة والمقاتلة على الساحة العراقية. وفي نهاية ال2006 تم تشكيل تنظيم عسكري يختصر كل تلك التنظيمات ويجمع كل التشكيلات الأصولية المنتشرة على الأراضي العراقية، إضافة الى أنه يظهر أهدافها عبر إسمه... "الدولة الإسلامية في العراق" بزعامة أبو عمر البغدادي. ليخرج الزرقاوي على الملأ في شريطِ مصور معلنا عن تشكيل مجلس شورى المجاهدين٬ بزعامة عبدالله رشيد البغدادي٬ بعد مقتل الزرقاوي في نفس الشهر٬ جرى انتخاب أبو حمزة المهاجر زعيما للتنظيم٬ وفي نهاية السنة تم تشكيل دولة العراق الإسلامية بزعامة أبي عمر البغدادي وفي يوم الاثنين الموافق 19 ابريل 2010 شنت القوات الأمريكية والعراقية عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معا وتم عرض جثتيهما على وسائل الاعلام وبعد أسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على شبكة الأنترنت بمقتلهما وبعد حوالي عشرة أيام انعقد مجلس شورى الدولة ليختار أبي بكر البغدادي خليفة له والناصر لدين الله سليمان وزيرا للحرب. وبعد اندلاع الأزمة السورية، التي اتخذت في بدايتها طابعا قمعيا، حيث تجلت في قمع المظاهرات التي كانت تقام ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وسرعان ما أصبحت مسلحة بدأ تكوين الفصائل والجماعات لقتال النظام السوري وفي أواخر العام 2011 تم تكوين جبهة النصرة بقيادة أبي محمد الجولاني حيث اصبح الامين العام لها واستمرت الجبهة بقتال النظام حتى وردت تقارير استخباراتية عن علاقتها الفكرية والتظيمية بفرع دولة العراق الإسلامية بعد ذلك ادرجتها الولايات المتحدة الأمريكية على لائحة المنظمات الارهابية، وبتاريخ 9 ابريل ظهر تسجبل صوتي منسوب إلى أبي بكر البغدادي يعلن فيه ان جبهة النصرة هي امتداد لدولة العراق الإسلامية وأعلن فيها إلغاء اسمي جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية تحت مسمى واحد وهو داعش. بعد ذلك بفترة قصيرة ظهر تسجيل صوتي لابي محمد الجولاني يعلن فيه عن علاقته مع دولة العراق الإسلامية لكنه نفى شخصيا او مجلس شورى الجبهة ان يكونوا على علم بهذا الاعلان فرفض فكرة الاندماج وأعلن مبايعة تنظيم القاعدة في أفغانستان، و على الرغم من ذلك فإن للدولة الإسلامية و جبهة النصرة العديد من العمليات العسكرية المشتركة. فبالعودة الى العراق منذ ذلك الوقت تم العمل جديا من قبل مؤسسي الحركات المتطرفة لبناء هيكل محكم للعمل تحت رايته،وجمع قوتهم بدل التشتت لينالوا هدفهم في الخلافة والدولة الاسلامية

ارسال التعليق