مهزلة العقل العربي

مهزلة العقل العربي
"" ان ما يحدث في العالم العربي اليوم من تواطئ حكام بعض الدول او اغلبهم ووقوفهم مع قوى الشر ضد ابناء وطنهم وكذلك إنحياز البعض على اساس الدين والطائفه جعلنا نستعير العنوان اعلاه ونغير به بحسب ما نراه ملائما ً للواقع العربي المخجل , فبعد كل ما حدث في العراق من احتلال وتدمير وانتهاك لحرمة الانسان العراقي نرى اليوم اغلب الدول العربيه تقف الى جانب امريكا في خيارها بإعلان ضربة على سوريا وبالتأكيد فالاسباب ليس بالكافيه لضرب دولة مهمه مثل سوريا إلا ان رغبة الصهاينه كانت الاقوى وماكان من عبيدهم ان ان يهللوا ويباركوا بهكذا شئ , لم يتوقف الامر عند ذلك بل تجاوز الحدود ليتهم هؤلاء الاعراب سوريا بإنتهاك حقوق الانسان وكذلك توجيه اصابع الاتهام إلى حزب الله "الشيعي" ولعل ذلك هو السبب الاساس في كل هذه المؤامرات (حزب الله) حجر العثره بوجه المخططات الصهيونيه في المنطقه والذي يرتكز بدوره على اهم دولتين في المنطقه إيران وسوريا فالغايه الامريكيه واضحه هنا وهي ضرب احدى احد ركائز حزب الله والتي تتمثل بسوريا رئاسة ً وشعبا ً .. كنت أمني النفس بأن ارى موقفا ً عربيا حازما ً بوجه هكذا تهديدات امريكيه للمنطقه لكن كانت الحقيقه أمرّ فالدول العربيه ولعل الخليج اغلبها وقفت داعمه للضربه بل وكانت هي السبب في تأجيج تلك الاحداث واشعال نار الفتنه في المنطقه بصورة عامه فتارةً ترى الاصابع السعوديه والقطريه تقف وراء ما يحدث في العراق والبحرين وسوريا وتارةً تراهم يتبنون مواقف تحسب على انها مبادرات سلام , عجبا ً الم نكن يوما ً سادة الامم فمالذي حدث ! واين تلك الهيبه العربيه واين تلك العزة التي استبدلوها بالذلة والخنوع ليس لشئ فقط لكي ترضى عنهم امريكا وذلك هو الاهم .. ان ما يحدث لأمتنا اليوم من صراع داخلي وَلـَدَ حاله من التدهور في مختلف المجالات فأخذت آلآفات تفتك في المجتمع كالفقر والجهل والاستهزاء بدم الانسان العربي وهذا الامر كان وليد فتاوى اتسمت بالحقد والكراهيه وظفها الغرب من اجل استنزاف مكانة الامة وخلق مجتمع يقوم على اساس تكفير الآخر وإباحة دمه وعرضه .. ان ما يحدث اليوم من مهزله في العالم العربي انما هو مصداق للآية الكريمه (كنتم خير امة ٍ اخرجت للناس .. ) وكما تعلمون فـ " كان"(فعل ماض ِ ناقص) .. أملي بأن تحيا امتي يوما ً من رقدتها قبل فوات الاوان لأنني اخشى ان اصحو يوما ً فأجد اننا اصبحنا نساق ُ اسرى كي نكون عبيدا ً للغرب .. افقيقوا ايها العرب وكفاكم من هذه المهزله فلات حين مندم ِ

ارسال التعليق