منشورات الجبناء والبعثيين!

منشورات الجبناء والبعثيين!
اغلب ما كتب عن التفجيرات الاخيرة (وعن كل تفجير في الواقع) كتب باقلام وكلمات تدل على الجبن او على تسويق وترديد كلام البعثيين في الفيسبوك! ومنشورك ياصديقي (ان لم تكن من هؤلاء) هو في افضل الاحوال يدل على غباء او على تاثر سريع ومحاولة للحاق بموجة الافكار والكلام السياسي السائد! * وذات يوم انتبه جبران خليل جبران لحالتك فكتب قصة عن مسافر وصل الى "خان" فبات ليلته فيه وفي الصباح اكتشف ان حصانه قد سرق.. فتجمع الناس حوله وهم يلومونه: - لونمت جنب حصانك لما سُرق! - لو انك استيقظت بين حين واخر لتفقدّه والاطمئنان عليه من السرقة! - لو ان حصانك لم يكن ممتازا لما اغراهم بالسرقة! - لو انك علقت في رقبته المزيد من الاجراس لما تمت سرقته! وكان صاحبنا يصغي متألما للومهم وفي النهاية قال لهم: - هل انتبتهم انكم لم تقولوا كلمة واحدة بحق اللصوص؟! * وهل انتبهت ايها الصديق وايتها الصديقة انكما لم تقولا كلمة واحدة عن المجرم الذي قام بتفجير الكرادة وجسر الشهداء؟ هل انتبهتما انكما بدوتما (دون قصد ربما) وكانكما تتاجران بالجريمة والاشلاء لتصفية حساب هنا وحساب هناك؟ هل انتبهتما انكما تخليتما عن انسانيتكما يوم اغفلتما ادانة الجريمة وادانة المجرمين الذين خططوا ونفذوا وتباهوا بانهم فعلوا ذلك؟ لم تمتلكا الشجاعة للتصرف كبشر تصدمهما الجريمة ويملأ قلبهما الغضب على المجرم.. لم تفعلا هذا اطلاقا! فيا لسعادة القتلة بهذا الصمت المخزي! * ولا غرابة في هذا.. فانتما ابناء ثقافة اعتادت الصراخ حتى لا تقول للقاتل المعلن: - انت قاتل! لطالما فعلت تلك الثقافة ذلك.. ولطالما اختارت الاسهل والاكثر تفاهة والاقل ثمنا: شتم اميركا او ايران او الكويت والسعودية او اي احد اخر فقط كي تهرب من تسمية صدام. وها انتما اليوم تعيدان نفس القصة: تسكتان عن الجريمة والمجرم وتتاجران باشلاء الضحايا! * انا لا اتحدث عن المنشورات التي تتهم الحكومة بارتكاب جريمة التفجير.. فتلك كتابات البعثيين صراحة وهي تهدف لصرف الانظار عن مرتكب الجريمة الفعلي وتحويل الغضب الى مكان اخر. انا اتحدث عنكما وقد كتبتما منشوراتكما من وحي ثقافتنا السائدة.. وما كتبت لكما الان الا كي تعرفا ان الثقافة السائدة تنهل من مستنقع الجهل والكراهية والجبن والخديعة.. وليس من نبع المعرفة والضمير! اذا اقتنعت بهذا فاحذف منشورك عن التفجير او اضف له موقفك من المجرم المنفذ.

ارسال التعليق