و ما طعمُ الحياةِ بجوفِ جحرٍ كطعمِ الموتِ في كبدِ السماءِ

و ما طعمُ الحياةِ بجوفِ جحرٍ  كطعمِ الموتِ في كبدِ السماءِ

بقلم :| حسن النحوي |.

 

 

رئيسي كان رئيساً للبلاد و لكن الخامنئي هو  صمّامُ أمانها ..

 

الوضع لا يسمح الا بمدح المفقودين و هكذا تقتضي عاطفة القرّاء على خلاف حرصنا لتوعيتهم و تبصيرهم ..

 

ايران .. ممسوكة ام متماسكة 

 

و الفرق بين المصطلحين كبير، فالممسوك مفروض بالقوة و مقهور عليها و المتماسك قوته ذاتية و حمايته منه و به .

 

و ايران متماسكة .. بالولي الفقيه ..

فهو صمام الامان الذي ظهر قبيل ساعات من اعلان شهادة عزيزنا السيد رئيسي و قال : لا تقلقوا فالبلاد لن تتضرر في اسوأ الاحوال و اتعس السيناريوهات ..

 

جملٌ قصيرة من الولي  نقلت المجتمع الايراني من التفكير و التوجس بحصول فوضى عارمة مستفيدة من غياب رأس السلطة التنفيذية الى عقد العزم لعبور الازمة  مع تعقيداتها الكبيرة و الانتقال الى بر الامان في ظرف خمسين يوماً هي اقصى مدة دستورية لانتخاب الرئيس ..

 

جملٌ قصيرة نقلت الشعب الايراني الى التفكير بتشييع مهيب يليق بالسيد الشهيد و رفاقه …

 

جمل قصيرة اثبتت ان البلاد متماسكة لا ممسوكة ..

 

لم تحصل  احداث شغب و لا في مترٍ واحد في ايران رغم غياب الرئيس..

 

لم تحصل احداث سلب و نهب ..

 

لم تحصل مظاهر فرح شامتة و لا في شبرٍ من ارض الجمهورية ..

 

لأن البلد متماسكة لا ممسوكة .

 

أمّا من يعيب على ايران ضعف اسطولها من الطائرات ، فهذا من جرّاء حرصها على عزّتها و كرامتها ، فالعيبُ بمن حاصر لا بالمُحاصَر ..

 

وَلا عَيبَ فيهِم غَيرَ أَنَّ سُيوفَهُم

بِهِنَّ فُلولٌ مِن قِراعِ الكَتائِبِ

 

قد تجد بعض السيوف مثلومة ، و هذا من فرط استخدامها في القتال ودليل بسالة و بطولة حامليها .. 

خلافا للسيوف ( الديكورية ) التي تلمع و لا تقص .

 

و الذي يثير الاستغراب ان يعيب هذا الامر بعضُ من ينتمي الى بلدان تحتاج الى سنتين ضوئيتين لتصل الى مصاف الجمهورية بالتنمية و التقنية ..

 

الجمهورية الان تتمتع بالاكتفاء الذاتي من الطاقة و الغذاء و الدواء 

ربما ليس لديها فيسبوك و لكن لديها اجهزة طردٍ مركزي من صنع شباب الخامنئي و بجهودهم الذاتية.

صنع الكعكة الصفراء اسهل في ايديهم من صنع ( البستني) بلغتهم او الايس كريم كما نسميه نحن العرب ..

 

الى بعض العرب المفتخرين بصدام الشامتين ب( السيد المجتهد الطاهر ).

 

فرق بين من مات على شفا جرف سدّ ماءٍ يروي ظمأ شعبه و يزيد حضارته تألقاً ، فالماء يعني الحضارة . 

و بين من مسكوه في جحر ضبٍ هارباً من حماقته الكبرى بعد ان خسر شعبه اولاً و سمح للعدو بالسيطرة و الهيمنة على بلاده ثانياً .

 

نقول لهم :

 

وما طعمُ الحياةِ بجوفِ جحرٍ

 

كطعمِ الموتِ في كبدِ السماءِ .

 

 

السلام على رئيسي واقفاً على الماء 

السلام على ر ئيسي في كبد السماء 

السلام على رئيسي مدفونا بجوار حفيد سيد الاوصياء .

 

انتهى .

 

 

ارسال التعليق